ⓒYONHAP News

أعلنت الهيئة الاتحادية للرقابة النووية في الإمارات العربية المتحدة "نواة" عن إصدار رخصة تشغيل الوحدة الأولى لمحطة "براكة" للطاقة النووية.

وقد حصل اتحاد الشركات (الكنسورتيوم الكوري) المكون من ثلاث شركات كورية، منها شركة الكهرباء، وشركة "هيون ديه" للإنشاءات، وشركة "سام سونغ" للهندسة والإنشاءات على صفقة من الهيئة الإماراتية عام 2009 لبناء أربع محطات لتوليد الطاقة النووية في منطقة "براكة" الواقعة على بعد 270 كيلومترا غرب العاصمة الإماراتية أبوظبي.

وتصل قيمة الصفقة إلى 18.6 مليار دولار، فيما يصل إجمالي قدرة المحطات الأربع على توليد الكهرباء إلى 5600 ميغاواط.

وبدأ العمل في بنائها في شهر يوليو من عام 2012، حيث كان من المخطط أن يتم إنشاء المحطة الأولى التي تصل طاقتها التوليدية إلى 1400 ميغاواط، على أن ينطلق تشغيلها التجريبي عام 2017.

لكن أجلت الحكومة الإماراتية عدة مرات موعد انتهاء العمل في بناء الوحدة الأولى من مشروع محطة "براكة" للطاقة النووية لأسباب مختلفة، بما فيها ضمان شروط السلامة وتدريب الكوادر المؤهلة لتشغيلها. وفي نهاية المطاف أصدرت رخصة تشغيلها التي تمتد لستين عاما.

وأوضح المندوب الدائم لدولة الإمارات لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية "حمد الكعبي" أنه بعد إصدار رخصة التشغيل الخاصة بالوحدة الأولى ستبدأ شركة "نواة" الاستعدادات للتشغيل التجاري للوحدة، مضيفا أن المحطة ستشرع في العمل قريبا.

وتعد محطة "براكة" للطاقة النووية، أول محطة نووية في الشرق الأوسط، وهي الأولى من نوعها التي تقوم فيها كوريا الجنوبية ببناء محطة نووية خارج البلاد.

ومن خلال مشروع محطة "براكة"، تمكنت كوريا من تعزيز قوتها التنافسية في السوق العالمية من حيث التكنولوجيا الخاصة ببناء المحطات النووية.

وكانت كوريا الجنوبية والإمارات العربية المتحدة قد اتفقتا على التقدم المشترك إلى سوق المحطات النووية في دولة ثالثة، حيث تم توقيع مذكرة تفاهم خاصة بهذا الشأن في شهر يونيو من العام الماضي.

بالتوازي مع ذلك، تبحث كوريا الجنوبية عن إمكانية تصدير محطات نووية إلى بلغاريا وكازاخستان وتركيا.