ⓒ Getty Images Bank

وتبدأ القصة في يوم ربيعي دافئ، يكتشف فيه شابٌ في العشرين من عمره علامات مثيرة تحت شجرة مزهرة.

'بعدما سرت المسافة المذكورة، وجدت مبنى صغيرا  جديدًا. ركضتُ باتجاهه متحمسًا، لكنني أصبت بإحباط أكبر من إحباطي الأول. لأن لافتة جديدة بنفس الكلمات كانت معلقة على الباب. كلمة واحدة فقط كانت مختلفة، فبدلًا من الجنوب، كانت المسافة المذكورة 20 كم غربًا هذه المرة. ترددتُ قليلًا، لكنني قررت أن أُخدع مرة أخرى وسرت باتجاه الغرب. وأخيرًا، وجدت الستوديو الذي يصور الأحلام. كان مبنى فاخرًا ضخمًا، أكبر من أن يكون مجرد مبنى في وسط الغابة. تميز بجدرانه ونوافذه البيضاء، حتى السقف كان أبيض. الكلمات المطبوعة على اللافتة فقط كانت زرقاء، وكانت تقول: الستوديو الذي يصور الأحلام'.

# شريط المقابلة مع البروفيسور "بانغ مين-هو" أستاذ الأدب الكوري بجامعة سيول الوطنية

القصة قصة حزينة للغاية. فالراوي قد غادر بلدته في كوريا الشمالية في العام التالي لتحرر البلاد، لأن أسرته لم تحتمل النظام الأيديولوجي لكوريا الشمالية. لكن ذكريات طفولته الغالية بقيت في الشمال، حيث لا يستطيع العودة. وهذه القصة ترسم شوقه الشديد إلى العودة إلى طفولته وإلى صديقته "سوني". فقد كان يتمنى أن تُحيا هذه الذكريات، وأن تُسجل وتُصوَّر.

'تستطيع الآن أن تحلم بحلم تقابل فيه شخصًا تحبه. وسوف ألتقط صورة للشخص الذي تحب. ولتفعل هذا، اتبع الخطوات التالية. ستجد ورقة وقلمًا في ركن من أركان غرفتك. اكتب اسم الشخص الذي تريد أن تراه، وجزءًا من ذكرياتك معه في الماضي على الورقة باستخدام القلم ذي الحبر الأزرق. ثم ضع الورقة في ثنايا صدرك ونم. وعندما يشرق صباح الغد، ستتمكن من الذهاب إلى منزلك وأنت تحمل صورة تشبه تمامًا الحلم الذي رأيته أمس'.

---

الكاتب "كانغ سو-تشون 강소천".

ولد الكاتب "كانغ سو-تشون 강소천" في 16 سبتمبر عام 1951، في كوون بمقاطعة كامكيونغ الجنوبية، وتوفي في 6 مايو 1963. ونشر أول أعماله الأدبية عام  1931 بعنوان "ثمار الصفصاف". وفاز بجائزة "غم غوان" الأدبية عام 1985.