الذهاب إلى القائمة الذهاب إلى النص
Go Top

الثقافية

قصة "بغلان" للكاتب "تشوي إيل-نام 최일남".

2020-07-07

ⓒ Getty Images Bank

 'عندما وصل أبي والبغل إلى أسفل المنحدر، كان يعد نفسه ليسحب اللجام ويقتاد البغل ليصعد التلة في مرة واحدة. ولم يكن البغل يجد أي صعوبة في جر العربة المحملة بأربعمائة قطعة من الفحم أعلى المنحدر في الماضي، لكنه توقف في منتصف الطريق اليوم لسبب ما. اندهش والدي، فراح يشد اللجام بقوة أكبر ليحثه على التقدم، كما دفعت أنا العربة من الخلف بكل ما أوتيت من قوة.  أرخى البغل عضلات ساقيه، وانقلبت العرب. سقط البغل مع العربة، وتناثرت قطع الفحم هنا وهناك. حاول أبي أن يوقف العربة المنزلقة، لكنه سقط بقوة على أردافه. لكن المشكلة الحقيقية كانت على وشك البدء. فلقد نهض البغل الذي انزلق مع العربة إلى أسفل التلة فجأة، ثم بدأ في الركض هاربًا دون أن ينظر للخلف ولو مرة واحدة'.



فور أن استعاد الأب توازنه، انطلق يطارد البغل، وتبعه الراوي.



 'واصل البغل ركضه. شعر أنه يطير، فلقد كان خفيفًا بدون عربة الفحم. لم يعد هناك المزيد من المنحدرات، والسياط، ولا الناس الذين يحاولون إيقافه. كان هناك شخص يحمل صندوقًا من زجاجات البيرة، وكان يحاول أن يتفادى الشخص الذي أمامه، وكان الشخص الذي أمامه يمشي إلى الخلف دون أن ينظر في محاولة ليتفادى البغل بدوره، فاصطدما ببعضهما بعضًا وسقطت زجاجات البيرة على الأرض وتحطمت'.



# شريط المقابلة مع البروفيسور "بانغ مين-هو"، أستاذ الأدب الكوريّ في جامعة سيول الوطنية.

البغل هو حيوان هجين، فهو نتاج التزاوج بين ذكر الحمار وأنثى الحصان. لكن البغال حيوانات عقيمة، غير قادرة على توليد المزيد من البغال. وهذه الحقيقة لها دلالة رمزية كبيرة في هذه القصة. فالأب يكسب رزقه من العمل على عربة يجرها بغل، لكنها وظيفة لا تستطيع الاستمرار طويلا في العصر الجديد الذي يشهد السيارات والشاحنات وسيارات الأجرة التي تسابق بعضها في الشوارع والطرق السريعة. ولا يوجد أي فرصة أمام العربات التي تجرها البغال للفوز في هذه المنافسة غير المتكافئة. ولن يكون هناك المزيد من العربات التي تجرها البغال. والقصة ذات رمزية عالية لأن عدم جدوى وظيفة الأب ترينا أنه لن يكون هناك أناسًا مثل والد الفتى في المستقبل.




الكاتب "تشوي إيل-نام"

ولد الكاتب "تشوي إيل-نام" في 29 ديسمبر من عام 1932 في مدينة جونجو بمقاطعة جولا الشمالية. ونشر أول أعماله الأدبية  بعنوان "بايانغ". وفاز بجائزة مدينة سيول الأدبية في دورتها الحادية والستين عام 2012 وغيرها من الجوائز.

موضوعات بارزة

Close

يستخدم موقعنا الكوكيز وغيرها من التقنيات لتحسين الخدمة. مواصلة استخدام الموقع تعني أنك موافق على استخدام تلك التقنيات، وعلى سياسة موقعنا. عرض التفاصيل;