ⓒKBS News

تبين أن العزلة الاجتماعية في كوريا الجنوبية وصلت إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق، خاصة بعد تفشي فيروس كورونا، مما تسبب في انخفاض جودة الحياة وزيادة معدل السمنة لدى الكوريين.

وطبقا لتقرير صادر عن هيئة الإحصاءات الكورية حول جودة حياة الشعب لعام 2021، بلغ معدل العزلة الاجتماعية 34.1% في العام الماضي، بزيادة نسبتها 6.4% مقارنة بعام 2019، مسجلا بذلك أعلى مستوياته على الإطلاق من أن بدأ جمع البيانات ذات الصلة في عام 2009.

ومعدل العزلة الاجتماعية هو مقياس من المقاييس للصحة الاجتماعية، ويشير إلى نسبة البالغين الذين تتجاوز أعمارهم 19 عاما، ولا يوجد حولهم أحد يساعدهم عند تعرضهم لحالة طارئة.

ويعني المعدل العالي من العزلة الاجتماعية تلاشي العلاقات والتواصل بين الناس في المجتمع. 

وأشار التقرير إلى أن معدل العزلة الاجتماعية لدى الرجال أعلى من معدلها لدى النساء، وأنه كلما يتقدم الشخص في العمر، كلما يصبح أكثر عزلة. وفي الواقع، بلغ معدل العزلة الاجتماعية لدى المسنين الذين تتجاوز أعمارهم 60 عاما، 41.6%.

وأرجع التقرير السبب في ارتفاع معدل العزلة الاجتماعية إلى الحد من التجمعات المباشرة وجها لوجه بسبب انتشار فيروس كورونا.

وقال التقرير إن ارتفاع معدل العزلة الاجتماعية تسبب في ارتفاع معدل السمنة، وانخفاض الثقة بالآخرين، وقلة الأنشطة الترفيهية وجودة الحياة.  

تجدر الإشارة إلى أن معدل السمنة في كوريا الجنوبية شهد ارتفاعا بنسبة 38.3% عام 2020، مسجلا بذلك أعلى مستوياته منذ أن بدأ جمع البيانات ذات الصلة عام 1998.

وكان معدل السمنة قد ارتفع بنسبة 29.2% في عام 2001، و31.3% في عام 2005، و33.2% في عام 2015.

وأرجعت هيئة الإحصاءات السبب في ارتفاع معدل السمنة في عام 2020 إلى العمل في المنازل، والدراسة عن بعد، وانخفاض الأنشطة في الخارج بعد تفشي فيروس كورونا.

 وفي الواقع، بلغ عدد أيام السفر للسياحة في كوريا لكل فرد 5.8 يوم في المتوسط خلال عام 2020، بعدما كان 10.01 يوم في العام الأسبق. 

وتسبب انخفاض الأنشطة الاجتماعية في انخفاض معدل الثقة بالآخرين من 65% في عام 2019 إلى 50.3% في عام 2020.