الذهاب إلى القائمة الذهاب إلى النص
Go Top

الاقتصاد

شركة "ذا ويف توك THE.WAVE.TALK"

#شركة كورية ناجحة l 2020-04-20

ⓒ THE.WAVE.TALK

سنتعرف على شركة "ذا ويف توك THE.WAVE.TALK" الناشئة التي تفخر بحيازة تكنولوجيا استشعار مبتكرة لاكتشاف البكتيريا بسرعة ودقة.


"كيم يونغ دوك 김영덕" المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي للشركة:

شارك في تأسيس هذه الشركة البروفسور "بارك يونغ غُن 박용근" من المعهد الكوري المتقدم للعلوم والتكنولوجيا "كايست KAIST". شركتنا "ذا ويف توك 웨이브" تنتج أجهزة استشعار جديدة بالليز، حيث طورنا مستشعرا مصمما لقياس درجة تلوث المياه أو جودة المياه في أي مكان وفي أي وقت. نحن نخطط لطرح هذا المستشعر الجديد في السوق العالمية في غضون هذا العام. الضوء هو موجة، وأي موجة ترسل إلينا إشارة في شكل معين عندما تتصل بشيء ما. أود أن أصف الظاهرة بأنها "موجة تتحدث إلينا"، وهذا هو معنى اسم الشركة. لقد نجحنا في تحليل ما تتحدث عنه الموجات، وهو أمر لا يمكن للناس فهمه باستخدام مستشعرات الليزر الموجودة.  


بدأ العلماء في مراقبة البكتيريا باستخدام المجاهر ودراسة سماتها بين أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين، ولكن لا يزال هناك 600 مليون شخص حول العالم يصابون بأمراض بكتيرية سنويا، لأن طرق الكشف عن البكتيريا اليوم لا تختلف بشكل كبير عما كانت عليه قبل 200 عام. وقد تأسست هذه الشركة في عام 2017، من أجل تغيير هذا الواقع. وباستخدام تقنية المعهد الكوري المتقدم للعلوم والتكنولوجيا "كايست"، طورت الشركة طريقة جديدة ومحسنة للكشف عن البكتيريا، بحيث يمكن لأي شخص بسهولة وبأسعار معقولة تحديد البكتيريا في وسط سائل.


المؤسس "كيم يونغ دوك ":

قامت الشركة وفريق أبحاث معهد "كايست" بقيادة البروفسور "بارك"، بتطوير هذه التكنولوجيا بشكل مشترك باستخدام مبدأ "مرآة الانعكاس الزمني". تم تصميم مرآة الانعكاس الزمني لجعل الضوء يعيد مساره السابق، وكأنه إعادة تدفق الوقت. باستخدام هذه الطريقة، يمكننا أن نرى العديد من الظواهر الجديدة. يسلط المستشعر شعاع ليزر من خلال السائل، وعندما يتصل الضوء بالسائل، فإنه يتحرك بمسار معين. إذا انعكس أو عاد على نفس المسار، فهذا يعني أن السائل نقي، ولكن إذا اصطدم شعاع الضوء بأي شوائب في السائل، مثل البكتيريا، فإن الشوائب تتداخل مع الضوء وتغير مساره. ومن ثم يتم الكشف عن التغيير في مسار شعاع الليزر بواسطة المستشعر، بحيث يمكن تحليل الشوائب وتصنيفها من خلال تقنية التعلم العميق.


قبل تأسيس الشركة، قام السيد "كيم" بدور رئيسي في تطوير بطارية "الليثيوم أيون" في شركة "إل جي شيم"، وهي الشركة الرائدة في صناعة البطاريات في كوريا الجنوبية. وفي أثناء تطوير بطاريات الليثيوم المستخدمة في الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر المحمولة وغيرها، وجد "كيم" نفسه يأمل في إنشاء شركته الخاصة. وبعد الحصول على عائد استثماره بنجاح في عام 2014، عمل كمستشار للشركات التي بدأت للتو أعمالها، وفي هذه العملية، التقى بالبروفسور " بارك" أستاذ الفيزياء في معهد "كايست"، الذي كان مفتونًا بالتحليل البكتريولوجي. وفي أثناء بحوثه في الخلايا السرطانية، اكتشف "بارك" أن حركة البكتيريا تغير مسار الضوء المنعكس على مرآة الانعكاس الزمني، كما وجد "كيم" إمكانيات كبيرة في طريقة الكشف عن البكتيريا باستخدام الضوء. ومن ثم، تولى تطوير هذه التكنولوجيا وبدأ في البحث عن طرق لتسويقها، لكن كان من الصعب تصغير المستشعر وأقل تكلفة. وبعد بذل جهود شاقة، أنتجت الشركة جهاز استشعار جديدا يتيح لأي شخص التحقق بسهولة من جودة المياه.


