ⓒ J2C

سنتعرف على شركة "جيه تو سي J2C"، المتخصصة في إنتاج أجهزة التعرف على الهوية الشخصية بواسطة قزحية العين.

مؤسستها "كيم يو جونغ":

تتكون قزحية الشخص بعد شهر من الولادة. بمجرد اكتمال أنماط القزحية، فإنها لا تتغير أبدا طوال حياة الفرد، وتكون أنماطها فريدة لكل شخص. اليوم، هناك 7.7 مليار شخص على وجه الأرض. حتى لو كان هناك ستة كواكب أخرى بنفس عدد السكان، فمن الصعب العثور على أشخاص لديهم نفس القزحية. هذا يعني أنه يكاد يكون من المستحيل تكرار أنماط القزحية، ولذلك يستخدم التعرف على قزحية العين لتحديد الهوية الشخصية. لا يزال أمامنا طريق طويل لنقطعه بسبب اللوائح المختلفة حول مصادقة قزحية العين، ولكن يمكن تطبيق تقنيتنا على الماسح الضوئي لقزحية العين بالإضافة إلى التحكم في الدخول. في الوقت الحالي، نعمل على تطوير وحدة للتعرف على قزحية العين للساعات الذكية المتصلة بالهواتف المحمولة.

ظلت السيدة "كيم" تعمل في صناعة التعرف على الهوية بواسطة قزحية العين منذ ما يقرب من 20 عاما. وقد أسست شركة جيه تو سي في سبتمبر 2015، بناء على خبرتها التي طورتها لسنوات. ففي أثناء عملها بدوام جزئي في مصنع لتلميع العدسات في أوائل العشرينيات من عمرها، تعلمت البصريات وهندسة المسار البصري، وهو أمر ضروري لتقنية التعرف على قزحية العين. ولأنها فُتنت بهذا المجال، بدأت في البحث عن التكنولوجيا ذات الصلة وتوصلت إلى استنتاج مفاده أن التعرف على قزحية العين هو أفضل شكل من أشكال تكنولوجيا الأمن الحيوي.

مؤسستها "كيم يو جونغ":

 جهاز التعرف على قزحية العين هو المثال الأول لتطبيق المكونات البصرية الخاصة بنا. هذا الجهاز محمول ويمكن أيضا تركيبه في معدات أخرى. نقدم هذا المنتج إلى الهند، حيث تم إنشاء قاعدة بيانات للقزحية. عندما يوزع المسؤولون العموميون الإمدادات على الفقراء، فإنهم يحتاجون إلى التحقق من هوية المتلقين. ولكن كيف؟ قد تتلاشى بصمات أصابع العمال بعد سنوات من العمل اليدوي. وقد لا يمكن التعرف على الوجه أيضا، حيث تتغير الوجوه بمرور الوقت. ولا عجب أن هذه الأساليب بها معدلات عالية من الأخطاء، بينما يمكن أن تكون قزحية العين هي الجواب. يستخدم المسؤولون العموميون في الهند حل التعرف على قزحية العين لتحديد الأشخاص وتزويدهم بالإمدادات اللازمة. فمع اتصال الجهاز بجهاز كمبيوتر محمول أو كمبيوتر لوحي، يتيح للمستخدمين الوصول إلى التخزين السحابي الخاص بهم.

تقول البيانات إن معدل الخطأ في تحديد الهوية بواسطة بصمات الأصابع يبلغ 0,1%، بينما يبلغ المعدل عن طريق كف اليد 10,0%، والوجه 1%. وبالمقارنة، فإن معدل الخطأ في تحديد الهوية بواسطة قزحية العين يبلغ 0,0001%. ولكن على الرغم من مستوى الأمان العالي هذا، فقد تم تجنب التعرف على قزحية العين في السوق. وتم تضمين ميزة مسح قزحية العين في هاتف ذكي في عام 2016، ولكن أحدث طراز تم إصداره هذا العام لا يحتوي عليها. وفي أغسطس الماضي توقفت بعض البنوك في كوريا عن تقديم خدمة التعرف على قزحية العين.

مؤسستها "كيم يو جونغ":

لا تزال سوق التعرف على قزحية العين بطيئة بسبب انخفاض معدل التعرف وارتفاع الأسعار. في الواقع، لا يستطيع العديد من المستهلكين تحمل تكلفة الحصول على الخدمة ذات الصلة. لكننا تمكنا من حل المشاكل العام الماضي. وقد توقعنا زيادة مبيعاتنا هذا العام، لكن الأمور لم تسر على ما يرام بسبب تفشي فيروس كورونا.

