ⓒYONHAP News

تخطط شركة السيارات الأمريكية "جنرال موتورز" وشريكتها الكورية "إل جي إينرجي  سوليوشن" لبناء مصنع ثانٍ لخلايا البطاريات في ولاية تينيسي الأمريكية.

وجاءت هذه الخطة التي تم الإعلان عنها يوم الجمعة الماضي وسط زيادة التعاون بين شركات السيارات والبطاريات الناجمة عن توسع السوق العالمية لبطاريات السيارات. 

يذكر أن شركة "جنرال موتوز" تقوم حاليا ببناء أول مصنع لها لإنتاج البطاريات في ولاية أوهايو الأمريكية بتكلفة تتجاوز ملياري دولار. وسيتم في هذا المصنع الثاني إنتاج بطاريات لتركيبها في سيارات "كاديلاك ليريك" الرياضية الكهربائية التي سيتم إنتاجها في مصنع "جنرال موتورز" في مدينة سبرينغ هيل بدءا من العام القادم.

وعند اكتمال العمل في إنشاء المصنعين الأول والثاني، سيصل إجمالي طاقة شركة "إل جي" الكورية لإنتاج البطاريات في الولايات المتحدة إلى 140 غيغاواط في عام 2025.

ويرى المراقبون أن خطة الشركتين لبناء المصنع الثاني للبطاريات هي نتيجة للتطابق بين استراتيجياتهما ومصالحهما، حيث تسعى شركة "إل جي" الكورية لتوسيع تقدمها إلى السوق الأمريكية، فيما ترغب شركة "جنرال موتورز" الأمريكية في أن تكون متخصصة في السيارات الكهربائية.

وكانت "إل جي" الكورية قد كشفت عن خطتها لاستثمار أكثر من 5 تريليونات وون في الولايات المتحدة حتى عام 2025، بينما كشفت "جنرال موتورز" الأمريكية عن خطتها لاستثمار 27 مليار دولار خلال السنوات الخمس القادمة، لوقف إنتاج السيارات ذات محركات الاحتراق الداخلي والتخصص في إنتاج السيارات الكهربائية حتى عام 2035.

 ويذكر أنه في الآونة الأخيرة تجري إعادة تنظيم سوق السيارات العالمية بشكل سريع ليتم التركيز على السيارات الكهربائية والسيارات ذاتية القيادة، نظرا لأن مفهوم "التوافق مع البيئة" صار سائدا على مستوى العالم.

بالإضافة إلى ذلك، تسبب تنصيب الرئيس الأمريكي "جو بايدن" وعودة الولايات المتحدة إلى عضوية اتفاقية تغير المناخ في زيادة الاهتمام بالسيارات الصديقة للبيئة على مستوى العالم، وهو ما يجعل البطاريات ورقائق أشباه الموصلات المستخدمة في السيارات الكهربائية محورا جديدا لصناعة السيارات.

وفي الواقع، تتوسع سوق بطاريات السيارات الكهربائية بوتيرة سريعة، حيث يتجاوز معدل نمو هذه السوق 10% سنويا، ومن المتوقع زيادة وتيرة النمو بشكل كبير.

ويمكن القول إن السوق العالمية لبطاريات السيارات الكهربائية صارت ميدانا للتنافس بين كوريا الجنوبية والصين واليابان، حيث تبلغ حصة ست شركات آسيوية، منها شركات "إل جي" و"سام سونغ" و"إس كيه" الكورية، وشركتا "سي إيه تي إل" و"بي واي دي" الصينيتان، وشركة "باناسونيك" اليابانية، 85% من إجمالي حجم السوق العالمية.

وقد كشفت شركة "فولكس فاغن" الألمانية عن خطةا للتعاون مع شركة "سي إيه تي إل" الصينية الأولى عالميا في إنتاج البطاريات لسياراتها الكهربائية.

ولحسن الحظ، اتفقت شركتا "إل جي" و"إس كيه" الكوريتان يوم الاثنين الماضي على التوصل إلى تسوية بشأن نزاعهما حول تكنولوجيا بطاريات السيارات الكهربائية، واضعتين حجر الأساس للازدهار المشترك بينهما، وتعزيز القدرة التنافسية لصناعة البطاريات الكورية في السوق العالمية.