ⓒYONHAP News

اختار صندوق النقد الدولي تأثيرات فيروس كورونا الجديد كعنصر سلبي على الاقتصاد العالمي. وفي هذا السياق نصح كوريا بممارسة سياسات مالية توسعية، وسياسة نقدية خاصة لتعزيز الأنشطة الاقتصادية.

وأصدر الصندوق تقريرا حول توقعات بشأن الاقتصاد العالمي لهذا العام قبل انعقاد مباحثات مجموعة العشرين على مستوى وزراء المالية في السعودية خلال يومي 22 و23 من هذا الشهر.

وتوقع التقرير أن تبلغ نسبة النمو الاقتصادي العالمي هذا العام 3.3%، لتتجاوز نسبة نمو العام الماضي التي كانت قد بلغت 2.9%، لكنه أوضح أن هذه الزيادة في العام الجاري ستأتي بمجرد تحسن أداء الدول التي كانت قد حققت نموا منخفضا في العام الماضي. وأشار إلى أن الدول المتقدمة لا تزال تحقق نموا متدنيا، وبالتالي سيكون هيكل الاقتصاد العالمي ضعيفا.

وفيما يتعلق بتأثيرات فيروس كورونا، طرح الصندوق اثنين من السيناريوهات، حيث أشار إلى أنه من توقعاته للصين على المدى القصير تعتمد على السيطرة الناجحة على تأثيرات الفيروس. والسيناريو الأول يتمثل في كبح جماح انتشار الفيروس بسرعة. وتوقع الصندوق أن يسفر الطلب المضغوط الحالي في هذه الحالة عن تحفيز  الأنشطة الاقتصادية ليحقق الاقتصاد العالمي نموا كبيرا في النصف الثاني من هذا العام. لكن التقرير أضاف أن تأثيرات الفيروس قد تستمر لفترات أطول، ومن ثم فقد يتعرض الاقتصاد العالمي لصدمة كبيرة. وتوقع التقرير أيضا أن تكون نسبة نمو الاقتصاد العالمي على المدى المتوسط دون معدل نسبه التاريخي، مشيرا إلى وجود العديد من المخاطر الاقتصادية، بما فيها إعادة تصاعد التوتر التجاري والمزيد من انتشار فيروس كورونا، وتراجع مبدأ تعددية الأطراف.

واعتمادا على هذه التوقعات، طلب الصندوق الدولي من حكومات الدول تنفيذ سياسات مالية ونقدية فعالة طالما سمحت قدراتها المالية بذلك. وأكد على أهمية عدم إلغاء الدعم السياسي بشكل مبكر للغاية في ظل الغموض الذي يسوده الاقتصاد العالمي. وفي هذا السياق اختار الصندوق كلا من كوريا وأستراليا وألمانيا كدول تمتلك قدرات مالية كافية. كما أشار إلى أن كوريا لم تحقق نسبة نموها الكامن رغم امتلاكها القدرة المالية، وهو ما يعني أنه يتوجب على كوريا الحفاظ على سياسات مالية توسعية لأنها تحتاج إليها، ولأنها تمتلك القدرة المالية أيضا.