الذهاب إلى القائمة الذهاب إلى النص
Go Top

الاقتصاد

شركة "سي في تي CVT"

#شركة كورية ناجحة l 2020-07-20

ⓒ CVT

سنتعرف على شركة "سي في تي CVT" التي تنتج تقنية مبتكرة للتعرف على الوجوه.


مديرها التنفيذي "لي أو كيون":

تتكون سي في تي في الغالب من مهندسين، وهي شركة ناشئة في مجال التكنولوجيا ومخصصة للبحث والتطوير. لقد تأسست الشركة في عام 2015، وطورت نظاما للتعرف على الوجه من الجيل التالي بالتعاون مع شركة "كيه تي تيليكوب KT Telecop"، وهي الذراع الأمنية لشركة الاتصالات الكورية الرائدة "كيه تي". أيضا طورنا لاحقا نظاما مشابها لصالح مجموعة "سام سونغ". أنا مهندس ولديّ خبرة تبلغ 25 عاما. أكملت درجة الماجستير في الهندسة الكهربائية في جامعة "هان يانغ"، وطورت أنظمة أمان في "سام سونغ" لمدة سبع سنوات، كما كنت مسؤولا عن تطوير الرقائق لمدة سبع سنوات أخرى. وفي أحد الأيام، في أثناء العمل في شركة لصناعة أجهزة استشعار الصور، عدت إلى المنزل بعد عشاء مع زملائي في الشركة ولم أتمكن من تذكر كلمة المرور لباب شقتي. كانت تجربة محرجة. وبصفتي متخصصا في الكاميرات ورقائق التعرف على الصور، وجدت نفسي آمل في تطوير نظام للتعرف على الوجوه يمكن استخدامه عند نقاط التفتيش، مثل مداخل الشقق، لتوفير المزيد من الراحة للناس. ولهذا السبب قررت إنشاء شركتي الخاصة.


السيد "لي" هو مهندس مخضرم، وقد عمل في مجال تطوير أنظمة الأمان في سام سونغ، وفي وقت لاحق، قام بتطوير وحدات لمعالجة الصور بالإضافة إلى معدات أخرى في العديد من شركات أمن المعلومات. وبعد تجربته المزعجة في نسيان كلمة المرور لمدخل شقته، فكر في نظام أمان للتعرف على الوجوه. وفي الواقع، يمكن تطبيق تقنية التعرف على الوجوه على مجموعة واسعة من المجالات.


مديرها التنفيذي "لي أو كيون":

لقد أدت جائحة كورونا إلى تزايد الطلب على الخدمات غير المباشرة. ويمكن لتقنية التعرف على الوجوه توفير حلول صحية أكثر ملاءمة، حيث يمكن تطبيقها على مداخل المجمعات السكنية ومباني المكاتب. وبالإضافة إلى كاميرات التصوير الحراري، يمكن لنظام التعرف على الوجوه أيضا قياس درجات حرارة عدة أشخاص في وقت واحد بحيث يمكن تحديد الذين يعانون من حمى شديدة وبالتالي المساعدة على منع فيروس كورونا من الانتشار أكثر. في الوقت الحالي، يكتشف مستشعر الوزن الموجود أسفل المقاعد الأمامية للسيارة، وزن شاغل المقعد، ومن ثم ينشط إنذارا عندما يكون حزام المقعد غير مربوط. وبالمثل، يمكن تثبيت نظام للتعرف على الوجوه في المركبات، بحيث يحدد ما إذا كان السائق مثلا مراهقا وليس لديه رخصة قيادة. عندما تصبح خدمات مشاركة السيارات واستخدام السيارات الذكية شائعة، قد تنشأ مشاكل في التأمين وغيرها. وقد يسمح نظام التعرف على الوجوه فقط للأشخاص الذين لديهم أذونات بالقيادة، ويوصي أيضا بمسارات أو موسيقى معينة يفضلها السائق.


يستخدم نظام التعرف على الوجوه المقاييس الحيوية لرسم ملامح الوجه من الصور أو مقاطع الفيديو، ويقارن المعلومات المخزنة في قاعدة البيانات للعثور على تطابق، ومن ثم يتم التحقق من هوية الشخص. ومقارنة بأنظمة المصادقة البيومترية الأخرى التي تستخدم قزحية العين أو الوريد أو بصمة الإصبع، فإن نظام التعرف على الوجوه أسرع وأسهل لأنه لا يتطلب اتصال جسماني مباشر. وبفضل هذه الفوائد، من المتوقع أن تنمو السوق العالمية لتقنية التعرف على الوجوه لتصل إلى 9 مليارات دولار في عام 2022. وقد اهتم السيد "لي" بهذه السوق سريعة النمو، وباستخدام خبراته الواسعة، طور تكنولوجيا فريدة لشركته.


