الذهاب إلى القائمة الذهاب إلى النص
Go Top

ما وراء الأخبار

نوايا الولايات المتحدة الحقيقية من تجربة صواريخها متوسطة المدى

2019-08-20

الأخبار

ⓒYONHAP News

لاحت في الأفق مؤشرات على إطلاق جولة جديدة من السباق نحو التسلح في العالم  بعد انسحاب الولايات المتحدة من معاهدة الحد من الأسلحة النووية متوسطة المدى، وإجرائها تجربة على صاروخ تقليدي متوسط المدى.

وذكر بيان لوزارة الدفاع الأمريكية أمس الاثنين أن التجربة جرت يوم الأحد الماضي، موضحا  أن الصاروخ الذي تم إطلاقه، قد أصاب هدفه بدقة بعد تحليق لأكثر من 500 كيلومتر.

وفي سياق متصل كشفت واشنطن عن مخطط  لإجراء تجربة أخرى على صاروخ باليستي متوسط المدى خلال شهر نوفمبر القادم.

وكان وزير الدفاع الأمريكي "مارك إسبر" قد أعرب عن أمل بلاده في نشر الصواريخ متوسطة المدى في الدول الآسيوية.

ويرجع السبب في انسحاب الولايات المتحدة من معاهدة الحد من الأسلحة النووية متوسطة المدى إلى عدم التزام روسيا ببنود المعاهدة من جهة ، وإلى قيام الصين بتطوير صواريخ جديدة من جهة أخرى.

وتحظر المعاهدة الموقعة بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي سابقا عام 1987 على الجانبين إنتاج وتجربة ونشر صواريخ قصيرة أو متوسطة المدى تطلق من البر ويتراوح مداها بين 500 و5500 كيلومتر، مما يقلل من قدرتهما على توجيه ضربات نووية استباقية مباغتة.

ولذلك فإن تلك المعاهدة تتضمن معنى خاصا، نظرا لأن الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي سابقا قد تخليا عن قدرتهما على توجيه تلك الضربات من خلال توقيعهما على المعاهدة في زمن الحرب الباردة.

وفي حقيقة الأمر، فقد أدى التوقيع على تلك المعاهدة إلى حقبة  الانفتاح التي عاشها الاتحاد السوفياتي السابق وأوروبا الشرقية، وبالتالي فقد ساهم بشكل مباشر في  القضاء على الحرب الباردة.

وبموجب المعاهدة، تم تفكيك 2692 من الصواريخ قصيرة ومتوسطة المدى ، منها 846 صاروخا أمريكيا و1846 صاروخا سوفياتيا، كما تم بموجبها وقف عمليات تطوير صواريخ جديدة.

لكن قيام روسيا بنشر صواريخ "إسكندير" لمواجهة نظام الدفاع الصاروخي الأوروبي،  تسبب في انسحاب الولايات المتحدة من المعاهدة.

وفي ردها على الانسحاب الأمريكي قالت موسكو إن مدى صواريخ "إسكندير" يصل إلى 415 كيلومترا ، مشيرة إلى أن نشر هذه الصواريخ لا يخالف المعاهدة.

لكن تبين في الواقع  أن هذه الصواريخ يتوارح مداها بين 700 و800 كيلومتر، وأن مدى صواريخ "إسكندير – كي" يصل إلى 1500 كيلومتر.

وأعلنت الولايات المتحدة عن انسحابها  من المعاهدة يوم الأول من شهر فبراير الماضي، لتعلن روسيا بدورها انسحابها من المعاهدة في اليوم التالي، قبل تعلن واشنطن انسحابها الرسمي من المعاهدة في الثاني من أغسطس الماضي ، مما أدى إلى تفكيك المعاهدة برمتها.

وبالتوازي مع ذلك أعرب وزير الدفاع الأمريكي "مارك إسبر" عن أمل الولايات المتحدة في نشر صواريخها التقليدية متوسطة المدى التي تطلق من البر فوق أراضي الدول الأسيوية والباسيفيكية.

وخلاصة القول إن واشنطن ترغب في  نشر تلك الصواريخ في آسيا والمحيط الهادئ  ضمن مساعيها  الحثيثة للحد من الأنشطة التوسعية  لكل من الصين وروسيا من جهة ولمواجهة التهديدات النووية والصاروخية المتنامية  لكوريا الشمالية من جهة أخرى.

موضوعات بارزة

Close

يستخدم موقعنا الكوكيز وغيرها من التقنيات لتحسين الخدمة. مواصلة استخدام الموقع تعني أنك موافق على استخدام تلك التقنيات، وعلى سياسة موقعنا. عرض التفاصيل;