ⓒ MARVRUS

سنتعرف على شركة "مارفراس MARVRUS" التي فتحت أفقًا جديدًا للتعليم من خلال تقنيات الواقع الافتراضي والذكاء الاصطناعي.

مديرتها التنفيذية "إيم سيه را":

شركة "مارفراس 마블 러스" هي شركة ناشئة في مجال تكنولوجيا التعليم تأسست في أواخر عام 2015 بناء على رؤية تستهدف توفير تعليم عالي الجودة للجميع، وسد الفجوة التعليمية من خلال التكنولوجيا. منتجنا المميز هو أداة لتعليم اللغة الإنجليزية تسمى "سبيك إت SPEAKIT". في أثناء العمل كمدرسة للغة الإنجليزية في منطقة محلية لكسب الأموال اللازمة لإنشاء شركتي الخاصة، اكتشفت وجود فجوة تعليمية واسعة بين المناطق الريفية والمناطق الحضرية. وقد وجدت أيضًا أن دروس اللغة الإنجليزية، على وجه الخصوص، شكلت الجزء الأكبر من نفقات التعليم الخاص. ومن المؤكد أنه سيكون شيئا مثاليا للطلاب أن يشاركوا في برامج تعلم اللغة الإنجليزية في الخارج، لكن في الواقع، لا يستطيع الكثير من الطلاب القيام بذلك. وهكذا توصلت إلي أنه يمكنني استخدام أحدث التقنيات، مثل تقنية الواقع الافتراضي والذكاء الاصطناعي، لإتاحة الفرصة للطلاب حتى في المناطق الريفية بتجربة التدريب والتعلم في الخارج. ومع وضع هذه الفكرة في الاعتبار، قمت بتنظيم فريق لتطوير المنتج.

شركة "مارفراس" هي أول شركة كورية تنتج برنامج للمحاكاة يقوم على تقنية الواقع الافتراضي من أجل تعلم اللغة، ويسمى "سبيك إت". وقد أنشأت السيدة "إيم"، التي كانت دائما مهتمة بالتعليم، ناديا تعليميا تطوعيا بعد دخولها جامعة "يون سيه". وبعد تخرجها، شكلت مجموعة غير ربحية لدعم الطلاب في كمبوديا. وفي أثناء إدارة تلك المجموعة لمدة عامين، تساءلت عن كيفية توفير تعليم جيد لعدد أكبر من الناس بطريقة أكثر فعالية. وبالتالي قررت أن تبدأ عملها الخاص. ومن أجل تأمين المال اللازم، قامت بتدريس اللغة الإنجليزية في معهد تعليمي خاص. وخلال تلك الفترة ظلت تأمل في تطوير محتوى تعليمي من شأنه تقليل الفجوة التعليمية بين طلاب الأسر الغنية والأسر الفقيرة، وبين المناطق الحضرية والمناطق الريفية. وفي نهاية المطاف تمكنت من خلال التعاون مع أعضاء فريق التطوير في شركتها "مارفراس" من إنشاء تطبيق "سبيك إت" لتعلم اللغة الإنجليزية القائم على تقنية الواقع الافتراضي.

مديرتها التنفيذية "إيم سيه را":

الفكرة الأساسية لـ"سبيك إت" هي أنه يمكن للمستخدمين السفر إلى الخارج لتعلم اللغة الإنجليزية في غمضة عين. استنادًا إلى المحتوى الواقعي باستخدام الواقع الافتراضي، يعرّض التطبيقُ المتعلمين لمواقف واقعية، مثل إجراء حجز في فندق أو زيارة مكتب الهجرة أو إجراء مقابلة عمل. باستخدام الصور ومقاطع الفيديو التي تم التقاطها في مواقف حقيقية، فإنه يوفر بيئة تعليمية، حيث يمكن للمستخدمين التحدث فعليًا مع المتحدثين الأصليين للغة الإنجليزية. بعض البرامج الأخرى تقدم تعليمات قائمة على اتصال بالفيديو مع معلمي اللغة الإنجليزية الأصليين عن بعد. لكن هذه البرامج تستمر من 10 إلى 30 دقيقة فقط في اليوم وتتكلف الكثير. على النقيض من ذلك، يوفر التطبيق الخاص بنا محاكاة عبر الواقع الافتراضي لمواقف يومية مختلفة. على سبيل المثال، يمكن تشغيل مشهد التسوق في لوس أنجلوس مرارًا وتكرارًا، دون دفع تكاليف إضافية.

أفضل طريقة لتعلم لغة أجنبية هي الذهاب إلى البلد الذي يستخدم تلك اللغة والاختلاط مع سكانها. ولكن لا يستطيع الجميع تحمل التكاليف اللازمة، وربما الوقت أيضا. تطبيق "سبيك إت" قام بمعالجة هذه المشكلة عن طريق إنشاء محتوى واقعي يعتمد على الواقع الافتراضي. يقدم "سبيك إت" أكثر من 100 حلقة، بما في ذلك مواقف في المطار وأماكن التسوق وإجراء محادثات في اجتماعات العمل، من خلال تقنية الواقع الافتراضي، حيث يمكن للمستخدم التمتع برؤية ومعايشة بزاوية 360 درجة، لمدن أجنبية مثل نيويورك ولندن ولوس أنجلوس وسيدني من خلال ضغطة زر، لتجربة مواقف واقعية هناك. وقد تم التقاط أكثر من 90% من مقاطع الفيديو الموجودة في هذا التطبيق خارج كوريا، كما أن كل الأشخاص الذين يظهرون في تلك المقاطع لغتهم الأم هي اللغة الإنجليزية. واستنادًا إلى بيانات المستخدم، يقدم التطبيق استجابات مختلفة ويعطي ملاحظات مفيدة للمتعلمين.

