ⓒYONHAP News

بعثت وزارة الثقافة والرياضة والسياحة الكورية يوم الأربعاء الماضي برسالة إلى رئيس اللجنة الأولمبية الدولية "توماس باخ"، طالبت فيها بحظر استخدام علم الشمس المشرقة الياباني في دورتيْ الألعاب الأولمبية والبارالمبية الصيفيتين اللتين ستقامان في طوكيو العام القادم.

وكانت اللجنة التنظيمية لأولمبياد طوكيو قد قالت إن علم الشمس المشرقة يستخدم على نطاق واسع في اليابان، وادعت أن رفع العلم نفسه ليس له أي صلة بالدعاية السياسية.

وأشارت الوزارة الكورية في رسالتها إلى أن اليابان بدأت استخدام علم الشمس المشرقة منذ أواخر القرن التاسع عشر، وكان يستخدم كعلم حرب للجيش الياباني الإمبراطوري وكعلم للبحرية الإمبراطوية اليابانية حتى نهاية الحرب العالمية الثانية. وقالت إن العلم لا يزال يستخدم في اليابان في المظاهرات التي تنظمها المنظمات اليابانية اليمينية المتطرفة بشأن التفرقة العنصرية والكره ضد الأجانب.

وأضافت أن العلم يعد رمزا سياسيا يمثل آلام ومعاناة الدول الآسيوية، ومنها كوريا  والصين ودول جنوب شرق آسيا، التي كانت خاضعة للاحتلال الياباني، وأنه بمثابة الصليب النازي المعقوف الذي يرمز لكابوس الحرب العالمية الثانية.

وأشارت الوزارة إلى أن الاتحاد الدولي لكرة القدم قد حظر استخدام علم الشمس المشرقة، وأكدت أن استخدام ذلك العلم في أولمبياد طوكيو سيخالف الروح والقيم الأولمبية الرامية إلى تعزيز السلام العالمي والود بين البشر، ودعت اللجنة الأولمبية الدولية إلى أن تلعب دورا فعالا لتخلي اللجنة التنظيمية لأولمبياد طوكيو عن موقفها الذي يسمح برفع علم الشمس المشرقة، وإحضاره إلى داخل الملاعب. 

وكانت صحيفة "سانكي" اليابانية قد ذكرت يوم الرابع من شهر سبتمبر الماضي أن اللجنة التنظيمية لدورتي الألعاب الأولمبية والبارالمبية الصيفيتين لا تأخذ في اعتبارها منع المتفرجين من التلويح أو حمل علم الشمس المشرقة داخل الملاعب.

وفي هذا الخصوص، دعت اللجنة البرلمانية الكورية للشؤون الثقافية والرياضية والسياحية يوم التاسع والعشرين من أغسطس الماضي إلى منع استخدام علم الشمس المشرقة وارتداء الأزياء وأدوات الهتاف المرسوم عليها العلم داخل الملاعب خلال أولمبياد طوكيو.

وكما ذكرنا من قبل، فإن علم الشمس المشرقة كان يستخدم في أثناء الحرب العالمية الثانية ويمثل الإمبراطورية اليابانية، وقد بدأ الجناح اليميني في اليابان يبدى في الآونة الأخيرة حنينه للتوسع العسكري. وبالإضافة إلى ذلك، يسعى رئيس الوزراء الياباني "شينزو آبيه" لإجراء  تعديل على الدستور الياباني بحيث يتم من خلاله السماح لقوات الدفاع الذاتي اليابانية بالمشاركة في الحروب.