© PABLOAIR

سنتعرف على شركة "بابلو إير PABLO AIR"، التي تطور حلول للطائرات بدون طيار في مجالات الخدمات اللوجستية وغيرها.

مديرها التنفيذي "كيم يونغ جون":

اسم الشركة "بابلو إير PABLO AIR" مستوحى من اسم الفنان الشهير "بابلو بيكاسو"، في إشارة إلى أملها في أن تصبح شركة إبداعية. شركتنا تطور منصات لأجهزة وبرامج الطائرات بدون طيار بالإضافة إلى منصات للطيران وحلول تسليم البضائع بواسطة طائرات بدون طيار. في دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بيونغ تشانغ في عام 2018، جلبت شركة "إنتل" الأمريكية لصناعة الرقائق أكثر من 1200 طائرة بدون طيار إلى كوريا وطيّرتها في وقت واحد، حيث قدمت عرضا مبهرا. كنت أدرس تقنية طيران السرب في ذلك الوقت، وبعد مشاهدة ذلك العرض اعتقدت أنه يمكن تطوير تقنية مماثلة محليا، ولذا قررت إنشاء شركتي الخاصة.

السيد "كيم" ظل يحلم منذ صغره بأن يصبح طيارا، ومن ثم درس الطيران في الجامعة. وباستخدام كفاءته في الموضوعات المتعلقة بالطيران وأجهزة الكمبيوتر، قرر استكشاف مجال المركبات الجوية التي يتم تسييرها بدون طيار، حيث إن إمكانات هذه السوق غير محدودة تقريبا. في الواقع، تتوسع سوق الطائرات بدون طيار عالميا بشكل مضطرد. وبالإضافة إلى الأغراض العسكرية والترفيهية، يمكن استخدام الطائرات بدون طيار في مجموعة متنوعة من المجالات، مثل المراقبة والقياس والتسليم والنقل. وتركز شركة بابلو إير على مجال تسليم البضائع على وجه الخصوص.

© PABLOAIR

مديرها التنفيذي "كيم يونغ جون":

يمكن استخدام حلول الطائرات بدون طيار الخاصة بنا في مجاليْن رئيسيين، أحدهما هو تسليم البضائع، والآخر هو عروض الطائرات بدون طيار. بالنسبة لمجال تسليم البضائع، فقد زاد الطلب على خدمات التوصيل بشكل حاد بسبب جائحة كورونا. يمكن تسليم البضائع باستخدام الطرق الأرضية بالطبع، ولكن أيضا يمكن تسليمها عبر الجو. في كوريا ينتظر سكان الجزر يوما أو يومين لاستلام الطلبات من البر الرئيسي. وإذا لم تكن القوارب تعمل، فلن يتمكنوا من استلام تلك البضائع. ولكن باستخدام الطائرات بدون طيار، يمكننا تسليمها في غضون ساعة لسكان الجزر. بناء على تقنية طيران السرب لدينا، سنكون قادرين أيضا على إرسال البضائع إلى جزر متعددة في نفس الوقت. نحن نعمل على إنشاء هذه المنصة المبتكرة لتوصيل الطلبات عبر الطائرات بدون طيار، ونهدف إلى استكمالها بحلول مارس 2022.

تستهدف شركات التكنولوجيا العملاقة مثل "غوغل" و"أمازون" بالفعل سوق توصيل الطلبات عبر الطائرات بدون طيار، مع تزايد الطلب على هذه الطريقة لتوصيل البضائع في الولايات المتحدة خاصة في هذا العام بسبب وباء كورونا. وفي كوريا، تجري جهود حثيثة لاستخدام الطائرات بدون طيار في مجال توصيل المنتجات إلى الجزر والمناطق الجبلية النائية. وتُعرف شركة بابلو إير بأنها رائدة في استخدام الطائرات بدون طيار في مجال تسليم البضائع إلى مثل تلك المواقع التي يصعب الوصول إليها. وفي العام الماضي، أجرت الشركة بنجاح عملية تسليم لمسافة طويلة بطائرة بدون طيار عبر البحر من ميناء "صوغويبو" في جزيرة جيجو إلى ميناء "تشون جين" في جزيرة "وو دو"، حيث سجلت الرقم القياسي لأطول وقت ومسافة لتسليم البضائع عبر الطائرات بدون طيار في كوريا، من خلال قطع مسافة بلغت 57 كيلو و514 مترا، في زمن قدره ساعة و56 دقيقة. وبالإضافة إلى تقنية توصيل الطائرات بدون طيار، تحتل تقنية الطيران الجماعي في هذه الشركة المرتبة الأولى أيضا في كوريا.

مديرها التنفيذي "كيم يونغ جون":

نحن نفتخر بأفضل تكنولوجيا لطيران السرب في كوريا. لقد تلقينا العديد من الجوائز، بما في ذلك جائزة وزير الشركات الصغيرة والمتوسطة والشركات الناشئة، وجائزة رئيس أركان القوات الجوية، ومن المتوقع أيضا أن نفوز بجائزة وزير العلوم والتكنولوجيا في ديسمبر. وقد تقدمنا بطلب للحصول على 15 براءة اختراع، بما في ذلك تسع براءات اختراع في كوريا. في واقع الأمر، ليس من السهل على أي شركة طائرات بدون طيار التقدم بطلب للحصول على براءة اختراع لأن حلول الطائرات بدون طيار تتطلب تقنيات معقدة. بفضل الباحثين في مرحلة الدكتوراه في التكنولوجيا الجوية الذين يعملون لدينا، تمكنا من التقدم للحصول على ما يصل إلى 15 براءة اختراع في غضون عامين فقط منذ تأسيس الشركة. أعتقد أن هذا يثبت براعتنا التكنولوجية.

