ⓒ KBS News

تبين أن الصين قدمت مساعدات مجانية من الأرز والأسمدة لكوريا الشمالية قبل وبعد زيارات الزعيم الكوري الشمالي "كيم جونغ أون" لها في العام الماضي.

وطبقا لإحصائية كشفت عنها هيئة الجمارك الصينية أمس الأحد، قدمت الصين ما قيمته 1.02 مليون دولار من الأرز، و55.03 مليون دولار من الأسمدة لكوريا الشمالية خلال الفترة من شهر مايو وحتى شهر أكتوبر من العام الماضي.

وكان الزعيم الكوري الشمالي "كيم جونغ أون" قد قام بزيارات للصين ثلاث مرات خلال  العام الماضي، وتم تقديم هذه المساعدات كهدايا لبيونغ يانغ ضمن النطاق المسموح به ودون انتهاك للعقوبات الدولية المفروضة على كوريا الشمالية.

تجدر الإشارة إلى أن حجم المساعدات الصينية من الأسمدة لبيونغ يانغ يساوي إجمالي حجم واردات كوريا الشمالية من الأسمدة خلال عام 2016.

وكانت الصين قد قدمت 200 ألف طن من الأسمدة لكوريا الشمالية في عام 2013، ومن المعلوم أن طنا واحدا من الأسمدة يمكن من خلاله إنتاج طنين من الحبوب الغذائية، ولذلك فإن حجم المساعدات الصينية من الأسمدة لم يكن قليلا، بل كان كافيا لتحقيق زيادة في الحصاد في كوريا الشمالية.

ومن المتوقع أن يزداد حجم المساعدات الصينية لكوريا الشمالية وتتوثق العلاقات بين بكين وبيونغ يانغ خلال هذا العام الذي يشهد الاحتفال بالذكرى السبعين على إقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما.

ويذكر أن كوريا الشمالية تنتهج استراتيجية هادفة إلى تعزيز العلاقات مع كل من الصين وروسيا،خاصة بعد انهيار قمة هانوي مع الولايات المتحدة.

وفي الواقع، قام الزعيم الكوري الشمالي "كيم جونغ أون" بزيارة إلى الصين في شهر يناير الماضي وإلى روسيا في أواخر أبريل، سعيا فيما بيدو إلى تشكيل جبهة مشتركة بين كوريا الشمالية والصين وروسيا، والحصول على المزيد من المساعدات من الصين.

وطبقا لتقارير إخبارية، من المتوقع أن يقوم الرئيس الصيني "شي جين بينغ" بزيارة لكوريا الشمالية. وإذا تحققت تلك الزيارة، فمن المرجح أن يتم تقديم المزيد من المساعدات الصينية لكوريا الشمالية، وهو ما سيؤدى إلى زيادة حجم المساعدات الصينية لبيونغ يانغ هذا العام ليتجاوز حجمها في العام الماضي.

وفي الحقيقة، شهد حجم التجارة بين كوريا الشمالية والصين في شهر مارس الماضي زيادة بنسبة 38.1% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.

وخلاصة القول إن كوريا الشمالية تحاول الآن الحصول على المساعدات من الصين وروسيا بقدر الإمكان لكي تتمكن من البقاء متغلبة على العقوبات الدولية المفروضة عليها.