ⓒ Getty Images Bank

 'نظر هي-سون 희순 خارج النافذة. كانت البراعم الوليدة تنبت، وفروع شجرة البرسيمون المقلمة تلمع تحت أشعة الشمس. وقد وقفت ساعة قديمة في البهو وهي تصدر صوتًا، ثم بدأت الساعة في الرنين. راح هي-سون يعد كلّ دقة. سوف تدق الساعة اثني عشرة مرة. وسوف يملأ صوتها المنزل، ويتردد حتى يتجاوز شجرة البرسيمون. يوجد ضوء أخضر يعكس أشعة الشمس ويتسرب بين جفنيه. ساد الهدوء في المنزل، كأن شيئًا لم يحدث. ساد وجهه ضوء شفاف صافي. إنه شهر مايو. ولقد ذهبت نام-شيك 남식 إلى الكنيسة'.

"هي-سون" و"نام-شيك" زوجان في العقد التاسع من العمر، وقد استقرا في كوريا الجنوبية بعد الفرار من منزلهما في كوريا الشمالية أثناء الحرب. وتستعرض القصة جانبًا من ذكريات ماضي "هي-سون".

# البروفيسور "بانغ مين-هو" أستاذ الأدب الكوري يحدثنا عن القصة.

"هي-سون" و"نام-شيك" زوجان عجوزان تزوج كل أبنائهما وغادروا المنزل. والقصة تدور حول استرجاع الزوجين لحياتهما السابقة وتساؤلهما عن مغزى الحياة. ويظهر في حوارهما اللهجة التي تميز الحوارات التي تدور بين الأزواج كبار السن. وفي النهاية، يدرك الزوجان أن كل ما بقي لهما هو الذكريات والماضي الذي يسترجعانه باستمرار. وبالتفكير في الأمر، فمن الطبيعي إذا عاش شخصان معًا لأكثر من عقدٍ كامل أن تتركز ذكرياتهما على لحظات بعينها، وليس على الفترة ككل. وأحيانًا قد تبدو الحياة خالية من المعنى، لكن تراكم الذكريات هو ما يُكسبها المعنى.

'لا بد أن شطيرتي البرغر اللتين تناولهما في اليوم السابق كان بهما مشكلة ما. ظل يعاني من الإسهال طوال الليل. عندما خرج أخيرًا من الخيمة في وقت متأخرٍ جدًا عما اعتاده، كان الجنود الذين انتهوا من تناول فطورهم للتو واقفين ينظفون أطباقهم. حدث ما حدث عندما حياه الرائد سميث قائلًا: "أنت، يا فتى تحية الصباح. 'رفع هي-سون القماش الذي كان يغطي جثة الرائد سميث، ولمس طرف أصابعه. كان تلامسًا بين طرف جسد وطرف جسدٍ آخر، لكن قشعريرة قوية سرت في جسده كالكهرباء جعلت جسده يرتعد، وكأنها من إبر حادة. ترددت ترنيمة جنائزية عبر السماء المليئة بالغيوم'. 

---

الكاتبة "هام جونغ-إيم"

ولدت الكاتبة "هام جونغ-إيم" في عام 1964 في مدينة كيمجيه بمقاطعة جولا الشمالية. ونشرت أول أعمالها الأدبية عام 1990 بعنوان "الطريق إلى الميدان". وحصلت على جائزة "إيسانغ مونهاكسانغ" في دورته السابعة والثلاثين عام 2013.