ⓒ SALIN

سنتعرف على شركة "سالين Salin" التي طورت منصة خدمات غير مباشرة قائمة على تقنيات الجيل الخامس. 

مديرها التنفيذي "كيم جيه هيون":

توليت مشروعات متعلقة بالبث الرقمي ومنتجات الفيديو في شركات بريطانية وأمريكية لأكثر من عشر سنوات قبل أن أبدأ عملي الخاص على أمل تطوير وتصدير منتجات من البرمجيات. في الماضي، استمتع الناس بمحتويات قنوات الكابل التلفزيونية، لكنهم صاروا ينتقلون تدريجيا إلى الهاتف المحمول. كنت أتوقع وصول حقبة جديدة، يستمتع فيها الناس بمحتويات الفيديو والبث باستخدام أجهزة الواقع الافتراضي. مع وضع هذه السوق الجديدة في الاعتبار، قمت بإنشاء شركة "سالين 살린". اعتقدت أنه سيكون من الرائع أن يتمكن الناس في أماكن مختلفة من مشاهدة المحتويات الترفيهية والاستمتاع بها معا في نفس الوقت. لقد طوّرَت شركتي خدمة ذات صلة شهدت طلبا كبيرا وسط جائحة كورونا.

شاهد السيد "كيم" كيف تطور بث قنوات الكابل الرقمية، وتليفزيون بروتوكول الإنترنت، في كوريا. وشهد الانتقال من التلفزيون إلى الأجهزة المحمولة، ومن جهاز فك التشفير إلى الخدمات عبر الإنترنت. وفي هذه العملية، وجد إمكانات نمو في الواقع الافتراضي للتفاعلات ثنائية الاتجاه. وبالتالي بدأ في تطوير حل مناسب يمكّن المستهلكين من مشاهدة المحتويات من خلال أجهزة الواقع الافتراضي أو الواقع المعزز. وفي خطوة أخرى إلى الأمام، تعمل شركته على إيجاد حل يسمح للعديد من المستخدمين بالمشاركة في نفس الأنشطة في مساحة ثلاثية الأبعاد عبر الإنترنت. ببساطة، يجعل هذا الحل المستخدمين يشعرون كما لو كان لديهم اجتماع أو يشاهدون مباراة رياضية معا، على الرغم من أنهم في الواقع بعيدين عن بعضهم البعض.

مديرها التنفيذي "كيم جيه هيون":

سهّل وباء كورونا استخدام مؤتمرات الفيديو في المدارس والشركات. يشعر المشاركون في مؤتمرات الفيديو بأنهم أقرب إلى بعضهم البعض، مقارنة عندما يتحدثون عبر الهاتف، حيث يُظهر المؤتمر وجوههم. ومع ذلك، ما زالوا يشعرون أنهم منفصلون عن بعضهم البعض. يقال أيضا إن اجتماعات الفيديو أكثر استنزافا مقارنة بالاجتماعات الشخصية. توفر خدمتنا تجربة غامرة للمستخدمين أكثر من مؤتمرات الفيديو، على الرغم من أنها قد لا تكون مثالية. نحن نعمل على تطوير التكنولوجيا بشكل أكبر حتى يشعر مستخدمو خدمتنا بأنهم أقل بعدا عن بعضهم البعض وأن يجدوا المساحة الافتراضية أكثر تفاعلية.

طورت شركة سالين خدمتها المميزة المسماة "إبيك لايف Epic Live"، وهي عبارة عن منصة وسائط غامرة. وباعتبارها وسائط من الجيل التالي، تسعى هذه المنصة إلى إعادة إنتاج بيئات واقعية بقدر الإمكان من خلال تقديم تجارب أكثر وضوحا مقارنة بالوسائط الحالية. وتتيح "إبيك لايف" لمشغلي خدمات الوسائط تقديم بث مباشر عالي الدقة للحفلات الموسيقية أو الأحداث الرياضية من زوايا مختلفة حتى يشعر المشاهدون وكأنهم موجودون هناك بالفعل. وتقديرا لتقنيتها، أصبحت سالين إحدى الشركات الفائزة في برنامج "سوفت بانك SoftBank" المرموق للابتكار في اليابان في عام 2018.

