ⓒKBS News

تستعد الحكومة الكورية لاتخاذ قرار بشأن تمديد اتفاقية تبادل المعلومات العسكرية السرية مع اليابان في غضون هذا الأسبوع ، حيث سيكون يوم الرابع والعشرين من أغسطس آخر موعد لاتخاذ ذلك القرار.

وتم  توقيع هذه الاتفاقية  بين كوريا الجنوبية واليابان في شهر نوفمبر من عام 2016 ، حيث تم بمقتضاها تقاسم المعلومات العسكرية السرية بين الجانبين بشكل مباشر دون الاعتماد على اتفاقية تقاسم المعلومات الموقعة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان التي أبرمت في نهاية عام 2014.

وتمتد صلاحية الاتفاقية لعام واحد إلا أنه يمكن تمديدها تلقائيا لعام إضافي في حال لم يحصل إخطار كتابي بإلغاءها من أحد الجانبين قبل 90 يوما من  نهاية صلاحيتها .

.وقد وقع الاتفاقية من الجانب الكوري وزير الدفاع  السابق "هان مين كو" فيما وقعها من الجانب الياباني سفير اليابان السابق في سيول "نغاميني ياسماسا" يوم الثالث والعشرين من شهر نوفمبر من عام 2016.

وتتضمن الاتفاقية 21 مادة، من أهم محتوياتها درجات الأسرار المتبادلة، وطرق التقديم، ومبادئ الحماية، ونطاق صفات قراءة المعلومات، وسبل التعامل مع الفقدان والتلف، ومبادئ حل النزاعات.

وطبقا للاتفاقية، يتقاسم البلدان المعلومات العسكرية من الدرجة الثانية أوالدرجة الأدنى منها.

وكانت سيول وطوكيو قد حاولتا إبرام الاتفاقية خلال فترة الرئيس الكوري الأسبق "لي ميونغ باك"، إلا أنهما فشلتا في ذلك، نتيجة للجدل القائم آنذاك حول السعي السري لإبرام الاتفاقية. لكن الحكومة الكورية السابقة أعلنت عن إعادة تنفيذ الخطة وتم إبرام الاتفاقية مباشرة بعد مرور 27  يوما  فقط  من استئناف المفاوضات الخاصة بها.

وأثار إبرام هذه الاتفاقية أيضا جدلا واسعا في كوريا حول مدى ملاءمة التعاون العسكري مع اليابان التي لم  تقدم  اعتذارها الرسمي عما ارتكبته في الحقبة الماضية .

وتسببت الخلافات التجارية القائمة بين البلدين في إشعال نار ذلك الجدل مرة أخرى، مما دفع البعض إلى المطالبة بتفكيك اتفاقية تبادل المعلومات العسكرية السرية مع اليابان.

في المقابل أعرب عدد آخر من السياسيين عن معارضته  لتفكيك الاتفاقية ، على اعتبار أن ذلك سيحرم كوريا الجنوبية من الحصول على المعلومات العسكرية ذات الصلة ببرنامج الأسلحة النووية والصواريخ لكوريا الشمالية من قبل اليابان.

وبموجب الاتفاقية تحصل سيول آليا على المعلومات من اليابان من خلال الأدوات والأجهزة والآليات الخاصة بجمع المعلومات ، في مقابل حصول طوكيو على المعطيات ذات الصلة بكوريا الشمالية والتي يتم تجميعها بواسطة المعلومات البشرية وأجهزة الرصد والتنصت المنتشرة عند الحدود العسكرية.