ⓒ MARVRUS

مديرتها التنفيذية "إيم سيه را":

تتمتع مارفراس بتكنولوجيا الذكاء العاطفي الخاصة بها القادرة على تحليل صوت المستخدم ونطقه وما يتحدث عنه. يمكن حتى تحليل تعابير الوجوه والمشاعر، مثل الخوف أو التوتر. في الأساس، يعتبر تعلم اللغة الإنجليزية نوعا من التواصل. وإذا لم يكن نطق المتعلم جيدًا، فلن يمكنه التعبير عن نفسه بشكل صحيح، حتى ولو كان ما يقوله صحيحا. ويمكن لهذا التطبيق مساعدة المتعلمين على حل تلك المشاكل.

عن طريق تقنيات الذكاء الاصطناعي، يتم قياس البيانات العاطفية للمستخدمين، وهي عناصر غير لفظية، ثم يقدم التطبيق لهم ملاحظات في الوقت الفعلي، بحيث يتمكن المستخدمون من تعلم النطق وتعبيرات الوجه المثالية للمحادثة باللغة الإنجليزية. ومن خلال المحاكاة الافتراضية لمواقف مختلفة، يمكنهم أيضًا التغلب على الخوف من التحدث باللغة الإنجليزية. وباستخدام هذه التقنيات، تتيح هذه الأداة التعليمية للمستخدمين تعلم اللغة الإنجليزية في أي وقت وفي أي مكان، والشعور بأنهم كما لو كانوا في الخارج. 

مديرتها التنفيذية "إيم سيه را":

يمكن تشغيل "سبيك إت" في بيئة متصلة بشبكة "واي فاي" بالطبع. لكن هذه الأداة التي تتميز بتقنيات متعددة تثبت فعاليتها العالية في بيئة شبكة الجيل الخامس للاتصالات، حيث يمكن للمستخدمين الاستفادة بشكل كامل من إعدادات الواقع الافتراضي. لقد أصبحت شركة "إس كيه" واحدة من الشركات العالمية الأولى التي قامت بتسويق شبكات الجيل الخامس في أبريل 2019. وفي ذلك الوقت، أبرمنا عقدًا حصريًا مع هذه الشركة التي تعد أكبر شركة اتصالات في كوريا، لإطلاق منتجنا للهواتف الذكية التي تعمل بتقنية الجيل الخامس. 

ومع قيام المزيد والمزيد من الدول ببناء شبكات الجيل الخامس، يتزايد الطلب على هذا التطبيق الذي يسهل تعلم اللغة بناء على تقنيات الواقع الافتراضي والذكاء الاصطناعي. كما تجذب هذه الشركة اهتمامًا خاصًا من شركات الاتصالات في أنحاء مختلفة من العالم، بما في ذلك الصين واليابان وجنوب شرق آسيا والشرق الأوسط وأوربا، وقد أنشأت بالفعل موطئ قدم لها في الصين واليابان، كما تخطط للكشف عن برنامج محاكاة لتعلم اللغة في عدة بلدان في غضون هذا العام.

مديرتها التنفيذية "إيم سيه را":

الواقع الافتراضي هو أحد أدواتنا. نحن نهدف إلى استخدام تقنيات ووسائل متنوعة حتى يمكن استخدام حلولنا بشكل أكثر شيوعًا. يمكن استخدام محركنا العاطفي الذي يحلل البيانات اللفظية وغير اللفظية لأغراض مختلفة. فهة فعال للمحتويات الترفيهية أيضا. ووسط الانتشار العالمي لفيروس كورونا-19، يبرز التعليم غير المباشر كقضية ساخنة. عند تقديم الخدمات ذات الصلة، من الضروري أن تعرف، في الوقت الفعلي، مدى تركيز المستخدمين، والمحتويات التي تعجبهم والتي لا تعجبهم، ومدى فاعلية الخدمات. لقد قمنا بالفعل بتأمين التكنولوجيا اللازمة لتحليل وقياس هذه العناصر. نحن نعمل على بعض المشروعات باستخدام هذه التكنولوجيا، وسوف نطلق خدمات جديدة بدءا من النصف الثاني من هذا العام.

بسبب انتشار فيروس كورونا، اتسع استعمال الخدمات التي لا تعتمد على الاتصال المباشر بين البشر، وهو ما يعزز من وضعية المنتجات التي تقدمها شركة "مارفراس". ويبدو أن هذه الشركة ستمضي قدما لوضع توجهات جديدة للتعليم المستقبلي.