الذهاب إلى القائمة الذهاب إلى النص
Go Top

الاقتصاد

شركة دونغ وان

#شركة كورية ناجحة l 2019-05-20

© Dongwon Group 

حان الآن موعد التعرف على شركة كورية ناجحة .... واليوم نتعرف على مجموعة "دونغ وان".


 "كيم ايل كيو 김일규" رئيس فريق العلاقات العامة:

في خطابه بمناسبة الذكرى الخمسين على تأسيس المجموعة، دعا رئيس مجلس الإدارة "كيم جيه تشول" إلى مواصلة أعمال المجموعة، القائمة على مبادئ توليد الربح ودفع الضرائب بأمانة وخلق وظائف للمساهمة في تحسين حياة الناس. لقد اشتهر "كيم" بممارسة الصيد، ولقبه هو "الكابتن جيه سي كيم". وقد أسس "كيم" وهو في منتصف الثلاثينيات من عمره في عام 1969 شركة "دونغ وان" برأس مال قدره عشرة ملايين وون. يحمل اسم "دونغ وان" آمالاً كبيرة للوصول إلى كل كوريا والعالم بأسره. وتطبيقا لما يحمله معنى هذا الاسم، تعد مجموعة دونغ وان حاليا لاعبًا نشطًا على الساحة العالمية في مجالات أعمال موسعة. لقد بدأت في الأصل في مصائد أعماق البحار، لكنها تفرعت إلى مجالات متنوعة تشمل المواد الغذائية، والتعبئة والتغليف، والخدمات اللوجستية. ومن  خلال إنشاء فروع خارجية لها أيضًا، أصبحت حقًا مؤسسة عالمية.


في الشهر الماضي، عقدت مجموعة دونغ وان حفلًا بمناسبة الذكرى الخمسين على تأسيسها. في البداية كانت مجرد شركة مصائد أسماك صغيرة في عام 1969، وتمتلك قارب صيد واحدا في أعماق البحار. أما الآن، فهي قوة عالمية رائدة في أعمالها في أربعة مجالات رئيسية، هي: مصائد الأسماك، والأغذية، والتغليف، والخدمات اللوجستية. ومؤخرا، أعلن مؤسس الشركة "كيم جيه تشول" ورئيسها خلال النصف قرن الماضي، اعتزاله من العمل. ومن النادر أن نشاهد مؤسس مجموعة شركات يتنازل تطوعًا عن منصبه.  


الرئيس "كيم":

أخذ "كيم" بنصيحة معلمه في المدرسة الثانوية بأن مستقبل كوريا يكمن في البحر. رفض فرصة للالتحاق بمنحة دراسية بجامعة سيول الوطنية وبدلاً من ذلك التحق بمدرسة لمصائد الأسماك أصبحت الآن جامعة "بو كيونغ" الوطنية. وفي عام تخرجه، عام 1958، سمع أن أول سفينة صيد في أعماق البحار في كوريا، وهي السفينة "جي نام"، كانت قد غادرت لتبحر. ومن ثم بذل قصارى جهده للحصول على فرصة للتدريب على هذه السفينة وهو في سن الـ23، حتى إنه كتب إقرارا على نفسه بأنه يدرك أنه معرض لخطر فقدان حياته. بعد ذلك، وخلال 3 سنوات فقط، أصبح "كيم" أصغر قائد بحري في كوريا، وخلال العقد التالي، قام برحلة حول العالم واكتسب شهرة كبيرة، وصار لقبه هو "الكابتن جيه سي كيم".


في عام 1969، عندما تم تأسيس "دونغ وان"، كان يعمل فيها 3 موظفين ويوجد فيها قارب صيد واحد، لكنها نجحت في تحقيق صادرات بمقدار 1.2 مليون دولار في عامها الأول. إلا أن الشركة واجهت أزمة في عامها الرابع بسبب ما يسمى بـ"صدمة النفط الأولى" في عام 1973. وفي ذلك الوقت، اختارت "دونغ وان" الوقوف في وجه التحدي.


