ⓒ YONHAP News

مع استمرار انتشار فيروس كورونا في الاستقرار، تتسارع حركة التعافي اليومي في جميع أنحاء المجتمع، لكن الندوب المتبقية في الفصول الدراسية لا تختفي بسهولة. فوفقا لقطاع التعليم في الثامن عشر من هذا الشهر، مرّ أكثر من 15 يوما منذ أن تم رفع إلزامية ارتداء الكمامات في الأماكن الداخلية، مع بداية الفصل الدراسي الجديد، لكن معظم الطلاب ما زالوا يرتدون الكمامات في الفصول الدراسية. واعتبارا من هذا الفصل الدراسي، صار ارتداء الكمامات اختيارا طوعيا في جميع المدارس الابتدائية والمتوسطة والثانوية في جميع أنحاء البلاد، لكن معظم الطلاب ما زالوا يفضلون ارتداءها.

في الواقع، نتيجة لتحقيق في مدرسة ابتدائية في سيول، خلع طالب واحد أو اثنان فقط في الفصل كماماتهم، واتضح أن بقية الطلاب يرتدون كمامات حتى أثناء فصل التربية البدنية. وعلى وجه الخصوص، في حالة طلاب المدارس الابتدائية في الصفين الثالث والرابع، يقولون إن خلع كمامتهم أكثر صعوبة لأنهم ظلوا يرتدون الكمامات منذ دخولهم المدرسة. كما أنه بالنسبة للطلاب الذين لديهم حساسية تجاه مظهرهم، مثل طلاب المدارس الإعدادية، فإن عدم خلع الكمامة يكون شبه حتمي لأن الكمامة تعمل كدرع نفسي. وفي الوقت نفسه، يواجه الطلاب الذين يذهبون إلى المدارس وهم يرتدون كمامات صعوبة في تكوين علاقات مع أقرانهم، لأن المدارس ظلت تنظم دروسا غير مباشرة منذ تفشي فيروس كورونا، وزادت فترة وجودهم في المنزل وانخفضت فرصة الالتقاء بأصدقاء. لذلك فأن بعض الطلاب، يقولون إنهم يخجلون من وجوههم عندما يخلعون كماماتهم. حيث أنهم قد اعتادوا على عدم رؤية تعابير الوجه لدى بعضهم البعض. وبحسب قصص المعلمين العاملين في مجال التعليم، يجد العديد من الأطفال هذه الأيام صعوبة في حفظ أسماء أصدقائهم في الفصل الدراسي الجديد ويشعرون بالحرج من مقابلة أصدقاء جدد.

الجدير بالذكر أن انخفاض فرص التواصل وجها لوجه والصعوبات في تكوين علاقات مع الأقران تجعل الطلاب يشعرون بعبء في خلع كماماتهم، مما قد يؤدي أيضا إلى عدم الاستقرار العاطفي للطلاب. وفي الواقع، زادت الاستشارات الهاتفية للمراهقين المتعلقة بالصحة العقلية بأكثر من الضعف لتصل إلى 900 حالة العام الماضي مقارنة بما كانت عليه قبل كورونا. وهذا العام يقترب عدد الاستشارات بالفعل من 700 استشارة في الفصل الدراسي الجديد وحده.