الذهاب إلى القائمة الذهاب إلى النص
Go Top

الثقافية

مانغبوصُك

2020-02-14

ⓒ Getty Images Bank

في منطقة "أولسان" جنوب شرق كوريا، توجد صخرة شهيرة اسمها "مانغبو صُك"، وهو اسم يعني: الصخرة التي تنتظر زوجًا. والصخرة لها قصة أسطورية حزينة عن زوجة وفية طال انتظارها لزوجها المفقود الذي لم يعد أبدًا.

يرجع تاريخ الأسطورة إلى القرن الخامس، أثناء حكم الملك نولجي في مملكة شيلّا القديمة. كان الملك يفتقد أشقائه الأصغر كثيرًا. وقد أُخذ أحدهم رهينة على يد المملكة الشمالية "كوغوريو"، بينما اختطفت اليابان شقيقه الآخر. وللتخفيف عن الملك، ذهب أحد تابعيه وكان يدعى "بارك جيه-سانغ" إلى "كوغوريو" ونجح في جلب شقيق الملك "بوك-هو"، الذي ظل رهينة هناك طوال عقدين. غمر السرور ملك شيلا لاتحاده من جديد مع شقيقه بعد كل تلك السنين. وبدون تأخير، غادر "بارك" إلى اليابان لإنقاذ شقيق الملك الآخر. وقبل أن يغادر، طلب "بارك" من الملك أن ينشر شائعة كاذبة، تفيد أنه خان شيلا وفر إلى اليابان. وبذلك، استطاع "بارك" أن يكسب ثقة الملك الياباني، مما جعله يدخل في صفوف الياباني وينجح في تهريب شقيق الملك الآخر في مركب. لكن "بارك" لم يستطع أن يغادر معه، واضطر للبقاء في اليابان كي يمد الخدعة لأطول وقت ممكن ليكسب الوقت اللازم لهرب شقيق الملك ووصوله إلى بلاده سالمًا. وبفضل جهود "بارك" الوفي، عاد الشقيق الثاني إلى موطنه.

وقبل مرور وقت طويل، ألقي القبض على "بارك" بعدما انكشفت خدعته. وقد غضب الملك الياباني بشدة في البداية، لكنه تأثر بشدة بوفاء "بارك" النادر. وقد حاول إقناع "بارك" بأن يصبح تابعا له، ممنيًا إياه بمكافأة كبيرة. لكن رجل "شيلا" الوفي لم يقبل العرض قط، رغم أنه تعرض للتعذيب البشع، وفي نهاية الأمر، أمر الملك الغاضب بإعدامه. وهكذا، نجحت مهمة "بارك"، لكنه قُتل، ولم يستطع العودة إلى بلاده مجددًا.

وفي ذلك الوقت في شيلا، انتظرت زوجة "بارك" عودة زوجها ليل نهار. كانت تتسلق التل مع ابنتيها وتبكي، وهي تنظر صوب اليابان. غلبها الحزن والتعب مع مرور الأيام، حتى تحولت المسكينة إلى صخرة. وتقول الأسطورة إن روحها أصبحت طائرًا يدعى "تشي"، وقد تحولت ابنتاها أيضًا إلى طيور اسمها "سول". وقد أطلق الناس على التلة اسم "تلة تشي-سول". وأطلق على الصخرة اسم"مانغبوصُك".

موضوعات بارزة

Close

يستخدم موقعنا الكوكيز وغيرها من التقنيات لتحسين الخدمة. مواصلة استخدام الموقع تعني أنك موافق على استخدام تلك التقنيات، وعلى سياسة موقعنا. عرض التفاصيل;