ⓒKBS News 

 

قال وزير الخارجية الأمريكي "مايك بومبيو" إن الصواريخ التي اختبرتها كوريا الشمالية يوم الرابع من مايو الجاري كانت قصيرة المدى نسبيا، وأنها لم تكن صواريخ باليستية عابرة للقارات.

وأكد "بومبيو" أنه يرى مسارا للأمام في المفاوضات النووية بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية حتى بعد إجراء بيونغ يانغ أول اختبار صاروخي منذ أكثر من عام.

ويقول المراقبون السياسيون إن استفزاز كوريا الشمالية الصاروخي هذه المرة يستهدف إظهار عدم رضائها عن تجمد المفاوضات النووية مع واشنطن، وفرض ضغوط على الولايات المتحدة، بالإضافة إلى تهدئة الشكاوى الداخلية الناجمة عن انتهاء قمة هانوي الثانية بالفشل.

ويثير اختبار صواريخ كوريا الشمالية اهتمام الكثيرين، نظرا لأنه تم بعد الحصول على دعم معنوي روسي من خلال القمة الأخيرة بين الزعيم الكوري الشمالي "كيم جونغ أون" والرئيس الروسي "فلاديمير بوتين".

وقال "بومبيو" إن الصواريخ التي أطلقتها كوريا الشمالية لم تتخط أي حدود دولية، مشيرا بذلك إلى أن كوريا الشمالية قد اختبرت صواريخ قصيرة المدى، ولم تنتهك قرار مجلس الأمن الدولي الذي يقضي بفرض عقوبات إذا كانت الصواريخ باليستية.

وتعنى تصريحات "بوميو" أن الولايات المتحدة ترى أن الاختبار الصاروخي لكوريا الشمالية لم يشكل تهديدا عليها أو على حلفائها.

إلى جانب هذا، تبين أن الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" كان غاضبا بعد أن تلقى تقريرا حول الاختبار الصاروخي الكوري الشمالي، لكنه قال في تغريدة في حسابه على تويتر إن "كيم جونغ أون" لن يخرق وعده.

وأعرب "بومبيو" عن أمله في ألا تعرقل تصرفات كوريا الشمالية الأخيرة التقدم إلى الأمام، مؤكدا أن الولايات المتحدة ترغب في العودة إلى طاولة المفاوضات، كما أنه لم يطرأ أي تغيير في العقوبات المفروضة على كوريا الشمالية.

وخلاصة القول إن كوريا الشمالية شنت استفزازات صاروخية لأول مرة منذ أكثر من عام، لكنها لم تتخط حدودا دولية. وقد ردت على ذلك كل من الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية بلهجة ليست شديدة، وهو ما يدل على أن الأطراف الثلاثة لا تريد إفساد جو الحوار بينها لنزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية ورفع العقوبات المفروضة على كوريا الشمالية مقابل ذلك.

ورغم كل ذلك، فإنه من المتوقع أن تستمر المواجهة بين واشنطن وبيونغ يانغ لاستئناف المفاوضات النووية بينهما لبعض الوقت.