ⓒ Getty Images Bank

تنتشر ثقافة تقليدية قديمة تتمثل في ارتداء الهان بوك والانحناء لكبار السن في صباح يوم رأس السنة الجديدة. وايضا هناك ثقافة تتضمن أن يقول البالغون، الذين يتلقون التحية، أشياءً جيدة لأبنائهم أو أقاربهم وأن يعطوهم بعض النقود. ولكن في هذه الأيام، يقوم المزيد من الناس بإهداء الأسهم لأبنائهم بدلا من منحهم النقود. وعند الاطلاع إلى منشورات مقاهي الإنترنت التي يشترك فيها العديد من الأمهات، يمكن غالبا رؤية منشورات تسأل عن مكان فتح حساب أسهم لأبنائهن وما هي الأسهم التي يجب تقديمها كهدايا. 

في هذا الصدد، ظهرت نتيجة استقصائية مفادها أن المراهقين الذين يتلقون بعض النقود في يوم رأس السنة الجديدة يفضلون الاستثمار في الأسهم بدلا من إيداع الأموال. وبحسب نتائج الاستطلاع الذي أجرته شركة سام سونغ للأوراق المالية، على 9629 عميل و300 مراهق تتراوح أعمارهم بين 17 و19 عاما، قال 58% من الشباب المستجيبين إنهم سيستثمرون النقود التي حصلوا عليها في يوم رأس السنة الجديدة في الأسهم. بينما قال 41% منهم إنهم سيضعون نقود العيدية في حساب توفير بنكي. وبالإضافة إلى ذلك، قال 43% منهم إن لديهم بالفعل حساب أسهم باسمهم. 

وبالنظر حول نوع أسهم الشركات التي يفضل الآباء الكوريون عادة إهداءها لأبنائهم. تُظهر نتيجة هذا الاستطلاع، ان الآباء والأمهات في أغلب الأحيان يفضلون أسهم شركة تسلا، باعتبارها أفضل ما يرغبون في تقديمه لأبنائهم في يوم رأس السنة الجديدة هذا العام. ومع ذلك، اتضح أن المستجيبين من الشباب اختاروا أسهم شركة "آبل"، حيث يرغبون بشدة في استثمار نقودهم فيها، وهو ما يختلف نوعا ما عن الأسهم المفضلة لآبائهم. يبدو أنه من الطبيعي أن يهتم المراهقون بالشركات التي تصنع أجهزة الهواتف الذكية أكثر من اهتمامهم بالسيارات الكهربائية. ويُوصي الخبراء بأن يختار الآباء الأسهم بالتشاور مع أبنائهم، لأن ذلك له أيضا غرض التعليم الاقتصادي.