الذهاب إلى القائمة الذهاب إلى النص
Go Top

ما وراء الأخبار

إقالة بولتون ومستقبل الأوضاع في شبه الجزيرة الكورية

2019-09-15

الأخبار

ⓒYONHAP News

قرر الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" يوم الثلاثاء الماضي إقالة مستشاره للأمن القومي "جون بولتون" بسبب الاختلاف الشديد في وجهتي نظرهما بشأن القضايا الرئيسية. ويعتبر "بولتون" أبرز الصقور في إدارة الرئيس "ترامب"، وبالتالي من المتوقع أن تؤثر إقالته تأثيرا كبيرا على المفاوضات بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية، وعلى الأوضاع في شبه الجزيرة الكورية. 

وقال "ترامب" في تغريدة له على موقع "تويتر" إن البيت الأبيض لم يعد يحتاج لخدمات "بولتون"، مشيرا إلى أنه اختلف بشدة مع الكثير من الاقتراحات التي عرضها "بولتون".

والجدير بالذكر أن "جون بولتون" قد تم تعيينه مستشارا للأمن القومي يوم الثاني والعشرين من شهر مارس من العام الماضي. وخلال فترة خدمته حدثت في أحيان كثيرة خلافات في وجهات النظر بين البيت الأبيض والحكومة الأمريكية بشأن القضايا الدبلوماسية الرئيسية، وهو ما أدى إلى انتشار شائعات حول إقالة "بولتون".

ورغم أنه لم يتم توضيح السبب الرئيسي في إقالة "بولتون"، إلا أن وسائل الإعلام الأمريكية أرجعت السبب إلى الاختلاف بين البيت الأبيض والإدارة الأمريكية في مختلف الملفات، بما في ذلك المتعلقة بأفغانستان وإيران وفنزاويلا وكوريا الشمالية، نظرا لأن "بولتون" كان أكثر الصقور تشددا في التعاطي مع تلك الملفات.

وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن الملفين الإيراني والكوري الشمالي قد تسببا في زيادة الخلافات بين "ترامب" ومستشاره للأمن القومي "بولتون"، مشيرة إلى أن "بولتون" كان يفضل انتهاج سياسة متشددة تجاه إيران وكوريا الشمالية تقوم على فرض عقوبات وتنفيذ عمليات عسكرية استباقية، حتى وإن فضل "ترامب" التعاطي معها من خلال القنوات الدبلوماسية. وأضافت الصحيفة أن "بولتون" قرر عدم الذهاب بصحبة "ترامب" في لقائه المفاجئ مع الزعيم الكوري الشمالي "كيم جونغ أون" في قرية الهدنة الحدودية "بان مون جوم"، وبدلا من ذلك قام بزيارة لمنغوليا كما كان مخططا لها. 

وتجدر الإشارة إلى أن "ترامب" كان قد قلل من أهمية إجراء كوريا الشمالية تجارب صاروخية في شهر مايو الماضي، قائلا إن تلك الاختبارات لم تخفف من تفاؤله بأن واشنطن وبيونغ يانغ يمكنهما مواصلة المفاوضات بشأن رفع العقوبات الأمريكية وجهود كوريا الشمالية لنزع السلاح النووي، لكن "بولتون" أعلن أن اختبارات كوريا الشمالية تنتهك قرارات مجلس الأمن الدولي.

والشيء المثير للاهتمام هو ما إذا كانت إقالة "بولتون" قد تحدث تغييرات في السياسات الخارجية الأمريكية خاصة السياسات ذات الصلة بكوريا الشمالية، على اعتبار أنه تمت إقالته في الوقت الذي عرضت فيه بيونغ يانغ اقتراحا بعقد مباحثات بين البلدين في أواخر سبتمبر الجاري. وفي هذا السياق، توقع بعض المراقبين أن تكون السياسة الأمريكية تجاه كوريا الشمالية خفيفة أكثر مما كانت عليه، فيما توقع البعض الآخر عدم حدوث تغيير ملحوظ لأن "بولتون" قد تم استبعاده منذ فترة من اتخاذ القرارات المتعلقة بملف كوريا الشمالية.

موضوعات بارزة

Close

يستخدم موقعنا الكوكيز وغيرها من التقنيات لتحسين الخدمة. مواصلة استخدام الموقع تعني أنك موافق على استخدام تلك التقنيات، وعلى سياسة موقعنا. عرض التفاصيل;