ⓒ SPRINGCLOUD

تعرف على شركة كورية ناجحة. واليوم سنتعرف على شركة "سبرينغ كلاود SpringCloud" مقدمة خدمات التنقل للقيادة الذاتية; 

مديرها التنفيذي "سونغ يونغ كي":

توفر شركة "سبرينغ كلاود 스프링 클라우드" خدمات التنقل للقيادة الذاتية، وتشارك في مشروعات مختلفة باستخدام البيانات التي تم جمعها من الخدمات. في الوقت الحالي، تدير الشركة حافلات مكوكية ذاتية القيادة في بعض المناطق في كوريا، بما في ذلك جزيرة "صون يو" في "غون سان" ومدينة "ديغو" ومدينة "سيجونغ"، باستخدام البنية التحتية والتكنولوجيا المتعلقة بالقيادة الذاتية. في أثناء سفري في الولايات المتحدة وأوربا، اعتقدت أن القيادة الذاتية لن تضمن السلامة والراحة فحسب، بل يمكن أن تغير حياتنا أيضا. كنت آمل في إنشاء خدمات جديدة باستخدام تقنية جديدة للقيادة الذاتية. وهذا أحد أسباب تأسيس الشركة.

السيد "سونغ" خبير في برمجيات السيارات، وقد عمل سابقا كأستاذ باحث في جامعة "يون سيه"، وطور نظاما يسمى "آراوند فيو Around View" يُظهر المشهد بزاوية 360 درجة لبيئة السيارة على شاشة العرض باستخدام أربع كاميرات مثبتة على السيارة، وكان النظام الأول من نوعه في كوريا. ومن خلال مفهومه للقيادة الذاتية، قام بتأسيس شركته الخاصة "سبرينغ كلاود" في عام 2017. هذه الشركة تقوم حاليا بتشغيل خدمة نقل مكوكية مستقلة ومميزة على أساس تجريبي في أربع مناطق في كوريا الجنوبية، وهي: مدينة "ديغو"، وجزيرة "صون يو" في "غون سان"، ومدينة "سيجونغ"، وجامعة سيول الوطنية للعلوم والتكنولوجيا.

مديرها التنفيذي "سونغ يونغ كي":

في خدمة النقل، تسير المركبة بشكل متكرر مسافات قصيرة بين الأماكن. على سبيل المثال، قد تعمل حافلة مكوكية داخل جامعة أو مصنع. ما نعمل عليه هو حافلات مكوكية ذاتية القيادة، خاصة لأغراض السياحة. سيكون من الرائع قيادة سيارتك الخاصة للسفر حول منطقة جميلة. ولكن سيكون من المهم أيضا أن تنقل المركبات ذاتية القيادة الزوار في المناطق السياحية. السائحون في أوربا يمكنهم رؤية عربات سكك حديدية معروفة باسم الترام. ونحن نهدف إلى تمكين السياح إلى كوريا الجنوبية من استخدام الحافلات المكوكية المستقلة عند السفر في البلاد.

حاليا، تقدم شركة "سبرينغ كلاود" خدمة تنقل ذهابا وإيابا من المستوى الرابع، وهو المستوى الأعلى في كوريا، حيث لا تحتاج السيارة ذاتية القيادة من المستوى الرابع إلى عجلة قيادة. وهذا يعني أن السيارة التي لا تحتوي على عجلة قيادة يمكنها القيادة بمفردها للوصول إلى وجهة محددة مسبقا. مثل هذا المشهد المستقبلي، الذي ربما تصوره الكثير من الناس مرة واحدة على الأقل عندما كانوا صغارا، أصبح الآن حقيقة واقعة. ومن أجل الحصول على مهارات القيادة الذاتية من المستوى الرابع أو الخامس، يتعين على المركبات حل المشكلات المختلفة التي قد تحدث في أثناء القيادة. وتعمل "سبرينغ كلاود" على تطوير تقنية بالذكاء الاصطناعي تستند إلى السحابة الإلكترونية حتى تتمكن المركبات ذاتية القيادة من تقييم الموقف والتعامل معه بطريقة أكثر ذكاء من خلال تحليل البيانات. وتفتخر الشركة بتقنيتها الخاصة المسماة "ستيب STEP"، والتي طورتها بدعم من وزارة العلوم وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات.

