ⓒ Getty Images Bank

سلسلة خاصة عن القصص التراثي الكوري خلال شهر مايو

القصة الثالثة: قصة "الحورية والحطاب"

وفي يوم من الأيام كان الحطاب يقطع الحطب في الجبل كعادته. وقد قضى النهار كله في العمل قبل أن يأخذ قسطًا من الراحة تحت شجرة.  وبعد قليل، لمح غزالة تسرع راكضة في اتجاهه. "مرحبًا سيدي الحطاب. ساعدني أرجوك! هناك صيادٌ يتبعني. أرجوك، ساعدني على الاختباء". قال لها: "يمكنك أن تختبئي". ساعد الحطاب الغزالةَ على الاختباء في كومة من الحطب، ثم تظاهر بأنه يواصل قطع الحطب.

الصياد: "سيدي.. هل رأيت غزالة تركض هنا؟"، الحطاب: "رأيت واحدةً تركض باتجاه الشلال هناك". الصياد: "شكرًا لك".

الحطاب: "يمكنك الخروج الآن. لقد رحل الصياد"

 الغزالة: "شكرًا، شكرًا جزيلًا لك، أنا مدينة لك بحياتي! أريد أن أرد لك هذا الجميل، أخبرني بما تتمنى"

الحطاب: "أنا لم أفعل أي شيء يستحق كل هذا. ليس عليك أن تفعلي أي شيء. يمكنك أن تمضي في طريقك بسلام الآن". 

 الغزالة: "هل ترى هذه البحيرة اللامعة هناك؟"

الحطاب: "نعم، أراها جيدًا"

الغزالة: "بعد قليل، ستنزل الحوريات من السماء كي يأخذن حمامهن في البحيرة. اختبئ أنت هنا، وخبئ ثوبًا من أثوابهن المجنحة، فالحوريات لا تستطعن الطيران بدون الثوب المجنح. وعندما تتخلف الحورية صاحبة الثوب عن صاحباتها، اطلب يدها للزواج، ولا تعد لها ثوبها المجنح أبدًا إلا بعد أن ترزق منها بأربعة أطفال. سوف أرحل الآن. شكرًا جزيلًا لأنك أنقذت حياتي. أتمنى لك كل السعادة، لكن يجب ألا تنسى: لا تعد إليها ثوبها أبدًا إلا بعد أن تضع أربعة أطفال".

وبعدما نفذ نصيحة الغزالة، تزوج الحورية الجميلة وعاش معها حياة سعيدة. لكنه بعد أن أنجب منها ثلاثة أطفال طلبت منه أن يرد إليها ثوبها المجنح لوهلة بسيطة، فلم يستطع أن يرفض طلبها رغم نصيحة الغزالة.