ⓒ Getty Images Bank

في الماضي، كان من الشائع العمل في الشركات التي ينضم إليها الأشخاص مدى الحياة، ولكن بالنسبة لجيل الشباب اليوم، أصبح مكان العمل بمثابة "محطة توقف". حيث يمكنهم المغادرة متى أرادوا، وهم يرون ذلك كجزء من الطريق إلى مكان أفضل. ووفقا لنتائج استطلاع حديث، تبين أنّ معظم العاملين في المكاتب يتوقعون التقاعد قبل سن التقاعد القانوني وهو 60 عاما. ونتيجة لمسح حول "سن التقاعد الذي يتوقعه العاملون في المكاتب" والذي نُشر في الثاني عشر من هذا الشهر، اتضح أن المشاركين أجابوا بأنهم يتوقعون التقاعد في سن 51.7 في المتوسط، وهو أكثر من ثماني سنوات قبل سن التقاعد القانوني. جاء ذلك في مسح أجرته شركة "جاب كوريا 잡코리아" المتخصصة في تقديم معلومات عن فرص العمل عبر الإنترنت، على خمسمائة وأربعة وثلاثين موظفا كوريا. وحسب الفئة العمرية، كان سن التقاعد المتوقع لمن هم في العشرينات من العمر هو الأقل عند 51.4 عاما، وكان العمر المتوقع لمن هم في الثلاثينيات من العمر 51.5 عاما، ولمن هم في الأربعينيات وما فوق 52.7 عاما. أي تبين أن سن التقاعد المتوقع للشباب أبكر من الأجيال الأخرى.

ومن ناحية أخرى، اتضح أن عددا كبيرا من العاملين في المكاتب يستعدون لـ"الحياة بعد التقاعد". وردا على سؤال مفاده: "هل تستعد للحياة بعد التقاعد؟ أجاب 49.8% من المشاركين بـ"نعم". حيث أن 45% من العاملين في المكاتب في العشرينيات من العمر قالوا إنهم يستعدون للحياة بعد التقاعد. وفي دراسة حديثة، صنف العاملون في المكاتب في العشرينيات والثلاثينيات من العمر "الراتب السنوي" باعتباره أهم شرط للحصول على وظيفة جيدة. ومن بين جيل MZ الذين ولدوا بين 1980 وأوائل 2000، أجاب أكثر من نصف عدد المشاركين بأنهم لا يريدون العمل حتى سن التقاعد. في هذه الأيام، يميل معظم الموظفين الشباب إلى إعطاء أهمية أكبر "للراتب السنوي" بدلا من قيم الشركة أو ضمان الأمن الوظيفي كمعيار لاختيار الوظيفة.

في هذا الصدد، يرى الخبراء أن السبب هو أنهم نشؤوا وهم يشاهدون جيل آبائهم وهم يتقاعدون دون إكمال سن التقاعد خلال الأزمة المالية في الماضي". وعلاوة على ذلك، كانت الأولوية الأولى في التحضير لما بعد التقاعد هي "القوة الاقتصادية". على وجه التحديد، أجاب 79.3% من المستجيبين بأنهم يدخرون ويستثمرون. كما أجاب أكثر من نصفهم بأنهم يستعدون للحصول على رخصة لمواصلة العمل بعد التقاعد، أو الإعداد لممارسة الهوايات.