ⓒYONHAP News

قال وزير الصناعة والتجارة والطاقة الكوري "سونغ يون مو" إن الحكومة ستعمل على التوقف عن تشغيل محطات توليد الكهرباء التي تستخدم الفحم إلى أقصى حد ممكن خلال موسم الشتاء القادم.

وأرجع الوزير السبب في اتخاذ مثل هذه الخطوة، إلى الغبار الناعم الذي تزداد كثافته خاصة خلال فصل الشتاء.

وبالرغم من وقوف العوامل الخارجية بالأساس وراء تشكل الغبار الناعم. إلا أنه لا يمكن إهمال العوامل الداخلية لهذه الظاهرة. لذلك رأت الحكومة ضرورة التعامل في المقام الأول مع العناصر الداخلية، بما فيها انبعاثات الغازات من السيارات وتوليد الكهرباء بالفحم.

وفي هذا الإطار، صدر مؤخرا تقرير ملخص عن بحث علمي شاركت فيه ثلاث دول هي كوريا والصين واليابان وتعلق البحث بظاهرة الغبار الدقيق حيث كشفت لجنة علم البيئة الوطنية عن هذا التقرير أمس الاربعاء. 

وخلص التقرير إلى أن أسباب نشأة الغبار الناعم في كوريا الجنوبية تعود بنسبة 51 % إلى العوامل  الداخلية،  فيما تساهم العناصر الخارجية بنسبة 49 % في تشكله. 

وفي تحليل للعناصر الخارجية المسببة للغبار الدقيق في كوريا، تبين أن نسبة 31 % منها جاءت من الصين و2 % من اليابان. أما بقية العناصر الخارجية، فتعود مسؤوليتها لكل من كوريا الشمالية ومنغوليا ودول جنوب شرق آسيا.

وتتشابه هذه الأرقام في الحقيقة مع نتيجة التحليل المشترك الذي قامت به لجنة علم البيئة  بالتعاون مع وكالة الطيران والفضاء الأمريكية في عام 2016. 

وتجدر الإشارة إلى أن البحث الأخير المشترك قد كشف عن أن 91 % من نسبة الغبار الدقيق في الصين، قد تشكلت داخل الصين وأن كوريا مسؤولة عن دخول 2 % من الغبار الناعم  إلى الصين واليابان على  1 % فقط.

أما بخصوص نسبة العناصر الداخلية المسببة لتشكل الغبار الناعم في اليابان فقد بلغ معدلها   55 % فيما بلغت نسبة العناصر الخارجية القادمة إليها من الصين 25 % والقادمة من كوريا 8 %. وبذلك ثبت تعرض كوريا واليابان لأضرار كبيرة من جراء الغبار الدقيق  الذي تسببت فيه الصين.

وبالتمعن الدقيق في هذه البيانات، يبدو أن تنفيذ الإجراءات الداخلية في التعامل مع الغبار الدقيق غير كافي. لكن يبقى من المهم في المقام الأول اتخاذ خطوات داخلية قابلة للتنفيذ للتقليص من التداعيات الخطيرة لهذه الظاهرة.