أحدثت شركة جيه تو سي طفرة في الأجهزة ذات الصلة. فقد كانت خوارزميات التعرف على قزحية العين متاحة بالفعل في السوق، ولكن كان من الصعب العثور على أجهزة قادرة على التعرف على صور قزحية العين بشكل واضح. وبعض الأجهزة، حتى لو وجدت، كانت باهظة الثمن. على هذه الخلفية، طورت شركة جيه تو سي وحدة الكاميرا ووحدة الأشعة تحت الحمراء الخاصة بها، وهي أجزاء أساسية من جهاز التعرف على قزحية العين، لالتقاط صور دقيقة للقزحية. ويمكن أن تنتج وحدة الأشعة تحت الحمراء ضعف كمية الضوء مع تيار أقل، بحيث يمكن للجهاز التعرف على قزحية العين بدرجة أكثر دقة، ومن مسافة أطول.

مؤسستها "كيم يو جونغ":

تمكنا من تطوير وحدة كاميرا متطورة لتصوير قزحية العين. يمكنها التقاط صورة للقزحية، التي يبلغ قطرها حوالي 1 سنتيمتر، بدقة 250 بكسل، مقارنة بـ70 بكسل فقط تقدمها منتجات الشركات المنافسة لنا. تعد تقنية حزمة الأشعة تحت الحمراء الناجحة الخاصة بنا فعالة في جمع الضوء وتقليل زاوية الرؤية حتى لا ينتشر الضوء بل يذهب بشكل مستقيم. وهذا يتيح لنظام التعرف على قزحية العين العمل من مسافة أطول. يمكن لوحدة الأشعة تحت الحمراء الخاصة بنا تعزيز سطوع الضوء بكمية صغيرة من الكهرباء. لذلك، لن ترتفع التكلفة كثيرا.

تمتلك شركة جيه تو سي 22 براءة اختراع محلية وأجنبية. وتقديرا لتقنيتها، شاركت الشركة في معرض الإلكترونيات الاستهلاكية في الولايات المتحدة في أوائل هذا العام. وقد انضمت إلى برنامج تسريع الشركات الناشئة الذي تديره الحكومة، كما تنفذ مشروعا تطويرا في برنامج حاضنة التكنولوجيا للشركات الناشئة، الذي تم تصميمه لتعزيز الشركات الناشئة التكنولوجية باستثمارات خاصة. وتكثف الشركة جهودها لاستكشاف الأسواق الخارجية أيضا، حيث أنشأت فرعا في الولايات المتحدة في أكتوبر، وفتحت موقعا إلكترونيا باللغة الإنجليزية لتقديم تقنية برمجيات وأجهزة التعرف على قزحية العين إلى السوق العالمية. وفي الوقت الذي تعمل فيه الشركة جاهدة على تحقيق المزيد من النمو، فإنها تضع نصب أعينها هدف أساسيا يتمثل في الالتزام الكامل بالبحث والتطوير.

ⓒ J2C

مؤسستها "كيم يو جونغ":

شركة جيه تو سي تأمل في أن تصبح شركة مكرسة فقط للبحث والتطوير، دون الحاجة إلى القلق بشأن الإدارة أو الموظفين. لتحقيق هذه الغاية، سيتعين علينا إجراء صفقة اندماج واستحواذ مع شركة كبيرة في الولايات المتحدة أو بلدان أخرى. نحن نعمل على خدمات آمنة ومريحة يمكن للمستهلكين الوصول إليها بسهولة. أنا متأكدة من أنه يمكننا تحقيق ذلك قريبا.

لتحديد الهوية الشخصية، أصبح التعرف على الوجه غير مريح إلى حد ما لأن جائحة كورونا تجبر الناس على ارتداء أقنعة الوجه. وفي الشتاء البارد، قد لا يرغب الناس في نزع قفازاتهم للتعرف على بصمات الأصابع. وبالتالي، سيؤدي الاستخدام الواسع للتعرف على الهوية بواسطة قزحية العين إلى تحسين أوجه القصور هذه وجعل حياتنا أكثر راحة. لذلك فإن هناك الكثير من الآمال على مستقبل هذه الشركة التي ستوسع وجودها في السوق العالمية للتعرف على الهوية الشخصية من خلال قزحية العين.