ⓒYonhap News

تم انتخاب النائب البرلماني "لي إين يونغ" كزعيم جديد للتكتل البرلماني للحزب الديمقراطي الحاكم في تصويت جرى يوم الأربعاء الماضي، متغلبا على منافسه النائب "كيم تيه نيون" الذي هو من أنصار الرئيس الكوري "مون جيه إين". وبهذا، من المتوقع أن يحدث تغيير في تشكيلة قيادة الحزب، والعلاقات بين مكتب الرئاسة والحزب، والعلاقات بين الحزب الحاكم وأحزاب المعارضة.

وقد حصل "لي" في انتخابات الإعادة على 76 صوتا من بين 125 صوتا، فيما حصل منافسه "كيم" على 49 صوتا.  وفي الانتخابات الثلاثة السابقة، حصل "لي" على 54 صوتا مقابل 37 صوتا لـ"كيم"، في حين حصل النائب الآخر "نوه وونغ ريه" على 34 صوتا.

واستطاع النائب "لي" الحصول على تأييد من جميع فصائل الحزب، بفضل تأكيده على أهيمة إحداث التغيير والإصلاح والابتكار للحزب الحاكم.

وكان النائب "لي" قد مارس أنشطته السياسية في حزب الديمقراطية للألفية الجديدة الذي أسسه الرئيس الأسبق "كيم ديه جونغ" عام 2000، وتم انتخابه نائبا برلمانيا لأول مرة عام 2004 ، وتم إعادة انتخابه عامي 2012 و2016.

ويرى المراقبون السياسيون أن السبب في انتخاب النائب "لي" زعيما جديدا للتكتل البرلماني للحزب الحاكم يرجع إلى انتشار الإحساس بالأزمة داخل الحزب، لأن رئيس الحزب الحاكم "لي هيه تشان" والنائب "كيم تيه نيون" هما من أنصار الرئيس "مون جيه إين"، ولذلك إذا تم انتخاب "كيم" زعيما للتكتل البرلماني، فستسيطر فصيلة أنصار الرئيس "مون" على قيادة الحزب وتتسبب في زيادة العلاقة الوثيقة بين الحكومة والحزب الحاكم، وهو ما قد يؤدي إلى تعرض الحزب الحاكم لهزيمة في الانتخابات العامة القادمة التي ستجري في شهر أبريل من العام القادم.

وهكذا أصبح على عاتق الزعيم الجديد للتكتل البرلماني للحزب الحاكم "لي إين يونغ" مهمة كبيرة، وهي إعادة ترميم السياسة البرلمانية المدمرة، وتطبيع أعمال البرلمان، لأن حزب كوريا الحرة المعارض الرئيسي يواصل تنظيم مسيرات وتجمعات احتجاجا على وضع مشروعات القوانين المتنازع عليها على المسار السريع.

وكأول نشاط لتنفيذ هذه المهمة، اجتمع "لي" مع نظيرته من حزب كوريا الحرة المعارض الرئيسي "نا كيونغ وان"، ونظرائه في أحزاب الإصلاح المستقبلي والعدل والسلام الديمقراطي المعارضة الأخرى، يوم الخميس الماضي.