مُجتبى الصادق: كوريا هي الأمان، والسودان هو الحب
2024-03-22
"في منتصف الشهر الماضي، سجلت الدخول في موقع إلكتروني للمنتجات المستعملة، كي أشتري هارد ديسك خارجي، ووجدت أحدهم يبيع روايتي التي نُشرت قبل عامين بسعر رخيص للغاية. عرضها عضو نشيط اسمه المستعار هو "جيمس شاتر". كما عرض أكثر من خمسين عمل أدبي آخر، وحوالي 20 عددًا من المجلات ربع السنوية القديمة للبيع إلى جانب روايتي. قُسمت الروايات إلى ثلاث مجموعات، كل واحدة تضم أسعارًا متنوعة، مثل 7 آالاف وون، و5 آلاف وون، 4 آلاف وون. أما المجلات ربع السنوية، فكان سعر كل عدد منها ألفي وون. كان كتابي في المجموعة".
قرأ "كي-هو" تعليقات بائع الكتب على الكتب التي يبيعها بكل حرص. كان التعليق على رواية "يول ميونغ كيل 열명길" للكاتب "باك سانغ-ريونغ" –التي صُنفت ضمن المجموعة 1- يقول: "بداية أسطورة مذهلة، ولذلك فسعر هذا الكتاب 7 آلاف وون". المجموعة الثانية كانت تحتوي على أكبر عدد من الكتاب، مثل ماريو فارغاس، وإيفان ترجينيف، وأون هي-كيونغ، ولي سِنغ-وو. حصلت الكتب في هذه المجموعة على ثناء وتقدير ضمتها عبارات مثل "هذا الكتاب يعلمك قوة تقبل الفقد". حرك "كي-هو" فأرة الحاسوب كي يقرأ التعليق على روايته.
"لي كي-هو، رواية سخيفة. تزيد القصة مللًا مع تطور الأحداث. نسخة موقعة من الكاتب، لسخرية القدر. احصل عليها مجانًا إذا اشتريت خمسة كتب من المجموعتين 1 و2". قرأ التعليق على الرواية التالية لروايته. "الكاتب باك هيونغ-صو، نفس نوعية الكتب السخيفة مثل الرواية السابقة. لكن لا بأس بها رغم ذلك. 4 آلاف وون".
قرأ "كي-هو" التعليقات المكتوبة على الكتاب الآخرين أيضًا، وازداد غضبًا عندما تأكد أن كتابه تلقى المعاملة الأسوأ بينها كلها.
# من شريط المقابلة مع البروفيسور "بانغ مين-هو" أستاذ الأدب الكوري بجامعة سيول الوطنية
يقوم الكاتب بإضفاء المعنى على عمله، مهما قال الآخرون أو فكروا خلاف ذلك. لكن العالم الخارجي عالم قاسٍ. لا أحد ينظر إلى العمل الأدبي من وجهة نظر الكاتب، فالقراء يقيمون الكتاب حسب قيمهم وتفضيلاتهم الخاصة، وغالبًا ما يكون منظورهم قاسيًّا. بعض مراجعات الكتب التي قرأتها كانت قاسية جدًا. وكتاب الكاتب في القصة وُصف بأنه كتاب رديء. وهو ما يجرح الكاتب، فجعله التعليق يشك في هويته وقدراته.
الكاتب "لي كي-هو":
وُلد الكاتب "لي كي-هو" في وون-جو بمقاطعة كانغ-وون عام 1972. نشر أول أعماله الأدبية عام 1999 في جريدة "هيونديه مونهاك" الأدبية. كما فاز بجائزة "دونغين مونهاك" الأدبية في دورتها التاسعة والأربعين عام 2018.
2024-03-22
2024-03-22
2024-03-22
يستخدم موقعنا الكوكيز وغيرها من التقنيات لتحسين الخدمة. مواصلة استخدام الموقع تعني أنك موافق على استخدام تلك التقنيات، وعلى سياسة موقعنا. عرض التفاصيل;