الرئيس "كيم":

ظل تحويل الأزمات إلى فرص هو المحرك الأساسي لشركة دونغ وان، حيث بدأت كشركة صغيرة لكنها نمت بسرعة عن طريق رسم مناطق صيد جديدة وإدخال تكنولوجيا جديدة. كانت الصدمتان النفطيتان في عامي 1973 و1979 أوقاتا صعبة جدا بالنسبة لمصائد الأسماك، لكن شركة دونغ وان نفّذت استثمارات قوية وحاولت أن تخلق فرصا في أوقات الأزمات. ففي عام 1979، استحوذت على سفينة مستعملة لصيد التونة كانت تحتوي على طائرة هليكوبتر على سطحها أيضا، بقيمة 3.2 مليون دولار. كان ذلك مبلغا ضخما ومغامرة استثمارية محفوفة بالمخاطر. 


في تلك الأزمة، استشرفت "دونغ وان" المستقبل، وقامت باستثمارات جريئة. وقد أدى ذلك في النهاية إلى أن تصبح الشركة الأولى في مجال مصائد الأسماك في كوريا. وبعدها تم فتح فصل جديد ومهم في تاريخ الشركة، وهو إنتاج أسماك التونة المعلبة.


© Dongwon Group

الرئيس "كيم":

ربما كان الحدث الأكثر أهمية في تاريخ دونغ وان هو إطلاق "التونة المعلبة دونغ وان"، التي أصبحت فيما بعد اسمًا مألوفًا. كانت دونغ وان أول شركة في كوريا تقوم بتسويق لحم التونة المعلبة في عام 1982. في تلك الأيام، كان سمك التونة المعلب قابلاً للتسويق فقط في الدول المتقدمة، وله قيمة تجارية ضئيلة في البلدان التي يقل فيها دخل الفرد القومي عن 2000 دولار. ولكن عندما ظهرت لأول مرة في كوريا، لفتت الانتباه كمصدر بروتين جيد وأرخص من لحم البقر ولحم الخنزير. وللتغلب على الصورة الراقية للتونة، بذلت دونغ وان جهودًا للترويج للتونة باعتبارها عنصرا غذائيا يمكنه تناوله في الأطباق اليومية المختلفة مثل حساء الكيمتشي والسندوتشات وغيرها. وهكذا أصبحت التونة تدريجيا جزءًا لا يتجزأ من النظام الغذائي الكوري.


وبفضل تلك الجهود أصبحت التونة التي تنتجها دونغ وان الآن أسطورة، حيث باعت منها أكثر من 6.2 مليار علبة. وخلال الأزمة المالية الآسيوية في عام 1997، قامت شركة دونغ وان بتنويع محفظة أعمالها. أما في الأزمة المالية العالمية في عام 2008، فقد اتخذت خطوة جريئة أخرى، حيث اشترت أكبر شركة أمريكية لإنتاج التونة.  


الرئيس "كيم":

وسعت دونغ وان مجالات أعمالها بناء على فسلفة رئيسها كيم، حيث ظل يؤكد على أن الشركة التي تتخلى عن عملها الأساسي تفشل، كما تفشل أيضا الشركة التي تركز فقط على عملها الأساسي. ولذلك فإنه لدى دونغ وان هيكل عضوي يعمل في أربعة مجالات رئيسية، وهي: مصائد الأسماك، والأغذية المصنعة، والتغليف، والخدمات اللوجستية. وبناءً على سلسلة القيمة التي تربط القطاعات الأربعة، تمكنت دونغ وان من اغتنام الفرص في أثناء الأزمات والاستمرار في النمو. فمثلا، خلال أوقات الأزمات، شيدت دونغ وان ذات مرة سفينة يبلغ وزنها 4500 طن، ووظفت المزيد من العمال واشترت الشركة الأمريكية "ستار كيست StarKist". كانت هذه الروح القوية هي القوة الدافعة وراء النمو المستمر لشركة دونغ وان، وهي لن تتوقف عن السعي لزيادة قدراتها التنافسية في سوق مصائد الأسماك العالمية.


بدأت مجموعة دونغ وان برأس مال قدره عشرة ملايين وون فقط، لكنها الآن تحقق مبيعات سنوية تزيد عن 7 تريليونات وون. وفي عامها الخمسين، بدأت هذه المجموعة الكورية في رحلة نجاح جديدة خلال المائة عام القادمة.

موضوعات بارزة

Close

يستخدم موقعنا الكوكيز وغيرها من التقنيات لتحسين الخدمة. مواصلة استخدام الموقع تعني أنك موافق على استخدام تلك التقنيات، وعلى سياسة موقعنا. عرض التفاصيل;