تقنية بابلو إير معترف بها في بلدان أخرى أيضا، حيث قامت بتصدير منصة طيران السرب إلى الشرق الأوسط وأوربا وأمريكا الجنوبية العام الماضي. ويذكر هنا أن العرض الفني المذهل للطائرات بدون طيار الذي شاهدناه في أولمبياد بيونغ تشانغ في عام 2018، يعتمد على تقنية طيران السرب هذه، حيث يتم في مثل هذه العروض الفنية تحريك العديد من طائرات الدرون في الهواء بدقة دون أن تصطدم ببعضها البعض. ومنصة طيران السرب التي طورتها شركة بابلو إير قادرة على التحكم في المئات طائرات الدرون في وقت واحد. وباستخدام هذه التكنولوجيا، قدمت الشركة عرضا فنيا رائعا لتلك الطائرات بدون طيار في سيول في سبتمبر، بناء على طلب من نادي معجبي فرقة "بي تي إس". كما تخطط بابلو إير أيضا لتقديم عرض ضوئي للطائرات بدون طيار يشمل عرضا بالألعاب النارية. هكذا، يمكن استخدام عروض أضواء الطائرات بدون طيار في أنواع مختلفة من المهرجانات. وفي نفس الوقت، تستمر شركة بابلو إير في البحث والتطوير، فبالإضافة إلى تسليم البضائع وعروض السرب، تكثف الشركة جهودها لتطوير خدمة التاكسي الجوي.

مديرها التنفيذي "كيم يونغ جون":

نحن لا نقوم بتصنيع التاكسي الجوي، لكننا نعمل على إنشاء برنامج للتحكم في سيارات الأجرة الجوية. هدفنا هو تطوير نظام تحكم أرضي ودمجه مع سيارات الأجرة الجوية بحيث يمكن لمستخدمي سيارات الأجرة بدون طيار استخدام خدمتنا بأمان وسهولة عند السفر جوا. تقع شركتنا في منطقة "سونغ دو" في إنتشون، وتستغرق المسافة من هناك إلى سيول ما بين ساعة إلى ساعتين. ولكن باستخدام التاكسي الجوي، ستستغرق 20 دقيقة فقط. إذا أراد شخص يعيش في جزيرة نائية أن يأكل طعاما يقدمه مطعم في مدينة ما، فعليه الذهاب طوال الطريق إلى المدينة أو طلب الطعام والانتظار لمدة يوم أو يومين. لكن باستخدام الطائرات بدون طيار، يمكن توصيل الطعام إلى منزله في غضون ساعة واحدة فقط.

حاليا تجري العديد من البحوث لتصنيع ما يسمى بالتاكسي الجوي كوسيلة نقل جديدة تتجاوز حدود البنية التحتية للمرور والتغلب على المشكلات البيئية مثل تلوث الهواء والضوضاء. ويتوقع الخبراء أن يتم نشر سيارات التاكسي الجوي على نطاق تجاري فيما بين عامي 2023 و2025. ومن المتوقع أيضا أن تتوسع سوق التاكسي الجوي بسرعة في عام 2035 على أبعد تقدير. وبمجرد تشكيل النظام البيئي الصناعي ذي الصلة، سيصل حجم سوق سيارات التاكسي الجوي عالميا إلى ما يقرب من 660 مليار دولار في عام 2040. في هذا الإطار، تقوم شركة بابلو إير بعمل استعدادات لمساعدة الجميع على الاستمتاع بفوائد المستقبل، والتي يبدو أنه من الصعب تخيلها إلى حد ما الآن، لكنها ستكون حقيقية قريبا.

مديرها التنفيذي "كيم يونغ جون":

كما كان بابلو بيكاسو رساما مبدعا ومبتكرا، وأثار أيضا قضايا اجتماعية خطيرة، فإننا نهدف إلى أن نكون مبدعين ومبتكرين ونحل المشكلات الاجتماعية في مجالنا في هذا العصر. هذا هو معنى اسم شركتنا، "بابلو إير". هدفنا هو أن نصبح روادا في السوق العالمية للطائرات بدون طيار، بحيث يتم استخدام تقنية الطائرات بدون طيار الخاصة بنا، في خدمات التوصيل وفي سيارات الأجرة الجوية. نأمل في إنشاء خدمات جيدة يسهل على الناس الاستفادة منها.

في البداية، تم تطوير الطائرات بدون طيار للأغراض العسكرية، ولكن الآن يتم تطبيقها في مجالات أخرى مختلفة وبسرعة، ويصفها البعض بأنها "أشباه الموصلات الثانية" التي يمكن أن تحدد القدرة التنافسية الوطنية للدول. وفي محاولة للحاق بالمراكز المتقدمة في هذه الصناعة، أدرجت الحكومة الكورية فئة "الطائرات بدون طيار" ضمن ثمانية قطاعات رئيسية للنمو، وقررت استثمار 92.6 مليار وون، أي حوالي 84 مليون دولار، في البحث والتطوير في قطاع طائرات الدرون خلال العام الجاري. وسوف تؤدي جهود البحث والتطوير، إلى جانب الدعم الحكومي، إلى تمكين كوريا من تأمين قدرة تنافسية عالمية في مجال الطائرات بدون طيار خلال المستقبل القريب.