قديمًا، كان مصطلح "نوريه 노래"، أي أغنية، يشير إلى القصائد الغنائية التي كانت الطبقة الحاكمة تستمتع بها، بينما كانت الأغاني التي يغنيها العامة يُطلق عليها اسم "سوري 소리"، أو صوت. وفي بعض الأحيان، كانت القصائد الكورية التي تدعى "شيجو 시조" تغنى على أنغام الأغاني الشعبية ليغنيها العامة. ومن الممكن غناء أي نوع من أنواع الـ"شيجو" على الموسيقى، ولذلك، استقت أغاني الـ"سوري" كلماتها من مصادر عديدة.

شينغ شينغ هو نوع جديد من الفرق الموسيقية يعزف ما يعرف باسم أغاني الروك الشعبية، وهو نوع هجين من الموسيقى الكورية الشعبية، والغلام روك، والديسكو، وعدد من ألوان الموسيقى الأخرى. وتتكون من ثلاث مطربين: "لي هي-مون"، و"شينغ سنغ-تيه"، و"تشو دي-هييه"، وهم يرتدون أزياء غير تقليدية ويصففون شعورهم بطرق مميزة ويغنون الأغاني الأصلية. وقد جذبوا أنظار العالم بأزيائهم غير التقليدية وموسيقاهم غير المألوفة. وقد ظهر الثلاثي في عدد من برامج الراديو الأمريكية وعدد من المهرجانات الموسيقية التي يمكن مشاهدة بعضها عبر الإنترنت.

أما فرقة "بريليود Prelude" فهي فرقة جاز تم تكوينها في 2003 بواسطة تلاميذ كلية بيركلي للموسيقى. وغالبًا ما يقال إن العيش في الخارج يجعل القلب يحن أكثر للوطن. وربما يكون هذا ما حدث لأعضاء فرقة "بريليود" أثناء إقامتهم خارج البلاد. وقد رأى أعضاء الفريق أن الموسيقى الكورية التراثية تناسب الجاز. وكان هذا هو التوقيت الذي قابلوا فيه "تشون يونغ-رانغ 전영랑" مطرب أغاني كيونغي الشعبية التراثية، الذي ألهمهم بإطلاق ألبوم للأغاني الشعبية التراثية الهجينة. وقد أضفوا لمسة حديثة على الموسيقى الكورية التراثية العشبية، مما جعل أعمالهم تروق لمعجبي الغوغاك والجاز على حد سواء.

وتقول بعض كلمات أغنية "تيه بيونغ غا":

ما فائدة الغضب؟ ما فائدة التذمر؟

لطالما الأشياء التي تغضب المرء كثيرة، فلسوف أمرح رغم كل شيء

وما تحاول الأغنية قوله، هو أنه لا فائدة من كثرة القلق والتذمر لأن المشاكل سوف تحدث على أي حال، والضيق والتذمر لن يحل أي مشكلة. بل يجب أن نستمتع بالحياة وبكل دقيقة فيه. وهو موقف رائع من الحياة.

وعندما نتحدث عن دمج الغوغاك والجاز، فإن خبير السامولنوري "كيم ضُك سو" يعتبر رائد هذا النوع الفني الهجين. وبعدما حصد شهرة عالمية في مجال السامولنوري، استغل موهبته وخبرته الموسيقية للتعاون مع عدة فنانين حول العالم. وشارك في عدد من المشاريع التي دمجت الجاز والغوغاك معا، ووفرت فنًا جديدًا للجمهور الذي مل من الموسيقى التقليدية القديمة بلون جديد من الموسيقى التراثية. وسوف نختم حلقة اليوم بواحدة من تلك المقطوعات الهجينة بعنوان "سيه تاريونغ" أو "أغنية الطيور" من المنطقة الجنوبية. وتستعرض هذه الأغنية المرحة عددًا من أصوات غناء الطيور المختلفة التي يمكن سماعها على الجبال في الربيع.

المقطوعات المقدمة في حلقة هذا الأسبوع:

-    أغنية "نوريه كاراك 노랫가락" أو أغنية حب، أداء "شينغ شينغ".

-    "تيه بيونغا 태평가"، وهو اسم يعني "أغنية السلام"، غناء "جون يونغ-رانغ 전영랑" بمصاحبة فرقة "بريليود Prelude".

-    أغنية "سيه تاريونغ 새타령" أداء "كيم ضُك-سو  김덕수" وفرقته.