ⓒ THE.WAVE.TALK

المؤسس "كيم يونغ دوك ":

يجب أن تخضع مياه الشرب لمعايير صارمة، لأن المياه الملوثة ستعرض عددًا لا يحصى من الناس للخطر. في الواقع، العديد من الأوبئة هي أمراض تنتقل عن طريق المياه. بالطبع، تعتبر مياه الصنبور والمياه المفلترة نظيفة بشكل عام. ولكن يتم تقديم الآلاف من الشكاوى كل عام. سيكون من المثالي أن يتمكن العملاء من التأكد من أن مياههم تفي بالمعايير القانونية كلما شربوا. غير أن أجهزة الاستشعار الموجودة حاليا لقياس جودة المياه باهظة الثمن، حيث إن أسعارها تبلغ حوالي عشرة آلاف دولار. أما نحن فقد طورنا مستشعرًا جديدًا بسعر 90 دولارًا تقريبًا فقط. وباستخدام هذا الجهاز، يمكن لأي شخص التحقق ببساطة مما إذا كان الماء الذي يشربه يفي بالمعايير أم لا. وسوف نطرح هذا المستشعر للاستخدام المنزلي في غضون هذا الصيف.


في الطريقة التقليدية للكشف عن البكتيريا، يتم اختبار العينات بواسطة خبراء ومعالجتُها كيميائيا. ولكن بالنسبة لمستشعر شركة "ذا ويف توك"، فإنه لا توجد حاجة لأخذ عينات، حيث يسكب المستخدم الماء في كوب ويضعنه فوق المستشعر فقط، الذي يمكنه قياس مستوى تلوث المياه في غضون 10 ثوانٍ وينقل النتائج إلى تطبيق في الهاتف الذكي، بحيث يمكن لأي شخص التحقق بسهولة مما إذا كانت المياه صالحة للشرب أم لا. والأكثر من ذلك، أن مستشعر المياه الذكي القائم على تقنيات إنترنت الأشياء أقل تكلفة بـ100 مرة مقارنة بأجهزة قياس تلوث المياه التقليدية التي تتكلف حوالي 10 آلاف دولار.


المؤسس "كيم يونغ دوك ":

لقد طورنا مستشعر المياه للاستخدام المنزلي، لكننا سوف نطوره إلى جهاز استشعار يمكن استخدامه بواسطة شركات المياه العامة. أيضا يمكن عمل نسخة متطورة أخرى منه ليكون مستشعرا للهواء. أجهزة استشعار الغبار الناعم المتوفرة حاليًا في السوق تُظهر ببساطة كمية الغبار الناعم، لكن جهاز الاستشعار الجديد سيكون قادرًا على تحديد شوائب معينة تتطلب المزيد من الاهتمام. يمكن أيضًا استخدام هذا المستشعر الذي يعتمد على الليزر للأغراض الطبية، مثل تشخيص المضادات الحيوية للوقاية من العدوى البكتيرية الفائقة. وأيضًا، يمكن توصيل معدات التشخيص الذاتي بالهواتف الذكية حتى يتمكن الناس من التحقق مما إذا كانوا مصابين بأي مرض معدٍ في المنزل. سوف نرفع مستوى التكنولوجيا لدينا لتحقيق هذه الرؤى.


بالتعاون مع أربع حكومات محلية، بما في ذلك حكومة مدينة سيول، نفذت الشركة مشروع اختبار باستخدام أجهزة الاستشعار للإدارة الأوتوماتيكية لجودة المياه، كما جمعت أكثر من 7 ملايين دولار من المستثمرين المحليين والأجانب، وتجري حاليا اختبارات على منتجاتها بغرض تنفيذ مشاركات مع الشركات العالمية.


المؤسس "كيم يونغ دوك ":

أعتقد أن شركتنا تسترعي اهتمامًا خاصًا لسببين رئيسيين. أولاً، أن المستشعر الذي ننتجه ويعمل بتقنيات إنترنت الأشياء، يتيح للمستخدمين قياس مستوى تلوث المياه في المنزل، وهو ما يعتبر أمرا مهما، لأن مياه الشرب النظيفة قضية ذات أهمية عالمية. ثانيًا، إذا تم دمج تكنولوجيا التعلم العميق، فسوف يمكن تشخيص العدوى البكتيرية الفائقة بطريقة أسرع وبأسعار معقولة أكثر. في الواقع، تقول الأمم المتحدة إن العدوى التي تسببها البكتيريا الفائقة مشكلة أكثر خطورة من الاحترار العالمي. في الوقت الحاضر، تحتل الشركات العالمية في الغالب السوق ذات الصلة، وبصفتنا شركة كورية ناشئة في هذا المجال، نأمل أن نتنافس مع اللاعبين العالميين من خلال تطوير أجهزة أكثر كفاءة وفعالية من حيث التكلفة وتكون قادرة على اكتشاف البكتيريا بسرعة.


هناك عبارة مكتوبة على بطاقة عمل السيد "كيم" تقول: "الشركة الناشئة التي تنقذ أرواح الناس". وهي عبارة توضح الهدف الطموح للشركة، من خلال منتجها الجديد الذي سيجعل الناس في مأمن من البكتيريا التي تحصد أرواحًا أكثر من السرطان.

موضوعات بارزة

Close

يستخدم موقعنا الكوكيز وغيرها من التقنيات لتحسين الخدمة. مواصلة استخدام الموقع تعني أنك موافق على استخدام تلك التقنيات، وعلى سياسة موقعنا. عرض التفاصيل;