ⓒ Getty Images Bank

'كانت جدتي هي من أدخلني مركز علاج الكسل'.

 تبدأ قصة "اقتلوا الكسل" للكاتبة كوو كيونغ-مي التي نشرت عام 2008 بذكر مكان يدعى "مركز علاج الكسل". وبطلة القصة هي امرأة في السادسة والعشرين من عمرها تبحث عن عمل. كانت تعيش هي ووالدتها المطلقة مع جدتها، وهي امرأة قوية تولت أمر دعم العائلة منذ أن توفي زوجها عندما كانت في الثلاثينات من عمرها. لم يكن أحد يجرؤ على معارضتها، إذ كانت بمثابة ملكة قوية في المنزل.

#من شريط مقابلة الناقدة الأدبية جون سو-يونغ

لم تختر البطلة حياة الكسل لكنها أجبرت عليها. وهي تفعل كل ما بوسعها كي تجد وظيفة، لكن الأمر ليس سهلًا في الواقع. المشكلة الأساسية هي أن الكبار يلقون اللوم على الشباب قائلين إنهم كسالى لا يبذلون الجهد الكافي، بدلًا من أن يرجعوا مشكلة بطالة الشباب إلى بنية النظام الاجتماعي. وغالبًا ما يوصف مجتمع اليوم بأنه مجتمع يرتكز على الأداء. لا يوجد أمان وظيفي، والوظائف المتاحة قليلة للغاية. الوظائف التي تستمر مدى الحياة هي من آثار الماضي الزائلة، وبدلًا من البحث عن الأسباب التي تدفع الشباب للاستقالة من وظائفهم، أو الأسباب التي تجعلهم عاجزين عن العمل، يكتفي المجتمع بوصمهم بصفة الكسل. ومن أجل التأكيد على مدى صعوبة سوق العمل هذه الأيام، فإن الكسل ينظر له بوصفه مرض يحتاج إلى مركز متخصص لعلاجه.

'للدقة، كان هذا معسكرًا، وليس عيادة. رغم أن جدتي أصرت أن الكسل مرض، فأن الأمر أقرب لكونه عادة أو شعور باللامبالاة. مدير المكان كان يدعى الناظر، والعاملين كانوا معلمين، وليس ممرضين. كانوا يطلقون علينا لقب الطلبة. لكن إن كان الأمر هكذا، فلماذا سموه مركز علاجي إذن، ولم يسموه معسكر أو مدرسة؟ ربما كان الاسم وسيلة للتأكيد على رغبة المركز في علاج الطلبة. أو ربما اختاروا هذا الاسم خصيصًا للفت نظر الذين يرون أن الكسل مرض مثل جدتي'.

---

 الكاتبة "كوو كيونغ-مي 구경미":

وُلدت الكاتبة "كوو كيونغ-مي 구경미" في كيونغ-نام عام 1972. نشرت أول أعمالها الأدبية عام 1999 بعنوان "المرور بحانة دونغ-بيك" في جريدة "كيونغ-هيانغ". ولها عدة أعمال أدبية مميزة، مثل "المرأة التي تنفذ ما تنتويه" عام 2002، و"الإنسان اللاعب" عام 2005.