ⓒKBS News

عاد الرئيس الكوري "مون جيه إين" إلى البلاد، في الثالث والعشرين من أبريل الجاري، بعد انتهاء جولته التي شملت كلا من تركمانستان وأوزبكستان وكازاخستان، والتي استغرقت 8 أيام.

وكانت هذه الجولة نقطة تحوُّل جديدة، لتوسيع نطاق الدبلوماسية الكورية، لتشمل الدول الواقعة شمال شبه الجزيرة الكورية، وذلك بالإضافة إلى الجهود التي تبذلها حكومة الرئيس "مون" لتعزيز العلاقات مع الدول الواقعة جنوب شبه الجزيرة.

كما ركزت هذه الجولة على تنمية علاقات التعاون، بين كوريا الجنوبية والدول الثلاث، خاصة في المجالات الاقتصادية، حيث قام الرئيس "مون"، خلال زيارته إلى تركمانستان، بزيارة لمصنع "كيانلي" للغاز والكيماويات، الذي قام ببنائه تحالف بقيادة شركة "هيون ديه" الهندسية وغيرها من الشركات الكورية.

وفي محادثات القمة، التي عقدت يوم الاثنين الماضي بين الرئيسين الكوري "مون جيه إين" والأوزبكي "شوكت ميرزيوييف"، تم الاتفاق على رفع العلاقات بين البلدين، لتكون علاقة شراكة استراتيجية خاصة، وهو ما يشير إلى أن أوزبكستان ستكون مركزًا محوريًّا لتقدم كوريا إلى آسيا الوسطى.

كما اتفق الرئيس "مون" مع نظيره الكازاخستاني "قاسم جومارت توكاييف"، على توسيع آفاق التعاون في المجالات المختلفة، خاصة في مجالات البنية التحتية والطاقة والمعلومات والاتصالات والزراعة، بالإضافة إلى المجالات الصحية والطبية، من خلال برنامج التعاون الجديد بين البلدين، والمعروف باسم "الرياح العذبة".

وقال "كيم هيونغ جونغ" نائب مدير مكتب الأمن القومي إن  الرئيس "مون" قام خلال جولته الأخيرة، بجهود تهدف إلى الحصول على 24 صفقة، تبلغ قيمتها 13 مليار دولار.

ويمكن القول إن جولة الرئيس "مون" في دول آسيا الوسطى كانت تهدف إلى إحياء الاقتصاد الكوري، من خلال فتح الأرضي الجديدة للتعاون الاقتصادي مع تلك الدول، مما سيمكن البلاد من الحصول على محرك نمو جديد.

وكان الرئيس "مون" قد قام بزيارة لسبع دول في الجنوب، بما فيها الهند، لتحقيق نفس الغرض.

كما استطاع الرئيس "مون" الحصول على توافق في الآراء من دول آسيا الوسطى بشأن أهمية نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية وتحقيق السلام الدائم فيها، مما سيساهم في تعزيز التعاون الاقتصادي بين كوريا الجنوبية وتلك الدول.

وفي هذا الصدد، قال الرئيس "مون" إن تجربة كازاخستان في نزع السلاح النووي هي مصدر إلهام للجهود الجارية لنزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية.