ⓒ Getty Images Bank

على الرغم من رفع تدابير التباعد الاجتماعي في كوريا، إلا أن استخدام الخدمات غير المباشرة مثل العلاج غير المباشر والاجتماع للدراسة لا يزال مستمرا. ويُعزى ذلك إلى حقيقة أن العبء الاقتصادي مرتفع للاجتماعات وجها لوجه بسبب التضخم، أو أن الناس اعتادوا على الخدمات غير المباشرة، كما أنها ملائمة للاستخدام. ورغم تخفيض درجة توصيف العدوى بفيروس كورونا إلى مستوى الحصبة والجدري المائي، لا يزال الكثير من الناس يفضلون استخدام الخدمات غير المباشرة. ومن بين طلاب الجامعات، لا يزال هناك العديد من الطلاب الذين لا يزالون يعقدون اجتماعات دراسية غير مباشرة حتى بعد رفع إجراءات التباعد، ويتقدم بعض الطلاب عمدا للحصول على محاضرات في فصول دراسية غير مباشرة. وبالنسبة لسبب استمرارهم في تفضيل الطريقة غير المباشرة، فإنهم يقولون إن اللقاء وجها لوجه يمثل عبئا ماليا، والآن بعد أن اعتادوا على الدروس غير المباشرة، فإنه لا يوجد إزعاج وهو أمر جيد لأنه يوفر وقت التحركات. وفي الوقت نفسه، يستمر أيضا تفضيل الخدمات الطبية غير المباشرة، التي سُمح بها مؤقتا بسبب فيروس كورونا.

يُشار الى أنه في كوريا، من غير القانوني للأطباء علاج المرضى بشكل غير مباشر عن طريق الهاتف أو الفيديو بموجب القانون الحالي. ومع ذلك، في فبراير 2020، سمحت الحكومة مؤقتا بالعلاج غير المباشر حيث بدأ تفشي فيروس كورونا بشكل جدي. ففي ديسمبر من ذلك العام، صدق البرلمان على تعديلات قانون الوقاية من الأمراض المعدية، وعندما كان يصدر تحذير من أزمة مرض معدٍ من "شديدة" أو أعلى، كان التشخيص غير المباشر ووصف الأدوية من قبل الأطباء ممكنا ضمن الحدود التي حددها وزير الصحة والرعاية الاجتماعية. وأعرب أولئك الذين تم تشخيص إصابتهم بفيروس كورونا وتلقوا علاجا غير مباشر عن رأيهم في أنه سيكون من الجيد استمرار الخدمات الطبية غير المباشرة في المستقبل. في الواقع، يقول بعض الناس الذين تلقوا علاجا غير مباشر بسبب فيروس كورونا إنه كان من الجيد تلقي العلاج وتلقي الأدوية دون مغادرة المنزل في حالة المرض.  ويؤكد معظم الذين جربوا العلاج غير المباشر إنهم يريدون الاستمرار في استخدامه لأنه مناسب، على الرغم من وجود بعض العيوب فيه.

في هذا الصدد، أعرب البرلمان عن عزمه المشاركة رسميا في المناقشات حول العلاج غير المباشر لإضفاء الشرعية عليه، رغم المخاوف بشأن "إساءة استخدام العقاقير"، و"إمكانية التشخيص الخاطئ". ولكن بفضل مزايا توفير الوقت والمال، من المتوقع أن يستمر استخدام الخدمات غير المباشرة في مختلف المجالات بما في ذلك الرعاية الطبية والتعليم.