مديرها التنفيذي "كيم جيه هيون":

يمكن تنشيط خدمتنا داخل شبكة الجيل الخامس. ويمكنها مزامنة البيانات بين التطبيق وبين الكمبيوتر الخادم التابع لنا. هذه هي نقطة قوتنا، وقد حصلنا على براءة اختراع لهذه التكنولوجيا. تقدم بعض الشركات في كوريا ميزة مماثلة، على حد علمي، لكن سالين هي الشركة الكورية الوحيدة التي تتعاون مع مقدمي خدمات التعليم وغيرها من الخدمات من خلال تقديم مجموعة تطوير برمجيات خاصة بنا إليهم.

تستكشف شركة سالين الأسواق الخارجية بقوة. ففي العام الماضي، أطلقت الشركة خدماتها في اليابان ووقعت أيضا عقدا مع شركة تايلاندية. وقد عانت الشركة من صعوبات بسبب جائحة كورونا، مثل العديد من الشركات الأخرى، لكن اتضح أن هذه الأزمة كانت فرصة بالنسبة لها.

مديرها التنفيذي "كيم جيه هيون":

عندما طورنا حلول الوصول عن بعد، لم نتوقع حدوث مثل هذه الجائحة المدمرة. وعندما أصيب العالم بأسره بالجائحة في أوائل العام الماضي، لم نتمكن من توقيع عقود مع شركات في المملكة العربية السعودية والبرازيل وإسبانيا لأنها أوقفت عملياتها التجارية. لكن الجائحة التي طال أمدها أدت إلى زيادة الطلب على منتجات العديد من شركات التكنولوجيا، بما في ذلك التعلم عبر الإنترنت والخدمات اللاتلامسية، التي تستخدم تقنيتنا. هكذا بعدما مررنا بوقت صعب في النصف الأول من العام الماضي، استفدنا من زيادة ذلك الطلب الجديد.

بعد التغلب على الأزمة، قفزت شركة سالين قفزة أخرى إلى الأمام. ففي هذا الشهر، تمكنت من تطوير محرك رئيسي يستخدم لبناء بيئات الواقع الممتد، مثل التعلم الافتراضي متعدد المستخدمين، والمؤتمرات والمعارض. في السابق، كانت شركة سالين تعتمد في الغالب على التكنولوجيا التي طورتها شركات في أمريكا الشمالية أو أوربا، لكنها وجدت تلك البرمجيات غير مريحة إلى حد ما، لأنها لم تكن متوافقة مع البيئة الكورية. ومن ثم، طورت نظاما أكثر ملاءمة للاستخدام المحلي. وأضافت الشركة أيضا إلى هذا النظام الجديد مميزات اتصال في الوقت الفعلي، مثل الدردشة الصوتية والنصية. وبالإضافة إلى كل ذلك، تؤكد الشركة تصميمها على الالتزام التام بالتطوير التكنولوجي والابتكار بهدف دفع حلول الواقع الممتد كورية الصنع لقيادة السوق العالمية. 

مديرها التنفيذي "كيم جيه هيون":

يجب على الشركة تحقيق نتائج ودفع أجور لعمالها، بمن فيهم أنا، حتى يتمكنوا من الحفاظ على سبل عيشهم، ويتمكن أولئك الذين ساهموا بشكل كبير في العمل من الحصول على مكافآت. هذا هو الجزء الأهم. إذا توصل الموظفون إلى فكرة إبداعية خاصة بهم، فقد يبدؤون نشاطا تجاريا جديدا في شكل شركة فرعية. نحن نقول دائما لموظفينا الجدد إنه يجب عليهم العمل بجد هنا، ولكنهم قد يستعدون للذهاب إلى شركة أفضل، إذا اعتقدوا أن ذلك ضروريا، ثم العودة إلى سالين إذا رغبوا في ذلك. نأمل أن نواصل مساعدة موظفينا على النمو والتأكد من قدراتهم على العمل حتى بلوغ سن الـ70 في هذه الشركة، إذا أرادوا ذلك، بحيث نجعل هذه الشركة مكانا رائعا للعمل. هذا هو هدف شركة سالين.

مع تفشي جائحة كورونا عالميا، أصبحت الخدمات اللاتلامسية شائعة. وتتوقع شركة سالين أن تتوسع سوق منتجات الواقع الافتراضي بناء على ذلك. وبالتالي تعمل هذه الشركة جاهدة لتنمو كمزود منصة خدمات افتراضية غامرة لتمثل قارة آسيا في هذا المجال الذي سيكون جزءا من حياتنا اليومية قريبا.