© HOVO

سنتعرف على شركة "هوفو HOVO"، وهي شركة مطورة للصابون النباتي الطبيعي ذي التأثيرات العلاجية.

رئيسها "جون سون هو": 

يعاني الكثير من الناس هنا في كوريا، وخاصة الأطفال، من مشاكل جلدية مثل التهاب الجلد التأتبي والحكة. لقد طورتُ صابونًا خاصًا على أمل مساعدتهم على إزالة تلك المشاكل من بشرتهم لكي يعيشوا حياة سعيدة. أنا نفسي وُلدت ببقعة على وجهي. عندما كنت صغيرا، كنت في كثير من الأحيان مكتئبا لأن الناس يسخرون مني. حاولت إخفاء تلك البقعة عندما أخرج في الشارع أو عند ركوب الحافلات، ولطالما تساءلت عن كيفية التخلص منها. لقد نشأت في قرية عند سفح جبل "جيري"، وكنت أتجول كثيرا عبر الغابات هناك. وبطبيعة الحال، أصبحت مهتما بالنباتات، وسألت نفسي أسئلة مثل: "لماذا ينمو هذا النبات هنا؟"، و"لماذا تنبعث هذه الرائحة من هذا النبات؟". وهكذا وجدت نفسي آمل في صنع صابون يمكنه إزالة تلك البقعة من على وجهي وتحسين بشرتي.

تأسست شركة "هوفو" في عام 2016، بعدما مرّ السيد "جون" بالكثير من الضيق منذ طفولته بسبب جلده الحساس. وعندما رأى أنواعا مختلفة من النباتات تنمو على جبل "جيري"، رغب في استخدام النباتات لصنع صابون له تأثير علاجي للبشرة. وظل هذا الحلم معه حتى عندما أصبح راشدا، ولذلك درس النباتات بجدية. وكان يتابع جامعي الأعشاب لمعرفة آثار الأعشاب الطبية، كما بحث عن كيفية التخلص من السموم التي قد توجد في بعض الأعشاب. وبناءً على معرفته وخبراته المتراكمة في هذا المجال، تمكن من تطوير صابون طبيعي بالكامل.

رئيسها "جون سون هو": 

تختلف طرق نمو ونضج النباتات. في سياق التجارب التي أجريتها، قمت بتعريض بعض النباتات لرياح باردة لبضع ساعات في الصباح الباكر قبل إغلاق الغطاء عليها، مع ترك بعض النباتات الأخرى تحصل على ضوء الشمس بشكل كافٍ. هناك نباتات يجب دفنها تحت الأرض، أو يجب أن تكون رطبة مع ندى الصباح الباكر. من الضروري أن تنضج النباتات بطرق مختلفة، مع مراعاة السمات الخاصة بكل منها. استغرق الأمر ما يقرب من عشر سنوات بالنسبة لي حتى تمكنت من خلط أعشاب مختلفة ووضعها في قطعة صابون دون استخدام أي مواد كيميائية للتوتر السطحي أو بارافين أو مبيد بيولوجي، وهي المواد التي تستخدم عادة عند صنع الصابون.

يحتوي الصابون الذي نستخدمه بشكل عام على مواد كيميائية مستخرجة من بعض نواتج تقطير البترول. هذه المواد ليست مفيدة للصحة بالطبع، ولكن ليس أمام صانعي الصابون خيار سوى استخدامها، لأنه من شبه المستحيل صنع الصابون بدونها. لكن السيد "جون" قرر عدم التساهل في هذا الأمر، وظل يبحث في جميع أنحاء البلاد حول مختلف أنواع النباتات والأعشاب. وبسبب تسلقه العديد من الجبال كثيرا، أصيب بمرض روماتيزمي. لكنه استمر رغم ذلك في بحوثه، وجرب تنمية مختلف النباتات بطرق متعددة حتى يمكن الحفاظ على المواد المفيدة والفريدة فيها سليمة، وفي نفس الوقت إزالة السموم منها. وباستخدام المواد المستخرجة من عشرات النباتات، قام بتطوير صابون طبيعي دون إضافة أي مادة كيميائية، وهذا يعني أن هذا الصابون يخلق رغوة بدون إضافة مادة كيميائية تقوم بتخفيض التوتر السطحي، كما يحافظ على رطوبة البشرة دون وجود الغليسرين. والأمر المثير للدهشة أن صابون "هوفو" له آثار علاجية أيضا.

