ⓒ YONHAP News

لا شك أن جبل سوراك على جبال سواحل كوريا الشرقية هو أحد أجمل الجبال في البلاد. ويتمتع الجبل بمناظر طبيعية خلابة، ومياه صافية، ومعابد هادئة. لكن أحد أشهر المزارات السياحية هناك هي صخرة أولسان شمال الكبل. وهي محاطة بالعديد من المنحدرات الصخرية الحادة، وتتكون الصخرة المذهلة بست بروزات من الغرانيت على دائرة يمتد قطرها عبر 4 كيلومترات. وقد يعجب المرء عن سبب تسمية الصخرة المذهلة بأولسان، وهو اسم مدينة تقع في الجنوب، لكن السبب وراء ذلك يكمن في أسطورة قديمة.

كان يا ما كان، في قديم الزمان، وعند بداية الخلق، نُثرت الصخور الضخمة حول شبه الجزيرة الكورية حتى جبل "غم كانغ" على الساحل الشرقي. وأرادت الآلهة أن تختار 12 ألف قمة ساحرة لبناء أجمل جبل على الإطلاق. وقد بلغ النبأ مسامع صخرة في أولسان بالجنوب. وكانت الصخرة تتمتع بثقة كبيرة في النفس، فلم يكن لديها أدنى شك في أنها أجمل صخرة طلعت عليها الشمس. كانت الصخرة واثقة من أنها إذا انضمت إلى جبل "غم كانغ" ستساهم في جعله الجبل الأجمل على الإطلاق في العالم أجمع.

بدأت الصخرة رحلتها على الفور نحو الشمال. لم تكن تستطيع الانتظار حتى تأتي لحظة استعراض جمالها وروعتها أمام الصخور الأخرى. لكنها كانت ضخمة للغاية، فلم تكن تستطيع التحرك بسرعة. كانت الرحلة طويلة، وبدأت الصخرة الثقيلة تشعر بالندم على مغادرة موطنها. وفي الطريق، مرت بجبل يطل على المحيط الساحر. شعرت الصخرة التي أنهكها التعب بأنها أخذت بجمال الجبل الرائع، وقررت أن تستريح عليه لفترة. وبعد أن أخذت قسطًا من الراحة، انطلقت من جديد نحو الشمال لتبلغ وجهتها النهائية.

بعد رحلة طويلة شاقة، وصلت الصخرة إلى جبل "غم-كانغ" أخيرًا. ولسوء الحظ، كانت قد وصلت بعد فوات الأوان، فلم تستطع الانضمام إلى الجبل. فقد قالت الآلهة إنها اختارت الاثني عشرة صخرة اللازمة لبناء الجبل، مما كان يعني أن الصخور الباقية كان عليها أن تعود من حيث أتت. شعرت صخرة أولسان بإحباط كبير، لكن لم يكن أمامها أي خيار سوى العودة إلى المنزل. وفي طريقها للعودة، تذكرت فجأة الجبل الجميل الذي ارتاحت عليه من قبل، فذهبت إليه من جديد. وهذه المرة، وجدته أكثر سحرًا وبهاءً. كان هذا هو جبل "سوراك"، وهي كلمة تعني "المغطى بالثلوج". فقررت الصخرة أن تبقى هناك إلى الأبد. ورغم أنها لم تستطيع أن تكون جزءًا من جبل "غم-كانغ" كما كانت خطتها الأصلية، فقد سُرت الصخرة لأنها وجدت بيتًا جديدًا ساحرًا على جبل "سوراك". ومنذ ذلك اليوم، ساهمت صخرة أولسان في جمال جبل "سوراك" الرائع الساحر، وظلت تجذب أعدادًا لا حصر لها من السياح ومتسلقي الجبال كل عام.