ⓒ Getty Images Bank

حظيت قرية حدودية باهتمام وإعجاب الناس، خاصة الأمهات. وذلك بسبب وجود مركز متعلق برعاية الأم والمولود فور الولادة، وتبعد هذه القرية حوالي ساعتين بالأوتوبيس السريع من العاصمة سيول. 

يُشار الى أنه هذه القرية ما زالت تحافظ علي طراز أعوام الثمانينيات أو التسعينيات. اذ لم تتغير إطلاقا، بينما العاصمة سيول والمدن الكبرى الأخرى شهدت تقدما ملحوظا حتى لا يمكن العثور على صورها السابقة إلا في بعض المناطق فقط. ويوجد في هذه المنطقة المسنين والقليل من الجنود، لأنه بسبب موقعها القريب من كوريا الشمالية، كانت هناك وحدات عسكرية، لكن في عام 2019، تم تفكيك الوحدات العسكرية أيضا. كانت تلك المنطقة تعتمد على الجنود والوحدات العسكرية من الناحية الاقتصادية، لكن بعد سحب الجنود، فأنها تعرضت لمعاناة اقتصادية. لأن حوالي 2500 من الجنود وأفراد أسرهم غادروا فجأة، ليصل عدد السكان حاليا إلى 20 ألف شخص فقط وهو أقل عدد سكان في مقاطعة "كانغ وان" في شرق البلاد، والمعروفة بأنها مقاطعة سياحية مفضلة. نتيجة لهذه الأزمة، تضامنت الهيئات المحلية بالحكم الذاتي والجيش لإعادة الحيوية في القرية. وكان أول مشروع مشترك هو فتح مركز عام لرعاية الأم والمولود في عام 2020، ويتميز هذا المركز بأفضل مستوى في كل أنحاء البلاد. أغلب المراكز المعنية هي خاصة وتتكلف الكثير في الإقامة، لكن هذا المركز هو عام، معنى ذلك أن التكلفة أقل نسبيا. والأمهات اللاتي يسكن في هذه القرية لمدة أكثر من سنة يمكنهن دخوله بدون تكلفة إضافية، بينما الأمهات اللاتي يسكن داخل مقاطعة "كانغ وان" يمكنهن تحمل 50 بالمائة فقط من التكلفة. أما الأمهات غير الساكنات في القرية أو المقاطعة فيتحملن التكاليف كاملة. ولكن يمكن الانتقال إلى القرية أو بعض المناطق الأخرى التابعة للمقاطعة، والسكن لمدة أكثر من سنة قبل الحمل أو الزواج، للاستفادة من هذه الحوافز. لذلك فهذا المركز يساهم في زيادة عدد السكان وإعادة الحيوية للقرية، حيث أن تلك القرية محاطة بمناظر طبيعية خلابة، وهو ما يعد مفيدا للحوامل اللاتي يتعرضن لضغوط نفسية بسبب الحمل. وبعضهن قد يصبحن مصابات بكآبة نفسية، قبل وبعد الإنجاب، ويحتجن إلى الهواء النقي والمنظر الجميل. لذلك ازداد عدد الناس الزائرين لهذه القرية مؤخرا. يعتبر هذا المركز نموذجا ناجحا نتيجة للتضامن والتعاون بين الهيئات المحلية والحكومة المحلية والجيش معا.