ⓒ YEOWON MEDIA HANKOOK GARDNER CO. LTD

كان يا ما كان في قديم الزمان، عاش عالمٌ كونفوشيٌّ شاب، وبينما كان ذاهب ليخوض اختبار الخدمة العامة تعرض إلى تجربة طريفة وعجيبةٍ للغاية.

كان اسمُهُ السيد لي، وكان يتمتع بشخصية قوية، وخلق طيب، وذكاء بالغ، ولكن، كان هناك شيءٌ يكرهه السيد لي بشدة. كان يكره الحديثَ عن الأشباحِ والعفاريتِ وما شابهها، وكان يكره الخروجَ ليلًا ويتجنبه قدر الإمكان من شدة خوفه وتطيره من هذه الأشياء.

ⓒ YEOWON MEDIA HANKOOK GARDNER CO. LTD

سمع صوت زئير نمر آتٍ من مكانٍ ما.

سار العالمُ الشابُّ على أطرافِ أصابعِهِ بكل حذرٍ تجاه الصوت. كان هناك نمرٌ ضخمٌ كبنايةٍ صغيرةٍ مستلقٍ على الأرض في حفرة مصيدة، وقد راح يبكي في مرارة.

"أرجوكَ ساعدني، أرجوكَ أنجدني"

ⓒ YEOWON MEDIA HANKOOK GARDNER CO. LTD

ظل السيدُ لي يفتشُّ المكانَ حوله، إلى أن وجد جذع شجرةٍ ساقطًا على الأرض، فجره إلى مكان النمر.

وهكذا تسلق النمرُ جذعَ الشجرةِ الذي أنزله له السيدُ لي وخرج أخيرًا من الحفرة.

"لقد كنتُ حبيسَ هذه الحفرةِ لمدة أربعةِ أيام، وأنا أتضورُ جوعًا، لن أستطيعَ أن أخطوَ خطوةً واحدةً دون طعام. أظن أنني يجبُ أن ألتهمَكَ"

"ماذا تقول؟ ألم تقل إنك لن تنسى الجميلَ طالما حييت"

"حسنًا. لا أعرفُ إن كنت ستجد هنا في عمقِ الجبلِ من يرضى الدفاعِ عن الإنسان، ولكنني سأعطيكَ ثلاث فرص. وإذا وجدت واحدًا فقط ضمن الثلاثة يدافعُ عن موقفِك، فسأترُكُكَ تمضي إلى حالِ سبيلِك!"

ⓒ YEOWON MEDIA HANKOOK GARDNER CO. LTD

"إن البشرَ كائناتٌ بشعة، هذه هي الحقيقة"

" كلامَ النمرِ أكثر إقناعًا"

دافعت الشجرة والثور عن النمر ضد الإنسان. واقترب منهما أرنب.

أعادَ السيدُ لي على مسامعَ الأرنبِ ما قصَّهُ من قبلٍ على الشجرةِ والثور.

"طالما احتكمتما إلي، يجبُ أن ألمَّ بتفاصيلَ الموقف. أين المصيدةُ التي تتحدثانِ عنها؟"

ⓒ YEOWON MEDIA HANKOOK GARDNER CO. LTD

وهكذا ذهب الثلاثةُ إلى الحفرة.

 "سيد نمر، هل أنت متأكدٌ أنكَ كنتَ حبيسَ هذه الحفرةِ بالذات؟"

"نعم، بالطبع"

"هناك شيءٌ لا أفهمُهُ. أريدُ أن أرى كيف كان وضعُكَ بالضبط داخل الحفرة، إن سمحتَ لي"

"هكذا، كنتُ واقفًا هكذا بالضبط داخلَ الحفرة"

ⓒ YEOWON MEDIA HANKOOK GARDNER CO. LTD

"والآن، جاءَ دورُكَ يا سيدي. أظنُّ أنَّ كلَّ ما عليك هو أن تحددَ اختيارَكَ من جديد. هل تريدُ أن تنقذَ النمرَ؟ أم تريدُ أن تمضي في طريقِكَ؟"

"بالطبعِ أريدُ أن أواصلَ طريقي فحسب! إذا أنقذتُ النمرَ سيفترِسُني على الفور. لقد تعطلتُ بما فيه الكفاية، سأرحلُ الآن".

"لا يمكن! مستحيل، أخرجني من هنا أرجوك!"

عندما وجد النمرُ نفسَهُ في ورطةٍ، كان سخيًّا في دموعه ورجائه ووعوده بأنه لن ينسى المعروفَ أبدًا، ولكنَّهُ ما إن وجدَ نفسهُ آمنًا مطمئنًّا، حتى انقلبَ حالُهُ تمامًا. ياله من نمر خبيثٍ ماكر ناكرٍ للجميل. لقد استحقَّ إذن حكمَ الأرنبِ العادل، وأن يواجهَ مصيرَهُ القاسي.