الذهاب إلى القائمة الذهاب إلى النص
Go Top

الثقافية

الصخرة الضفدع

2020-07-03

ⓒ Getty Images Bank

يقع جبل "غم كانغ" على الساحل الشرقي لكوريا الشمالية، وهو أحد أجمل الجبال على شبه الجزيرة الكورية بلا منازع. وهو يتميز بكثرة الصخور غريبة الشكل والأودية الحادة التي تتحد لتصنع مشاهد خلابة. وصخرة الضفدع هي إحدى الصخور ذات الشكل الغريب المميز على الجبل. وهي تبدو كضفدع من بعيد، كما هو واضح من اسمها. لنكتشف الآن كيف اكتسبت هذه الصخرة العجيبة اسمها.

كان يا ما كان، في قديم الزمان، عاشت مجموعة من الضفادع داخل بئر في سفح جبل غم-كانغ. ولم تكن الضفادع المذكورة قد غادرت البئر من قبل، بل لم تكن تعرف بوجود عالمٍ كاملٍ خارج البئر، فظن كل ضفدع فيها أن البئر هو أفضل مكان، وهو أيضًا المكان الوحيد، الذي يمكن العيش فيه. وفي يوم من الأيام، طار غراب نازلًا داخل البئر، وبدأ يحدث الضفادع عن الأشياء التي رآها ذلك اليوم، مثل الزهور المتنوعة المتفتحة في كل مكان، وجداول الماء النقية، والتلال المغطاة بالثلوج. انبهرت الضفادع بما سمعته. فلم يكونوا قد رأوا أي شيء من قبل سوى السماء التي كانوا يشاهدونها من فتحة البئر الدائرية الصغيرة. وشعروا بفضول كبير حيال العالم الخارجي. سأل أحد الضفادغ الغرابَ عن أجمل مكان في العالم الخارجي. فقال الغراب دون تردد: "إنه جبل غم-كانغ بكل تأكيد! وهو المكان الذي تعيشون فيه، أيها الضفادع". اندهشت الضفادع أكثر حين سمعت ذلك، ولم تطق صبرًا حتى تلقي نظرة على العالم الخارجي الرائع الذي لم تتسنَ لهم رؤيته من قبل.

طلب أكبر الضفادع في المجموعة من الغراب أن يساعده على رؤية العالم الخارجي حتى يستطيع أن يحكي لعشيرة الضفادع بدوره عن هذا العالم الساحر. وافق الغراب على حمل الضفدع الكبير على ظهره ليخرج به إلى الجبل. وأنزله بالقرب من بحيرة كبيرة. كان عالمًا جديدًا مذهلًا ولا شك. كان ذهول الضفدع مما رآه عظيمًا، حتى أنه نسي أن يتنفس لبضعة ثوانٍ. كانت مياه الجدول الصافية تعكس زرقة السماء الرائعة، بينما انهمر شلالٌ ساحر على مرمى البصر. كانت الأودية العميقة مليئة بأشجار الصنوبر. لم يستطع الضفدع أن يحول عينيه عن المشاهد الساحرة، أراد أن يعود إلى البئر ليحكي ما رآه لرفاقه، لكنه لم يستطع أن يتحرك، وكأن قدميه التصقتا بالطين.

مرت عدة أيام، والضفدع في مكانه لا يتحرك. نسي أمر أصدقائه، ثم نسي نفسه. سحره جمال المشاهد تمامًا حتى تسمر في مكانه كالتمثال. مر وقت طويل طويل. وفي النهاية، تحول الضفدع إلى حجر. وهذه هي الأسطورة التي استقت منها صخرة الضفدع في جبل غم-كانغ اسمها منها.

موضوعات بارزة

Close

يستخدم موقعنا الكوكيز وغيرها من التقنيات لتحسين الخدمة. مواصلة استخدام الموقع تعني أنك موافق على استخدام تلك التقنيات، وعلى سياسة موقعنا. عرض التفاصيل;