رئيسها "جون سون هو": 

حلاقة اللحية تؤدي في بعض الأحيان إلى عدوى بكتيرية، ولكن إذا قمت بتغطية لحيتك بطبقة من هذا الصابون قبل الحلاقة، فلن يكون هناك داعٍ للقلق بشأن أي إصابات من هذا النوع. وبالنسبة للنساء، فإن صابون "هوفو" يرطب البشرة طوال اليوم. هذه هي الميزة التي يقوم المشترون بتقييمها في منتجنا بشكل إيجابي. لدينا أيضا صابون خاص من أجل الأطفال الرضع، وهو يمنع إصابة الأطفال الذين يرتدون حفاضات لفترة طويلة، بطفح جلدي. وإذا قمت بوضع هذا الصابون على البشرة الرقيقة لطفلك، مثل وضع محلول، فسوف يختفي الطفح الجلدي. يمكنك استخدام الصابون الذي ننتجه أيضا كمضاد للدغ الحشرات. 

من خلال خلط أنواع متعددة من النباتات بطرق مختلفة، ابتكرت شركة "هوفو" ثلاثة أنواع من صابون الوجه أثبتت فعاليتها في علاج التهاب الجلد التأتبي والصدفية وتهيج الجلد من المكياج. يمكن للصابون الخاص بالنساء إزالة المكياج السميك تمامًا حتى عندما لا يستخدمن أي منتج منظف. بعد غسل الوجه بالصابون، لا نحتاج لوضع أي شيء إضافي من أجل الحفاظ على البشرة ناعمة وطرية. تشمل المنتجات الأخرى للشركة أنواعا من الصابون الخاص بالتخلص من رائحة الجسم، وصابون المطبخ الذي لا يسبب إكزيما، وصابون الغسيل الذي يمنع تمدد الملابس رغم الغسيل المتكرر. هكذا، فتحت هذه الشركة أفقًا جديدًا في صناعة الصابون.

© HOVO

رئيسها "جون سون هو": 

عندما أنشأتُ هذه الشركة، اعتقدت أنه لن يكون من الحكمة إنفاق الكثير من المال على التسويق عبر الإنترنت أو خارج الإنترنت. بدلاً من ذلك، قررت توزيع عينات على العديد من الناس. ولذلك زرت العديد من عيادات الطب الشرقي، وجمعيات علاج البشرة والتجميل، وأطباء الأمراض الجلدية، ومراكز الرعاية النهارية. في أحد مراكز الرعاية النهارية، على سبيل المثال، إذا كان هناك طفل مصاب بمكورات عنقودية في يده وأمسك بصابونة، فإن الجرثومة تبقى في الصابون. وإذا استخدم أطفال آخرون نفس تلك الصابونة، فقد يصابون بتلك الجرثومة. لكن الصابون الذي ننتجه  يعقم الجراثيم بقوة. وبالنسبة للأطفال الذين لا يستطيعون التعامل مع الصابون الكبير بشكل صحيح، فقد صنعنا قطعا صغيرة من الصابون لا يتجاوز وزنها 20 غراماً، وذات تصميم مشابه لجسم آلة الكمان، حتى لا ينزلق من أيديهم. 

قام السيد "جون" بكل ما في وسعه للترويج لشركته. وبالطبع، أراد توفير نفقات التسويق بسبب ميزانيته الضيقة. ولكن الأهم من ذلك أنه ظل لديه ثقة في منتجاته. وقد أثبتت استراتيجيته التسويقية نجاحها، حيث أصبحت "هوفو" مشهورة، وتقوم الشركة الآن بتصدير سلعها إلى حوالي عشرة بلدان، بما في ذلك ألمانيا واليابان وفرنسا والصين. وتقدر مؤسسة كوريا للتكنولوجيا المالية أن قيمة هذه الشركة تتجاوز 8 مليارات وون، أي حوالي 7.2 مليون دولار أمريكي. ومن المنتظر أيضا أن تصبح "هوفو" أول شركة مصنعة للصابون في العالم تحصل على شهادة مستحضرات التجميل الأوربية الشهيرة.

رئيسها "جون سون هو": 

حتى الصابون المتميز الذي تنتجه الماركات العالمية الشهيرة، لم يحصل بعد على تلك الشهادة الأوربية. إذا تم بالفعل منحنا الشهادة الأوربية، فسوف يمكن لنا الوصول إلى 29 دولة أوربية، وبالتالي تعزيز مكانة الشركة في سوق الصابون العالمية. بعد ذلك، آمل أن أقدم منتجتنا للأطفال المصابين بأمراض الجلد مجانًا. إنني أتمنى أن يشعر الناس بالسعادة بعد استخدام الصابون الذي ننتجه.  

من المؤكد أن شركة "هوفو" سوف تحتل مكانة عالية عالميا، كشركة مصنعة لصابون متميز، بعد حصولها على الشهادة الأوربية التي تعد ضرورية لدخول سوق مستحضرات التجميل الأوربية، فهذه الشركة تقوم بصنع منتجات ليست فقط مفيدة وصحية جدا، بل وأيضًا ملهمة للغاية.