الذهاب إلى القائمة الذهاب إلى النص
Go Top

هزيمة الحزب الحاكم أمام الحزب المعارض في الانتخابات التكميلية

2021-04-10

الأخبار

ⓒYONHAP News

مُني الحزب الديمقراطي الحاكم في كوريا الجنوبية بهزيمة ساحقة أمام حزب القوة الشعب المعارض الرئيسي، في الانتخابات التكميلية التي جرت يوم الأربعاء الماضي لانتخاب عمدتي مدينتي سيول وبوسان وبعض رؤساء الحكومات الإقليمية ونواب الجمعيات الإقليمية.

ووفقا لنتائج الانتخابات، فإن الحزب المعارض الرئيسي حقق فوزا كاملا في انتخابات عمدتي سيول وبوسان، وانتخابات رؤساء الحكومات الإقليمية، بينما فاز الحزب الحاكم في انتخابات نواب الجمعيات الإقليمية في 4 مناطق فقط من بين 19 منطقة.

وفي انتخابات عمودية سيول، حصل مرشح الحزب المعارض "أوه سيه هون" على 57.5% من أصوات الناخبين، بينما حصلت مرشحة الحزب الحاكم "بارك يونغ سون" على 39.18%، مما مكن "اوه" من العودة إلى منصب عمدة سيول بعد 10 سنوات من استقالته بسبب هزيمته في تصويت متعلق بتوفير الوجبات المدرسية المجانية لجميع الطلاب.

ولم تتمكن المرشحة "بارك" من الفوز في أي حي من الأحياء الخمس والعشرين في مدينة سيول.

أما في انتخابات عمدة مدينة بوسان، فقد فاز مرشح الحزب المعارض "بارك هيونغ جون" بالحصول على 62.67% من أصوات الناخبين، متغلبا على منافسه مرشح الحزب الحاكم "كيم يونغ تشون" الذي حصل على 34.42% فقط من الأصوات.

وبلغت نسبة إقبال الناخبين على الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات التكميلية 58.2% في سيول و52.7% في بوسان، وهي المرة الأولى التي تتجاوز فيها النسبة 50% في الانتخابات التكميلية. ولذلك يمكن وصف الانتخابات التكميلية هذه المرة بأنها ليست فقط فوزا للحزب المعارض الرئيسي، بل وأيضا هزيمة كاملة للحزب الحاكم.

يشار إلى أن السبب في إجراء انتخابات عمدتي سيول وبوسان يرجع إلى الفضيحة الجنسية التي تورط فيها عمدتا المدينتين السابقان المنتميان إلى الحزب الديمقراطي الحاكم. وبمعنى آخر، فإن السبب الرئيسي في إجراء الانتخابات التكميلية هو الحزب الحاكم.

بالإضافة إلى ذلك، كان الحزب الحاكم قد طالب في السابق بأن أي حزب يتسبب في إجراء انتخابات تكميلية يجب عليه عدم تقديم مرشح للانتخابات، لكنه قدم مرشحين لانتخابات عمدتي سيول وبوسان رغم أن الانتخابات التكميلية الأخيرة قد جرت بسببه. 

ومما زاد الطين بلة، أن كوريا أصبحت تواجه استمرارا في تصاعد عدد حالات الإصابة الجديدة بفيروس كورونا، وارتفاعا في أسعار العقارات، وارتفاعا في رسوم إيجار الوحدات السكنية، مما تسبب في تفاقم المشاعر العامة ضد الحكومة والحزب الحاكم.

إلى جانب هذا، تم الكشف عن فضيحة المضاربات العقارية التي تورط فيها عدد من مسؤولي هيئة الإسكان الكورية باستخدام معلومات داخلية حصلوا عليها من خلال عملهم.

ومن جانبه، قال الرئيس الكوري "مون جيه إين" إنه يقبل رسميا توبيخ الجمهور لحكومته، وتعهد بمعالجة شؤون الدولة بتواضع وإحساس كبير بالمسؤولية.

وبعد الإعلان عن نتائج الانتخابات التكميلية، من المتوقع أن يتعرض الرئيس "مون" لزيادة وتيرة ظاهرة البطة العرجاء، مما سيصعب عليه تنفيذ سياسات حكومته.

ويمكن القول إن حزب قوة الشعب المعارض الرئيسي نجح في بناء قاعدة أساسية للانتصار في انتخابات الرئاسة التي ستجري في شهر مارس من العام القادم، لكن في الواقع، المشاعر العامة في كوريا قابلة للتغيير في أي وقت، ولا يزال يتبقى 11 شهرا أمام تلك الانتخابات.

موضوعات بارزة

Close

يستخدم موقعنا الكوكيز وغيرها من التقنيات لتحسين الخدمة. مواصلة استخدام الموقع تعني أنك موافق على استخدام تلك التقنيات، وعلى سياسة موقعنا. عرض التفاصيل;