مديرها التنفيذي "سونغ يونغ كي":

إذا كان العملاء يفكرون في شراء أو استخدام خدمة القيادة الذاتية الخاصة بنا، فيجب أن يكون شاغلهم الأساسي هو السلامة. يمكن لتقنيتنا "ستيب STEP" تقييم ما إذا كانت المستشعرات يمكنها التعرف على الأشياء بشكل صحيح. عندما يُظهر التقييم أن الخدمة آمنة بنسبة 99.9 في المائة، يمكننا تقديم الخدمة وسيجد المستخدمون أنها موثوقة. في الواقع، تواجه السيارات ذاتية القيادة العديد من المشاكل على الطريق، حيث يمكنها الجري على الطرق بدون ممرات مرورية، وقد تضطر أيضا إلى تجنب المشاة أو الأشجار، ويجب أن تسير في طقس ممطر أو ثلجي، ليلا ونهارا. ونحن نقوم بتطوير التكنولوجيا التي تضمن القيادة الذاتية الآمنة في أي بيئة، وهذا يميزنا عن الشركات الأخرى.

انضمت "سبرينغ كلاود" إلى جمعية توحيد معايير الأتمتة وأنظمة القياس في أوائل هذا العام. وتعمل هذه الجمعية التي تأسست في عام 1998، على تعزيز توحيد تكنولوجيا السيارات المتقدمة، وتضم في عضويتها شركات صناعة سيارات عالمية مثل "أودي" و"بي إم دبليو" و"مرسيدس بنز" و"بورشه" بالإضافة إلى العديد من الشركات الأخرى في صناعة السيارات. وبالتالي فإن الحصول على عضوية الجمعية يدل على أن "سبرينغ كلاود" قد حازت على التقدير الواجب لتقنيتها ورؤيتها.

مديرها التنفيذي "سونغ يونغ كي":

لقد رأينا المزيد والمزيد من الحلول المتعلقة بالتنقل الذاتي، بدءا من الروبوتات والمركبات ذاتية القيادة إلى الطائرات. تتطلب هذه الصناعة الكثير من القوى العاملة. في أثناء إقامتي في الخارج، اكتشفت أن التنمية الصناعية ستكون صعبة بدون المتخصصين التقنيين. لكن في الواقع، ليس من السهل على الشركات الناشئة تأمين القوى العاملة المتخصصة. ولهذا السبب نتعاون مع الجامعات لتطوير برامج تدريبية. لقد أدخلنا برنامجا تعليميا رائعا حول القيادة الذاتية من المملكة المتحدة وقدمناه في كوريا. نواصل الاستثمار في مشروعات التدريب التي تديرها الجامعات ونختار العمال من حين لآخر. الآن، لدينا حوالي 60 موظفا. أعتقد أن العدد سيرتفع إلى ما يقرب من 130 خلال عام أو نحو ذلك. وسوف نقوم بتوظيف وتدريب المزيد من العمال.

أنشأت "سبرينغ كلاود" أكاديمية عالمية للقيادة الذاتية بالاشتراك مع مجموعة "أوتو سينس AutoSens" البريطانية، التي تأسست في عام 2016 كمجتمع للمهندسين والباحثين والمتخصصين في صناعة المركبات ذاتية القيادة، ويندرج في عضويتها أكثر من 6000 عضو من 39 دولة حول العالم. ومن خلال هذه الأكاديمية الجديدة، تأمل "سبرينغ كلاود" في رعاية المتخصصين في القيادة الذاتية ومساعدة المسؤولين عن المهام ذات الصلة على تحسين خبراتهم بشكل أكبر.  

مديرها التنفيذي "سونغ يونغ كي":

نحن نتساءل عن كيفية الاستفادة من خدمات القيادة الذاتية في الحياة اليومية. فعلى سبيل المثال، يمكننا تطبيق قدرات القيادة الذاتية في المركبات الخاصة بجمع مخلفات الطعام، أو في شاحنات نقل القمامة. سننشئ مكتبا فرعيا في سنغافوره في وقت لاحق من هذا العام بدعم من المعهد الكوري لتطوير الشركات الناشئة وريادة الأعمال. سنقوم بتعزيز إنجازاتنا وخدماتنا المبتكرة في الخارج حتى نتمكن من إيجاد فرص لجذب الاستثمار وبيع منتجاتنا.

الهدف النهائي لشركة "سبرينغ كلاود" هو تطوير خدمات القيادة الذاتية من وجهة نظر المستهلكين. على سبيل المثال، تفكر الشركة في إطلاق خدمة نقل مكوكية ذاتية القيادة للذين يعيشون في المناطق الريفية النائية وللمعاقين. وتأخذ الشركة دائما مستخدمي الطريق المعرضين للخطر في الاعتبار، مما يؤدي إلى تقدم عصر القيادة الذاتية، الذي لا يزال يبدو بعيدا إلى حد ما حتى الآن.