ⓒ Getty Images Bank

"اليوم، أتت خادمة عجوز للمساعدة في الأعمال المنزلية. ظهرت هذه الجدة العجوز في منزلنا حاملة حقيبة كبيرة. إنها أطول قامة من أبي، كما أن قدميها كبيرتان جدًا".

# من شريط المقابلة مع الكاتبة وناقدة أدب الطفل "كيم يوجين"

 في الأساطير الكورية القديمة، تُمثل الجدة ماغو إلهة قوية صنعت الجِبال والحقول والأنهار والبحار. وقد كانت عِملاقة، ولذلك كان الطين الذي يعلق بين ثنايا تنورتها الضخمة يقع على الأرض مكونًا جبالًا وجزرًا، وحتى بولها كان يتحول لأنهار. بعبارة أخرى، هي إلهة أنثى عِملاقة خلقت العالم حسب الأساطير القديمة. وهذه الشخصية لا تَظهر في الأساطير الكورية فقط، بل في عدد من الأساطير التراثية الآسيوية الأخرى أيضًا.

قررت "يوني" أن تراقب الجدة جيدًا، فكانت تدخل عليها فجأة لترى ما تفعل، وكانت إذا وجدت بابًا مفتوحًا قليلًا راقبتها من خلفه دون أن تلحظ، وكانت تمشي على أطراف أصابعها كي تراقبها من بعيد دون أن تشعر بها. لكنها تأكدت أن تلك المرأة العجوز لم تكن تَملك عصا سحرية أو ما شابه، لكنها كانت تتحرك بسرعة فائقة، وببراعة لا مثيل لها، وكأنها شخصية في فيديو شغله أحدهم على وضع السرعة المضاعفة، كما أنها كانت قادرة على القيام بأكثر من مهمة في الوقت نفسه.

""استيقظوا!" استيقظنا - أنا وأمي وأبي- على صوت الجدة العالي مفزوعين. وعندما خرجنا ورأينا مائدة الطعام تسمرنا في أماكننا مذهولين. فأمامنا على الطاولة الممتدة، ارتص 11 صنفًا من أطباق الـ"بان تشان" الجانبية الشهية المتنوعة، كلها أعدت لتوها. سألت أمي:"هل ظللتِ مستيقظة طوال ليلة أمس؟" ردت الجدة: "لا، بل استيقظت في السادسة صباحًا". كانت الساعة السابعة وعشرين دقيقة. فسألها والدي: "إذن، هل أعددتِ كل ذلك الطعام في ساعة وعشرين دقيقة فقط؟" تأففت الجدة قائلة: "كفوا عن كل هذه الأسئلة وتناولوا فطوركم!".

---

 الكاتبة "يو أون شيل 유은실":

وُلدت الكاتبة "يو أون شيل 유은실" في سيول عام 1974. نشرت أول أعمالها الأدبية بعنوان "اسمي بيك سوك" عام 2004. وفازت بجائزة أدب الطفل عام 2007. 

تبدأ القصة بظهور مدبرة منزل عجوز مميزة للغاية في منزل راوية القصة، وهي فتاة في التاسعة من عمرها تُدعى "يوني 윤이"