ⓒ CVT

مديرها التنفيذي "لي أو كيون":

حتى في الظروف القاسية مثل الزلازل أو الحرائق أو انقطاع التيار الكهربائي أو انقطاع شبكة الإنترنت، يستمر نظام التعرف على الوجوه فعالا، حيث يضمن التعرف السريع على الأشخاص بدون توقف لأنه لا يحتاج إلى نقل للصور. وللتعرف على الوجوه، قد يمر الأشخاص ببساطة دون الحاجة إلى التوقف، حيث تتعرف الكاميرا على وجوههم في زمن يبلغ 0.2 ثانية فقط ضمن هذا النظام. ويمكن لكاميرا الأشعة تحت الحمراء أيضا تحديد الوجوه حتى في الظلام الدامس.


بوجه عام، تستغرق عملية التعرف على الوجوه ثانية واحدة على الأكثر، لكن تقنية شركة "سي في تي" تنفذها خلال 0.2 ثانية فقط، بفضل نظامها المدمج المستقل، الذي يعالج كل شيء داخل الجهاز نفسه. ويمكن لهذا النظام الذي يعمل بتقنية بصرية وبالأشعة تحت الحمراء والتعلم العميق، أن يعمل أيضا في الظلام ويحدد وجوه الأشخاص الذين يمرون. ولذلك لفتت تقنية "سي في تي" انتباه الشركات الكبيرة في كوريا. وقد شاركت هذه الشركة في مؤتمر ومعرض الأمن الدولي الغربي، وهو أكبر معرض أمني في العالم، في مدينة "لاس فيغاس" الأمريكية العام الماضي، حيث أبرمت عقدا مع شركة الإلكترونيات اليابانية العملاقة "باناسونيك".


مديرها التنفيذي "لي أو كيون":

التقينا بشركة "باناسونيك" العام الماضي في "لاس فيغاس"، وقد اختارتنا هذه الشركة العالمية بعد البحث عن شريك لمدة خمسة أشهر تقريبا. لقد عملنا معا لمدة عام تقريبا من أجل التطوير الناجح لحلول التعرف على الوجوه ووقعنا على عقد عمل رسمي في أوائل هذا العام. نحن الآن مستعدون لإجراء أنشطة ترويجية وإطلاق نظامنا في عشر دول في جنوب شرق آسيا، على الرغم من أن العملية بطيئة إلى حد ما بسبب انتشار فيروس كورونا عالميا.


عملت شركة "باناسونيك" الكثير من البحث والتطوير في تقنية التعرف على الوجوه منذ أوائل التسعينيات من القرن الماضي. وقد أدرجت هذه الشركة اليابانية تقنيتها في المنتجات الاستهلاكية وطبقتها على حلول الأمان القائمة على الكاميرات. وأخير اختارت "سي في تي" كشريك تجاري لها في تطوير التكنولوجيا ذات الصلة، حيث اعترفت تلك الشركة اليابانية الرائدة في مجال التعرف على الوجوه، بالتكنولوجيا المتميزة للشركة الكورية. وبتشجيع من هذا التطور الإيجابي، تعمل "سي في تي" على تحفيز جهودها لاستكشاف الأسواق في جنوب شرق آسيا، كما تعمل على تحسين وتطوير التكنولوجيا الخاصة بها.


مديرها التنفيذي "لي أو كيون":

هذا العام، نخطط لإطلاق نظام يمكن استخدامه في المناطق السكنية. على سبيل المثال، ستسمح أنظمة التعرف على الوجوه المثبتة في مداخل الشقق للمقيمين بالتعامل مع مشكلة انتشار فيروس كورونا بطريقة أكثر صحية وملاءمة. نحن نهدف إلى توسيع نطاق تطبيق تقنية التعرف على الوجوه الخاصة بنا لتشمل المجمعات السكنية والمباني متعددة الأغراض والوحدات السكنية والتجارية. هدفنا النهائي هو تطوير شريحة للتعرف على الوجوه يتم تثبيتها في الهواتف الذكية والمركبات الذكية. وباستخدام تقنيتنا في مجالات أوسع، نأمل أن نخدم مصالح الناس في جميع أنحاء العالم.


في أحد أفلام الخيال العلمي الأمريكية، يظهر مجتمع التكنولوجيا العالية المتوقع في عام 2054، حيث لا يتم استخدام بطاقات الهوية، ولكن بدلا من ذلك، يتم استخدام تقنية التعرف على الوجوه للتحقق من هوية الشخص. وقد تمكنت شركة "سي في تي" من تحويل هذا الخيال إلى حقيقة واقعية. وبفضل هذه الشركة، سيستفيد العديد من الناس في كل أنحاء العالم من تقنية التعرف على الوجوه بطريقة أكثر سهولة.

موضوعات بارزة

Close

يستخدم موقعنا الكوكيز وغيرها من التقنيات لتحسين الخدمة. مواصلة استخدام الموقع تعني أنك موافق على استخدام تلك التقنيات، وعلى سياسة موقعنا. عرض التفاصيل;