ⓒKBS News

دخل قانون جديد تم تشريعه لمكافحة البلطجة والتحرش الجنسي في مكان العمل، حيز التنفيذ اليوم الثلاثاء.

وبموجب هذا القانون، أصبح مصطلح البلطجة في مكان العمل يعني ممارسة أصحاب العمل أوالعمال ضغوطا جسدية أو نفسية ضد العاملين الآخرين باستخدام مكانتهم المتفوقة أو نفوذهم الأقوى.

ويرجع السبب الرئيسي في تشريع قانون خاص بمكافحة البلطجة في مكان العمل إلى الممارسة السائدة بين الممرضات والمعروفة باسم "تيه أوم" أي "التحريق"، وهي ممارسة تقوم من خلالها الممرضات الاتي تتمتعن بخبرة طويلة بتدريب الممرضات الجديدات بطريقة قاسية، تصل أحيانا إلى حد استنفاذ طاقتهن الجسدية والعقلية.

و بالرغم من النوايا التي قد يذهب البعض إلى وصفها بالحسنة لهذا النوع من التدريب الذي يأخذ طابع القسوة في أحيان كثيرة، إلا أنه صنف بكونه نوعا من البلطجة التي يصعب تحملها بالنسبة للممرضات الجديدات،مما دفع  العديدات منهن  إلى الانتحار.

وطبقا لنتائج مسح أجراه اتحاد الممرضات الكوريات،كشفت 40.9% من المشاركات في المسح عن خضوعهن لأعمال بلطجة خلال العام الماضى.

وأشارت نتائج المسح إلى أن متوسط خبرة العمل لدى الممرضات بلغ 5.4 أعوام ، فيما بلغ  معدل تغيير موقع العمل لدى الممرضات الجديدات خلال أقل من عام  نسبة 33.9%. 

ويرى المراقبون أن السبب في ارتفاع معدل تغيير مواقع العمل لدى الممرضات الجديدات يرجع إلى ظروف العمل السيئة، وممارسة  ما يعرف ب"تيه أوم".

وضمن الجهود الرامية إلى القضاء على ممارسات البلطجة في أماكن العمل، بدأت الدوائر السياسية في اتخاذ التدابير اللازمة لإجراء تعديل على القانون ذي الصلة، حيث تمت المصادقة على مشروع القانون المعدل في أواخر العام الماضي والمعروف باسم "قانون مكافحة البلطجة".

وبموجب هذا القانون، يمكن لكل من يقع ضحية عمل بلطجة في مكان العمل أو يشاهد نوعا من هذه الممارسات، تقديم تقرير لمكتب خاص يعنى بشؤون الموظفين، مما يلزم صاحب العمل بإجراء تحقيقات فورية حال تقلي التقرير.

كما سيتوجب على صاحب العمل اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية ضحايا البلطجة أثناء إجراء التحقيقات، وفرض عقوبات على من تعلقت به تهم بممارسة أعمال بلطجة.

وفي الواقع، سيكون من الصعوبة بمكان أن يأتي القانون الجديد بحل جذري للقضاء على ممارسات البلطجة في أماكن العمل، غير أن المامول من تشريعه أن  يلعب دورا في إحداث تغيير ما، عبر نشر ثقافة جديدة، تقطع مع هذه الممارسات.