ⓒYONHAP News

قال رئيس الوزراء الكوري "تشونغ سيه كيون" إن حكومة سيول ستتخذ الإجراءات اللازمة بالتعاون مع الصين للتعرف على وضع الحجر الصحي في المحافظات المجاورة لمحافظة "هوبي" الصينية، ضمن الجهود لمنع انتشار فيروس كورونا الجديد في البلاد.

ويرجع السبب في اتخاذ هذه الخطوة إلى أن المصاب السادس عشر بفيروس كورونا الجديد في كوريا الجنوبية كان خارج السيطرة الطبية خلال 10 أيام من ظهور أعراض المرض لديه، وهو ما يثير القلق الكبير من احتمال انتشار الفيروس بشكل أوسع.

وقد ظهرت لدى امرأة كورية تبلغ من العمر 42 عاما أعراض المرض لأول مرة يوم الخامس والعشرين من شهر يناير الماضي، وتم تأكيد إصابتها بالفيروس يوم الرابع من فبراير الجاري.

وكانت هذه الامرأة قد عادت إلى البلاد بعد زيارة سياحية إلى تايلاند، حيث كان من الصعب تأكيد إصابتها بالفيروس نظرا  لعدم قيامها بزيارة الصين.

وعادة ما يتم وضع المسافر المشتبه بإصابته بفيروس كورونا الجديد، قيد الحجر الصحي في حالتين : الأولى عند ظهور أعراض الحمى والسعال لديه خلال 14 يوما من زيارته لمحافظة "هوبي" الصينية، والثانية حين تظهر عليه أعراض الالتهاب الرئوي خلال 14 يوما من زيارته للصين.

لكن المريضة التي تحمل الرقم 16 ضمن الحالات المصابة، لم تنطبق عليها أي من هاتين الحالتين، علاوة على أنها كانت تعاني أصلا  من مرض رئوي. 

وبعد يومين من ظهور أول أعراض نزلة البرد والحمى عليها زارت المريضة عيادة طبية خضعت فيها لفحص بأشعة الإكس وآخر لفحص الدم إلا أن نتيجة الفحوصات كانت طبيعية، وعادت على أثرها للبيت.

لكن وضعها الصحي لم يتحسن مما استوجب دخولها مرة أخرى للعيادة الطبية يوم الثامن والعشرين لتلقي علاج مركز تواصل لمدة 7 أيام. وفي أثناء العلاج تعرضت المريضة لضيق في التنفس وتفاقمت لديها أعراض الالتهاب الرئوي، مما حتم  نقلها إلى مستشفى جامعة تشون نام يوم الثالث من فبراير حيث تم تأكيد حالة إصابتها بفيروس كورونا الجديد في اليوم التالي.

وفي هذا السياق، دعا بعض الخبراء إلى توسيع نطاق منع الدخول إلى الأراضي الكورية الجنوبية على المسافرين القادمين من جميع المحافظات الصينية.

ولكن في حقيقة الأمر، من الصعب تأكيد حالات الإصابة بالفيروس على المصابين به في دولة غير الصين، نظرا لاستحالة منع جميع المسافرين الوافدين إلى كوريا من دخول البلاد.