ⓒ Getty Images Bank

مع رفع التباعد الاجتماعي مؤخرا، اتضح أن هناك الكثير من الناس الذين يرغبون في إقامة حفلات الزفاف التي تم تأجيلها بسبب جائحة كورونا. ومع ذلك، وفقا لمسح، فإن غالبية الشباب الذين زادوا بشكل كبير من نفقات معيشتهم بسبب ارتفاع الأسعار يشعرون بعبء مالي عند تقديم هدايا نقدية لتهنئة معارفهم على زواجهم. وذلك بسبب التضخم، فإن مبلغ أموال التهنئة التي يتم دفعها يبدو ضئيلا. مما يقود الى تدهور العلاقات بين الأصدقاء أحيانا بسبب المشاكل المتعلقة بالهدايا المالية للتهنئة بالزواج. ومؤخرا بسبب التضخم، فأن تناول وجبة في حفل زفاف، ودفع مبلغ 100 ألف وون كهدية نقدية قد لا تكفي. وبالنسبة للشباب الذين بدؤوا للتو حياتهم الاجتماعية، تبدو أخبار زواج معارفهم مرهقة أكثر من كونها ممتعة. وذلك بسبب العبء الناجم عن الهدايا النقدية التي يتم تقديمها للتهنئة بالزواج، حيث نشأت ثقافة إرسال الأموال فقط إلى حساب العريس أو العروس وعدم حضور حفل الزفاف. وهذا أمر غير مريح بنفس القدر للعرسان الذين يتعين عليهم تسليم دعوات الزفاف لمعارفهم. في هذا السياق قالت العروس "بارك" البالغة من العمر 27 عاما، والتي على وشك الزواج: "أنها قلقة من أن إعطاء دعوة زفاف، حيث سيبدو ذلك وكأنه طلب للحصول على المال". وفي الوقت نفسه، تتوقع صناعة حفلات الزفاف أن ترتفع تكاليف حفلات الزفاف أيضا بسبب التضخم. وتوقَّع مسؤول في قاعة زفاف في وسط مدينة سيول، أنه باستثناء الفنادق، تتراوح تكلفة الوجبات في أماكن الزفاف العامة في الغالب بين 40 ألف وون و70 ألف وون، ولكن من المرجح أن تزداد تكلفة الوجبات بسبب تأثير التضخم. وبشكل عام، يحضر عدد كبير جدا من الضيوف في حفلات الزفاف الكورية، ومن حين لآخر، تتم الدعوة أحيانا لحضور حفل الزفاف حتى لو لم تكن قريبا جدا من العريس أو العروس، لذلك يمكن أن تشعر أحيانا بأعباء عندما تتلقى دعوة لحضور حفل زفاف.

تجدر الأشارة الى أن الثقافة الكورية المتعلقة بتبادل أموال الهدايا في الماضي للاحتفال بالزواج قد تغيرت قليلا الآن. حيث يرى البعض حالياً أن الزواج حدث مهم جدا في الحياة وهو حدث يجب أن يكون مباركا قبل كل شيء، لذلك عند الاحتفال بزفاف شخص ما، يجب يفعل ذلك بإخلاص وان لا يتم الحكم على الصداقة بين الأصدقاء بمقدار المال.