ⓒYONHAP News

اختتمت يوم الأربعاء الماضي التدريبات العسكرية المشتركة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة بعد 10 أيام  من انطلاقها.

وقد جرت هذه التدريبات بالمحاكاة الحاسوبية ودون مشاركة الجنود والمعدات العسكرية للبلدين ، حيث تم من خلالها تقييم القدرة العسكرية للقوات الكورية الجنوبية على ممارسة حق قيادة العمليات العسكرية في زمن الحرب .

وقام الجنرال الكوري "تشيه بيونغ هيوك" نائب قائد القوات الكورية الأمريكية المشتركة بقيادة التدريبات المشتركة لأول مرة منذ تأسيس القيادة عام 1975، حيث تولى الجنرال الأمريكي "روبرت إيبرامس" قائد القوات المشتركة منصب نائب قائد التدريبات. 

وكانت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة قد اتفقتا بشكل مبدئي على نقل قيادة العمليات العسكرية في زمن الحرب من القوات الأمريكية إلى القوات الكورية، وذلك في الدورة السادسة والأربعين لاجتماعات اللجنة الاستشارية الأمنية التي عقدت عام 2014.

ويقضي هذا الاتفاق بأن يتم نقل القيادة إلى القوات الكورية بشرط أن تكون لدى القوات الكورية الجاهزية الكافية لممارسة الدفاع المشترك، ومواجهة التهديدات النووية والصاروخية من جانب كوريا الشمالية، بالإضافة إلى ضمان خلق مناخ أمني إقليمي ملائم في شبه الجزيرة الكورية لتسليم القيادة.

وقد اعتادت كوريا الشمالية على إظهار امتعاضها من التدريبات العسكرية المشتركة التي تجريها سيول وواشنطن، وهو ما تجسم من خلال قيام بيونغ يانغ بإطلاق صواريخ قصيرة المدى أربع مرات في شهر أغسطس الماضي فقط احتجاجا على التدريبات التي انطلقت يوم الحادي عشر من أغسطس الجاري

وفي الوقت الذي وجهت فيه كوريا الشمالية اتنقادات شديدة اللهجة للرئيس الكوري الجنوبي "مون جيه إين" بشأن التدريبات العسكرية المشتركة بين سيول وواشنطن، قام الزعيم الكوري الشمالي "كيم جونغ أون" بتوجيه رسالة شخصية للرئيس الأمريكي "دونالد ترامب".

وكشف الرئيس "ترامب" يوم العاشر من أغسطس عن أن الزعيم "كيم" أعرب في رسالته عن أمله في استئناف المفاوضات النووية مع الولايات المتحدة بعد انتهاء التدريبات.

وقال الجيش الكوري الجنوبي إن التدريبات العسكرية المشتركة المخطط لها لهذا العام، قد انتهى جميعها باختتام التدريابت يوم الأربعاء الماضي.

والجدير بالذكر أن سيول وواشنطن قامتا بإلغاء أهم ثلاث مناورات عسكرية سنوية بينهما كان من المخطط إجراؤها هذا العام، وهي مناورات "الحل الأساسي ، و"فرخ النسر"، و"أولجي حارس الحرية" إلا أنهما قررا بدلا من ذلك، إجراء نوع جديد من التدريبات العسكرية تحت قيادة التحالف المشترك بين البدلين بصيغة مختصرة، في محاولة لدعم الجهود الدبلوماسية الهادفة إلى نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية.

وبالرغم من هذه الجهود، وجهت كوريا الشمالية انتقادات فظة تجاه كوريا الجنوبية وقامت باستعراض عسكري تم  خلاله  إطلاق صواريخ قصيرة المدى.

إلا أن ذلك لم يحل دون وجود توقعات متفائلة بحدوث تغيير في موقف بيونغ يانغ، خاصة بعد انتهاء التدريبات العسكرية المشتركة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، في مقابل رأي مخالف يتوقع استمرار كوريا الشمالية  في أعمالها الاستفزازية، بغض النظر عن انتهاء التدريبات.