الذهاب إلى القائمة الذهاب إلى النص
Go Top

الثقافية

"ركبة أمي" للكاتبة "لي ميونغ-رانغ 이명랑"

2023-01-17

ⓒ Getty Images Bank

'في حوالي الرابعة عصرًا، عادت شقيقتي وزوجها إلى المطعم كي يريا وانغ-سانغ. كانت جدته تحمله على ظهرها وكان هو يلعب في أذنيها. كانت أمي تحاول تذوق عصيدة السمك حين شدّ وانغ-سانغ أذنيها بقوة. كادت تسقط على ظهرها. ركضت شقيقتي وزوجها تجاه أمي'.



'"اتركي الطفل معي. من ذا الذي سيقبل العناية به منذ الصباح الباكر مقابل 300 ألف وون فقط؟ يجب أن تدخروا المال بينما لا أزال أنا أستطيع التحرك. اتركوا الطفل هنا! يجب أن تجنيا المال بينما لا أزال أستطيع قادرة على إدارة المطعم. أنا بخير". لم أفهم ما إذا كانت كلماتها موجهة إلى سنواتها الباقية في الحياة، أم إلى أسرة ابنتها التي اختفت عن الأنظار.

اختفت الدراجة البخارية التي كانت تحمل وانغ-سانغ ووالديه عن الأنظار. ظلت أمي تتبعها وهي تعرج وتدلك ركبتها اليمنى المتألمة'.



# من شريط المقابلة مع الناقدة الأدبية "جون سو-يونغ"

تمثل الركبة المتورمة حياة أمهاتنا وجداتنا اللاتي ضحين بأنفسهن من أجل أولادهن وأحفادهن. ويحتمل تورم ركبة الأم ودموعها أكثر من معنى. فالأسف الذي تشعر به على حياتها التي امتلأت بالصعاب والمشقة، والأسف لمستقبلها الذي لن تستطيع أن تعيشه إلا بالاعتماد على مساعدة الآخرين، كلها مشاعر ربما تولد هذه الدموع. ولذلك فإن تورم ركبة الأم ودموعها يعبران عن المشاعر التي لم تستطع والدة الراوية أن تبوح بها لزمن طويل.



'لم يدرك أحد معنى دموعها بالضبط. ما الذي جعلها تشعر بالخجل؟ أهو الفقر؟ أم البؤس الذي خلفه الفقر؟ أم لأن أولادها أدركوا أنها اقتربت من المرحلة التي سيكون عليها الاعتماد عليهم لبقية حياتها؟ ربما كانت حزينة لركبتها التي دمرتها الأيام'.




الكاتبة "لي ميونغ-رانغ 이명랑"

- وُلدت في سيول عام 1973.

- أول أعمالها: قصة بعنوان "أريد أن أُلقي زهرة"، وقد نشرت عام 1998.

موضوعات بارزة

Close

يستخدم موقعنا الكوكيز وغيرها من التقنيات لتحسين الخدمة. مواصلة استخدام الموقع تعني أنك موافق على استخدام تلك التقنيات، وعلى سياسة موقعنا. عرض التفاصيل;