ⓒKBS News

بعد أن أثير جدل على خلفية عدم إجراء دراسة جدوى بخصوص قرار استضافة الدورة الأولمبية الصيفية لعام 2032 بشكل مشترك بين الكوريتين، قال مقر الرئاسة الكورية الجنوبية إنه التزم بالتوجيهات الخاصة بإدارة الأحداث الدولية.

ويمثل تمرير الاستضافة للأولمبياد مناصفة بين الكوريتين في مجلس الوزراء الكوري الجنوبي خطوة مهمة نحو القيام بالإجراءات والأنشطة الفعلية لاستضافة الأولمبياد ومباشرة الاستعدادات التي يستوجبها تنظيم هذا الحدث الرياضي الدولي. 

وتتضمن الخطة تحديد الاتجاهات الأساسية وتنفيذ الإجراءات ذات الصلة، بالسرعة المطلوبة،  في ظل توقعات باستكمال تلك الإجراءات في أسرع وقت ممكن.

وتجدر الإشارة إلى أن مسألة الاستضافة المشتركة للأولمبياد الصيفي لعام 2032 بين الكوريتين قد نص عليها الاتفاق الذي توصل إليها زعيما الكوريتين. لكن العلاقات بين الطرفين تواجه في الوقت الراهن حالة من الجمود التام بالتوازي مع انسداد الأفق في الحوار  النووي بين بيونغ يانغ وواشنطن حيث أعلن الشمال عن عزمه اتخاذ مسار جديد، وألمح إلى إمكانية إطلاق صاروخ جديد وإجراء تجربة نووية بينما تمضي الولايات المتحدة قدما في إطلاق تحذيراتها لكوريا الشمالية، من خلال تنفيذ طائراتها لعمليات استطلاع ومراقبة جوية واستعراض مختلف أنواع الأصول الإستراتيجية لديها مما يشير إلى تصعيد جديد في التوتر في شبه الجزيرة الكورية .

في هذا السياق يمكن تفسير محاولة سيول للتغلب على هذه الظروف الصعبة من خلال التقدم بمقترح استضافة مشتركة للأولمبياد بين الكوريتين .

وكان الرئيس الكوري الجنوبي "مون جيه إين" قد صرح في أوائل هذا العام بأنه سيدفع بالحوار بين الجانبين الكوري الشمالي والأمريكي إلى الأمام عبر تحسين العلاقات بين الشمال والجنوب بشكل فعال.

وتجدر الإشارة إلى أن العلاقات بين الكوريتين كانت تعيش فترات من التحسن والجمود تماشيا مع  تطورات العلاقات بين واشنطن وبيونغ يانغ حتى الآن. لكن عزم الرئيس مون يبدو جليا باتجاه الخروج من هذا الأسلوب والدفع بالحوار بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة من خلال تحسين العلاقات بين الكوريتين.

وفي إطار هذه الاستراتيجية اقترح الرئيس مون تعزيز التبادل والتعاون الفعالين بين الشمال والجنوب وتنظيم الرحلات الفردية إلى كوريا الشمالية.

وجدير بالذكر أنه بعد موافقة مجلس الوزراء في سيول على خطة الاستضافة المشتركة للأولمبياد بين الكوريتين، ستخضع الخطة للمراجعة وفقا لقانون دعم المسابقات الرياضية الدولية. وبعد إتمام المراجعة، من المتوقع أن تفوز مدينة سيول بوضع قانوني يؤهلها لاستضافة الأولمبياد في الجنوب فيما تستضيف بيونغ يانغ الألعاب في  الشمال. 

إلا أن لجنة الأولمبياد الدولية لم تعلن بعد عن الجدول الزمني المتعلق باستضافة الأولمبياد الصيفية لعام 2032.

في الأثناء تنوي حكومة سيول تكوين فريق عمل مشترك خلال هذا العام أو العام القادم قبل شروع اللجنة الدولية في اتخاذ الإجراءات الخاصة باختيار المدينة المستضيفة. لكن عدم استجابة بيونغ يانغ حتى الآن لاستضافة الأولمبياد مناصفة مع سيول، يشير إلى طريق طويل وصعب أمام تنفيذ هذه الخطة.