الذهاب إلى القائمة الذهاب إلى النص
Go Top

ما وراء الأخبار

أول قمة كورية يابانية منذ 15 شهرا

2019-12-29

الأخبار

ⓒYONHAP News

عقدت يوم الثلاثاء الماضي في مدينة "تشنغدو" الصينية محادثات قمة بين الرئيس الكوري "مون جيه إين" ورئيس الوزراء الياباني "شينزو آبيه"، حيث تقاسم الجانبان الآراء على ضرورة حل القضايا العالقة بين سيول وطوكيو من خلال الحوار، بما في ذلك القيود التي فرضتها اليابان على تصدير بعض منتجاتها إلى كوريا الجنوبية.

لكن القمة لم تحرز أي نتيجة مثمرة بسبب تمسك الجانبين بموقفيهما دون تقديم تنازلات رغم استغراقها 45 دقيقة، وهي مدة تجاوزت الوقت المخطط له بخمس عشرة دقيقة.

وتعد هذه هي المرة السادسة التي يتم فيها إجراء لقاء بين الرئيس "مون" ورئيس الوزراء "آبيه"، لكنها الأولى منذ 15 شهرا بعد أن التقيا في نيويورك على هامش مؤتمر الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي عقد في شهر سبتمبر من العام الماضي، وهو ما يشير إلى مدى الجمود الذي مرت بها العلاقات بين سيول وطوكيو.

وفي القمة الأخيرة، طالب الرئيس الكوري "مون" رئيس الوزراء الياباني "آبيه" بإيلاء الاهتمام واتخاذ القرار المناسب ، مؤكدا على ضرورة أن تقوم طوكيو برفع قيودها التجارية ضد سيول والتي فرضتها يوم الأول من شهر يوليو الماضي.

وأعرب الرئيس الكوري عن أمله في أن يكون اللقاء بينهما هذه المرة فرصة لإيجاد حل للقضايا العالقة بين البلدين من خلال الحوار.

ومن جانبه، قال رئيس الوزراء الياباني "آبيه" إنه من الضروري حل هذه القضايا من خلال الحوار بين السلطات المعنية.

في المقابل لم يتمكن الجانبان من تضييق الفجوة في وجهتي نظرهما بشأن حكم المحكمة الكورية التي أمرت بموجبه الشركات اليابانية بتقديم تعويضات مالية لضحايا العمل القسري في أثناء الحرب العالمية الثانية .

وقال الرئيس "مون" إن الحكومة الكورية لا يمكنها التدخل في الأحكام القضائية المتعلقة بالعمل القسري، فيما أكد رئيس الوزراء الياباني "آبيه" أن قضية العمل القسري كانت قد تم حلها من خلال توقيع اتفاقية بين البلدين عام 1965.

كما تبادل الجانبان الآراء حول موعد رفع القيود التجارية اليابانية إلا أنهما لم يتوصلا إلى اتفاق بشأنه.

والجدير بالذكر أن العلاقات بين كوريا الجنوبية واليابان قد ساءت ووصلت لأدنى مستوياتها منذ عقود بعدما قضت المحكمة العليا الكورية العام الماضي بإلزام الشركات اليابانية بتعويض ضحايا العمل القسري الكوريين في زمن الحرب، مما دفع الحكومة اليابانية لفرض قيود على تصدير بعض المنتجات ذات التقنية العالية المستخدمة في إنتاج أشباه الموصلات وشاشات العرض إلى كوريا الجنوبية، وإزالة اسم كوريا الجنوبية من قائمة الدول البيضاء، وهو ما أدى إلى اتخاذ سيول قرارا بإنهاء اتفاق تبادل المعلومات العسكرية مع طوكيو.

ويمكن القول إن الوضع الحالي المرير ليس مفيدا لمصالح البلدين، حيث يتسبب في تكبد كل منهما خسائر اقتصادية، وزيادة القلق من احتمال حدوث تصدع في التعاون الأمني الثنائي بين كوريا الجنوبية واليابان، والتعاون الثلاثي بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان.

وفي هذا السياق، قررت الحكومة الكورية تعليق إنهاء اتفاق تبادل المعلومات العسكرية، والتوقف عن اتخاذ الإجراءات اللازمة لرفع الدعوى أمام أنظارمنظمة التجارة العالمية.

وفي المقابل قامت الحكومة اليابانية بتخفيف جزء من قيودها التجارية ضد كوريا الجنوبية، مما يؤدى إلى حدوث تغيير في موقفي البلدين حيث أصبحا يسعيان إلى حل القضايا العالقة بينهما من خلال الحوار.

ومن المرجح أن يتم تعزيز الجهود الرامية لحل المشاكل القائمة بين سيول وطوكيو بعد عقد القمة الأخيرة بين الرئيس الكوري "مون جيه إين" ورئيس الوزراء الياباني "شينزو آبيه" في الصين.

ولكن مازال هناك طريق طويل يجب قطعه لعودة العلاقات بين كوريا الجنوبية واليابان إلى طبيعتها.

موضوعات بارزة

Close

يستخدم موقعنا الكوكيز وغيرها من التقنيات لتحسين الخدمة. مواصلة استخدام الموقع تعني أنك موافق على استخدام تلك التقنيات، وعلى سياسة موقعنا. عرض التفاصيل;