ⓒ YONHAP News

بعد أن رفعت الحكومة الكورية مؤخرا معظم إجراءات الحجر الصحي لفيروس كورونا ودخلت فعليا مرحلة "إنتهاء جائحة كورونا ''، تستمر الزيادة في كمية الملابس التي تركها سائحون أجانب كانوا قد زاروا كوريا. فقد أطلقت بعض الفنادق في كوريا، التي عانت من مشاكل التخزين، حملة للتبرع بملابس مكدسة كإجراء مضاد لحل الوضع الحالي. وفندقA، الواقع في حي مابو في سيول، هو مثال على ذلك. ففي أبريل من العام الماضي، كان الأجانب يمثلون أقل من 10% من جميع نزلاء الفندق. ومع ذلك، فإن الضيوف الأجانب الذين زاروا هذا الفندق خلال الشهر الماضي شكلوا أكثر من 60% من الإجمالي. وقال مسؤول في فندق A، "يبدو أن السياح الأجانب الذين لديهم الكثير من الأمتعة لأنهم تسوقوا كثيرا في كوريا غالبا ما يتركون الملابس التي كانوا يرتدونها عند وصولهم إلى كوريا في غرفهم". وعلى وجه الخصوص، هناك الكثير من الحالات التي يترك فيها أشخاص من بلدان ذات مواسم مختلفة الملابس التي كانوا يرتدونها عندما أتوا إلى كوريا في غرفهم بالفنادق. وحتى الآن، يُنظر إلى الملابس التي يتركها النزلاء الأجانب في غرف الفنادق على أنها نوع من "المشاكل التي تسبب صداعا" للفندق بسبب مشاكل مثل التخزين. وردا على ذلك، خطط الفندق لحملة للتبرع بالملابس المتبقية، واعتبارا من الأول من الشهر الماضي، تم وضع صندوق تبرعات للملابس في ردهة الفندق الواقعة في الطابق الأول من الفندق. وهو ليس فقط لجمع الملابس المتبقية في الغرف، ولكن أيضا للسماح للضيوف الذين يرغبون في التبرع بالملابس بوضعها مباشرة في صندوق تبرعات للملابس. وأيضا توجد بجوار صندوق التبرعات عبارة تُشجّع على التبرع وتقول: "إذا تبرعت بقطعة واحدة من الملابس، يمكنك تقليل كمية غازات الاحتباس الحراري المنبعثة عند استخدام 29 كوبا ورقيا أو 4 أكياس بلاستيكية". وقد تم جمع حوالي 100 قطعة من الملابس في غضون شهر تقريبا بعد تركيب الصندوق، وتم التبرع بها من خلال منظمة غير ربحية اسمها "المتجر الجميل". كما تم جمع كمية كبيرة من الملابس والتبرع بها من فروع الفندق الواقعة في مناطق أخرى مثل جزيرة جيجو ومنطقة كانغ نام في سيول على مدار شهر.

وفي هذا الصدد، قال مسؤول في الفندق، "امتلأت صناديق الملابس بشكل أسرع مما توقعنا، لذلك لم كان الموظفون مشغولون جدا بحزمها وتنظيمها". وقد نتج عن البدائل المقدمة لحل المشكلة المزعجة نتائج إيجابية.