ⓒKBS News

تزداد في كوريا الجنوبية حدة الجدل حول قضية اللاجئين. 

فقد تم أمس الأحد في سيول تنظيم مظاهرات مؤيدة ومعارضة بشكل متزامن لقبول اللاجئين اليمنيين، وذلك بعد بضعة أيام من إصدار سماح لـ23 من طالبي اللجوء اليمنيين بالإقامة في كوريا الجنوبية لأسباب إنسانية.

وفي مظاهرات الأمس، شجبت المنظمات المدنية المؤيدة ظاهرةَ الكراهية تجاه اللاجئين اليمنيين، قائلة إن اللاجئ ليس مجرما محتملا.

كما أكدت أن الادعاء بان اللاجئين سيهددون سلامتنا ليس له أي أساس معقول، مشيرة إلى أن معدل الجريمة في ألمانيا التي تعتبر أكثر الدول الأوربية قبولا للاجئين، يسجل حاليا أقل مستوياته خلال ثلاثين عاما.

أما المنظمات المدنية المعارضة فتقول إن بعض المجرمين الأجانب يقيمون في كوريا الجنوبية من خلال إساءة استخدام قانون اللاجئين وهو ما يهدد سلامة المواطنين الكوريين.

وطالبت الحكومة بإلغاء مادة من القانون الخاص باللاجئين تحظر إعادة اللاجئين إلى بلادهم ضد إرادتهم، وتشكيل فريق تفتيش ليعمل على تحديد اللاجئين المزيفين وطردهم من البلاد.

وكان الجدل الحاد حول قضية اللاجئين قد بدأ بعد أن دخل أكثر من 500 من اليمنيين إلى جزيرة جيجو ، وطالبوا بمنحهم حق اللجوء إليها.

الجدير بالذكر أن بعض اللاجئين اليمنيين الفارين من كارثة الحرب في بلادهم، والبالغ عددهم حوالي مليوني شخص، قد دخلوا إلى ماليزيا التي يمكن الإقامة فيها لمدة 90 يوما دون الحصول على تأشيرة إقامة.

وبعد انتهاء الفترة المسموحة للإقامة هناك، توجه  جزء منهم إلى جزيرة جيجو الكورية التي لا يحتاجون أيضا لتأشيرة من أجل دخولها.

الجدير بالذكر أن كوريا الجنوبية لم تكن قبلة مهمة للاجئين منذ أن انضمت إلى عضوية اتفاقية اللاجئين الدولية في عام 1992، لكنها تبنت في شهر يناير من عام 2013 قانونا جديدا يوفر الحماية للاجئين، وبالتالي زاد عدد طلبات اللجوء منذ ذلك الحين ليصل إلى 20 ألفا و361 خلال الفترة من عام 1994 وحتى نهاية شهر مايو الماضي، وتم إصدار سماح لـ839 منهم بالإقامة في البلاد.