ⓒ Getty Images Bank

تزامنا مع ارتفاع شعبية التخييم البسيط المتمثل في تقليل أدوات التخييم بين محبي التخييم الكوريين في ظل استمرار حظر تجمع أكثر من خمسة أشخاص من أجل مكافحة جائحة كورونا، هناك زيادة في عدد مستخدمي السيارات الخفيفة لتخييم شخص أو شخصين. ورغم أن سوق السيارات الكورية تركز على السيارات الفاخرة والسيارات الرياضية الكبيرة ومتوسطة الحجم إلا أن السيارات الخفيفة والجذابة بدأت تتمتع أيضا بشعبية كبيرة. 

ويقول السيد جونغ الذين يقود سيارة "راي 레이" الخفيفة من كيا لمدة ست سنوات إنه تمتع مرارا بالتخييم في سيارته بمفرده ومعه كلب أليف منذ سنوات. يُشار إلى أن السيارة "راي 레이 " خفيفة إلا أن جسمها يأخذ شكل صندوق وبالتالي فإن فيها مساحة داخلية واسعة. ورغم أن أبعادها مماثلة لأبعاد السيارات الخفيفة إلا أن ارتفاعها يبلغ واحدا فاصل سبعة متر وبالتالي فهي توفر فراغا في مساحة الرأس وتحمل عددا من الأمتعة بسهولة. وقال جونغ إنه وضع بعض الأثاثات الصغيرة والستائر وغيرها من أجل تجميل سيارة التخييم الخاصة له فقط، وأن مساحة سيارته الخفيفة التي لا تقل عن مساحة السيارات الصغيرة مناسبة كسيارة تخييم. 

الجدير بالذكر أن معظم السيارات الخفيفة كانت تعاني من الركود في كوريا خلال العديد من السنوات لأن الطلبات على السيارات الخفيفة انخفضت مع زيادة دخل الكوريين وزادت الطلبات على السيارات الرياضية الصغيرة كأول سيارة في حياتهم. وظل معدل المبيعات من السيارات الخفيفة في السوق المحلية ينخفض باستمرار بحيث بلغ معدل المبيعات أحد عشر ألفا وخمسمائة وخمسا وسبعين سيارة شهريا في عام ألفين وسبعة عشر، وعشرة آلاف وستمائة وتسع عشرة سيارة في عام ألفين وثمانية عشر، وتسعة آلاف وستمائة وخمس سيارات في عام ألفين وتسعة عشر، وثمانية آلاف وتسعمائة سيارة في عام ألفين وعشرين. وبلغ عدد السيارات الخفيفة التي بيعت في شهر يناير الماضي سبعة آلاف وخمسمائة سيارة، لكنه زاد في مارس إلى ثمانية آلاف ومائة وثلاثا وتسعين، ليتجاوز معدل المبيعات الشهرية البالغ ثمانية آلاف وتسعين سيارة مما يشير إلى الانتعاش. 

وتتوقع صناعة السيارات المحلية أن تستمر الزيادة في الطلبات على السيارات الخفيفة خلال هذا العام لتبلغ نسبة مبيعاتها من إجمالي أنواع السيارات ستة بالمائة. ومن أهم أسباب رواجها القوة التنافسية السعرية حيث تبلغ أسعارها حوالي أحد عشر ألف دولار. ومن الأسباب الرئيسية الأخرى انخفاض تكلفة تشغيلها. بينما تمثل نسبة الضريبة على حيازة السيارات العادية سبعة بالمائة من سعر السيارة، فإن نسبة الضريبة على السيارات الخفيفة تبلغ أربعة بالمائة فقط، كما يوجد إعفاء من الضريبة بخمسمائة ألف وون. كما تتميز السيارات الخفيفة بكفاءة الوقود. ولكن لا يمكنها التمتع بالرواج اعتمادا على أسعارها الرخيصة فقط. فمن الأسباب الأخرى في رواجها تقدم وظائفها، حيث يتم تزويدها هذه الأيام بمختلف الأجهزة المساعدة للسائقين، بما في ذلك المساعدة على منع الصدمات من الأمام والخلف، ووظيفة منع الخروج عن المسار. كما تحتوي على جميع المعدات التي توجد في فئة سيارات السيدان الفاخرة متوسطة الحجم، مثل جهاز التحكم عن بعد، وتحديث الملاحة اللاسلكية، والتعرف على صوت، وتدفئة المقاعد الأمامية والخلفية، وتهوية مقعد السائق. ومثلا يوجد في السيارة مورنيغ الخفيفة سبع وسادات هوائية. وقال مسؤول في صناعة السيارات المحلية إنه من المتوقع أن يتم التعافي في الاستهلاك المحلي ببطء بسبب تداعيات كورونا إلا أن السيارات الخفيفة التي تمتاز بأسعار معقولة واستخدامات متنوعة ستحافظ على مبيعاتها الثابتة بحجم معين باستمرار.